برلمان بمفهوم جديد

 أكمل نجاتى عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عضو مجلس الشيوخ
أكمل نجاتى عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عضو مجلس الشيوخ

أيام قليلة تفصلنا عن نهاية عام 2020 الذى كان مليئا بالتحديات الجسام فى العالم، ولكن سيظل عام 2020 علامة تاريخية لارتباطه بإعادة إحياء نظام غرفتى البرلمان فى مصر وانتخاب العديد من الوجوه الشابة والنماذج المؤثرة من السيدات وحصولهن على أكثر من 25 % من عدد مقاعد مجلس النواب، وحصولهن أيضًا على أكثر من 10% من عدد مقاعد مجلس الشيوخ.
وكان هذا العام لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بمثابة الممر للانتقال من منصة للتكامل السياسى بين شباب مصر المتحمس لوطنه ولإعادة البناء لنصل لمصر الحديثة، لتنتقل إلى تمثيل نيابى فى غرفتى البرلمان ليكون الهدف هنا هو برلمان بمفهوم جديد.
هذا ليس شعارا تطلقه التنسيقية وانما إطار عمل وجهد متوقع من نواب التنسيقية، وهذا التحدى هو بداية لمرحلة جديدة فى عمر التنسيقية كتجربة، ولعل التنوع السياسى والأيديولوجى لنواب التنسيقية سيكون محل تقدير ومتابعة من كافة السياسيين والتيارات السياسية الوطنية.
بالطبع يقع على عاتق هؤلاء النواب مستقبل العمل السياسى والنيابى فى مصر خلال الأعوام الخمسة القادمة، ولعل أداء نواب التنسيقية فى جلسات مجلس الشيوخ العامة أو فى جلسات اللجنة الخاصة بإعداد اللائحة كان بداية موفقة لإثبات قدرة هؤلاء النواب على تفعيل مصطلح ( برلمان بمفهوم جديد ) وكان محل تقدير التيارات السياسية المختلفة
ينتظر المواطن المصرى أداء نواب التنسيقية بشغف.. تراه فى جولات هؤلاء النواب فى محافظات مصر كلها وزيارتهم بعد النجاح إلى المحافظات الحدودية ونجاحهم بإخلاص فى رصد احتياجات المواطن البسيط والعمل على ترجمتها إلى آليات عمل لحلها وايضا العمل على مجموعة من التشريعات التى قد تسهم فى القضاء على تلك المشاكل المزمنة لنصل إلى تكامل بين التشريعات وخطة الدولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ستظل التنسيقية تجربة سياسية فريدة وستدرس فى مناهج العلوم السياسية، لتكون منارة للعمل السياسى الوطنى.. وتكون صاحبة مدرسة سياسية جديدة تدرس السياسة بمفهوم جديد وتؤسس لمنهجية العمل النيابى الذى يصبو إليه المواطن المصرى