«و. ع».. كيف سقط أخطر «ناشط متحرش» في مصر؟

كيف سقط أخطر «ناشط متحرش» في مصر؟
كيف سقط أخطر «ناشط متحرش» في مصر؟

يطلق على نفسه «ناشط»، يعلن على الملأ دفاعه عن حقوق الإنسان، يسخر وقته للتصدي لمحاولات التحرش بالنساء.. أسطورة وهمية وبرج عاجي من ورق بناه الناشط الذئب «و. ع» لنفسه قبل أن يحترق به بعد افتضاح حقيقته بشهادات فتيات تعرضن للتحرش ومحاولة الاعتداء عليهن منه.

 

مواقع عربية وعالمية تناقلت سريعًا ثلاث قصص لمدونة تحمل اسم «دفتر حكايات» نقلت روايات سيدات داخل مصر تعرضن للتحرش من قبل هذا الناشط المتحرش.

 

قصص تحرش وتعدي مأساوية لفتيات وجد فيها «و. ع» مادة رخيصة للتباهي أمام أصدقائه عن قدراته في استدراج النساء إلى منزله ومحاولة الاعتداء عليهن. 

 

اقرأ أيضًا| «ادعم بسنت» يتصدر تويتر.. رسائل تهديد لضحية التحرش بميت غمر

 

بلسان ساخر يلقي النكات «الإباحية» اعتاد «الناشط الذئب» استقطاب الفتيات؛ حيث يبدأ بعرض فيديوهات جنسية يعرضها عليهن ويظهر «قدراته» في بعضها، قبل أن يحاول الاعتداء عليهن، والحديث عائد لإحدى شهادات المدونة.

 

حاولت المدونة في الشهادات الثلاث حجب اسم الناشط الذئب، لكنه و«بوجه مفضوح» خرج على صفحته على فيسبوك معلنًا أنه المقصود، محاولا نفي تلك الشهادات، غير أن ما توالى من أحداث أظهر عكس ذلك.

 

فـ«و. ع» المؤمن بموقفه مدعيًا وقوفه على أرضية صلبة، سارع إلى إغلاق صفحته على فيسبوك، قبل أن يعود فتحها وعرض منشور طويل يدين فيه الهجوم الذي يتعرض له، محاولا بدموع التماسيح إظهار بعض التعاطف مع صاحبة الشهادة الأولى.

 

إلا أن سحر «الناشط الذئب» انقلب عليه بعض تفسير البعض محاولة التعاطف على أنها «اعتذار غير مقبول»، ليرد مجددًا بنفي قيامه بالاعتذار.

 

عاد «و. ع » ليغلق حسابه على فيسبوك وتولت والدته الدفاع عنه عبر حساب مزعوم لها على تويتر، لكنها ورطت ابنها دون أن تدري بلومها صاحبة الشهادة الأولى بأنها «تجرأت بالذهاب إلى منزل ابنها بلا محرم أو رقيب أو حسيب».

 

ومع أول سقوط لهذا «الناشط المتحرش» كثرت السكاكين حول رقبته؛ إذ تم توجيه مزيد من الاتهامات له بسرقة مقالات صحافية ونسبها لنفسه على أحد المواقع الذي سارع بدوره إلى نشر اعتذار مطول عن الواقعة.

 

يذكر أنه في العام 2018، قضى الناشط الذئب «و. ع» 7 أشهر في الحبس الاحتياطي بتهم بينها «المشاركة في تنفيذ أهداف جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي».