حكايات| تقبيل بنات العم.. أولها نية صافية وآخرها «زوجة تطلب الطلاق»

تقبيل بنات العم.. أولها نية صافية وآخرها "زوجة تطلب الطلاق"
تقبيل بنات العم.. أولها نية صافية وآخرها "زوجة تطلب الطلاق"

«مبيقدرش مشاعري.. وأعصابه تلاجة».. كلمات لم تجد رانيا أفضل منها للحديث عن حكايتها عن خلافاتها مع زوجها والتي تشتعل معظمها - حسب وصفها - بسبب عدم تقديره لمشاعرها وغيرتها عليه.

رانيا تلك الزوجة الشابة حاولت السيطرة على دموعها قائلة: «زوجي اجتماعي بشكل كبير، فدائما ما أجد علاقة ود بينه وبين زميلاته في العمل وحتى خارج العمل، كما أنه محبوب جدا داخل عائلته من الفتيات بشكل أكبر، الجميع يعتبره الصديق المقرب، فأشعر أنني دائما وقت الفراغ بالنسبة له».

وتروي: «يعاملني بشكل جيد، يده سخية، ولكن هناك بعض التصرفات الغريبة التي لا أتقبلها كزوجة، منها تقبيله لبنات خالاته وبنات عماته بحجة أنهم تربوا سويا ومثل الإخوات».

لكن الغريب لدى الزوجة رانيا «أنه يرى أن هذه المسألة عادية، فيثير غضبي بشكل كبير، وتزيد الخلافات بعد كل تجمع عائلي، أو عند مقابلة فتاة من أقاربه، ووصل الأمر إلى أنني أفكر في الطلاق».

لم تجد رانيا سوى محاولة الوقوف على حكم الدين في تقبيل زوجها لبنات خالاته وبنات عماته، متسائلة أيضًا ما عليها فعله معه؟
الدكتور مبروك عطية، قطع الأمر برمته من بدايته بعد تأكيده أنه لا يجوز لمسلم أن يقبل ابنة عمه أو بنات خالاته، فهن محرمات عليه إلا بالحل - أي بالزواج - ومسألة "تربينا معا وهن مثل إخواتي مرفوضة شرعا".

 


لسنوات اشتهر الدكتور عطية بالتصدي لكثير من مشكلات الأزواج، محاولا وضع الأمور في نصابها الصحيح؛ وهنا يعود ليؤكد: "هن مثل إخواتك في العناية بهن ونصحهن ومد يد العون إليهن والحرص على مستقبلهن لا على تقبيلهن".


وفيما يخص ما على الزوجة فعله، وجه لها الدكتور مبروك رسالة قائلا: "تنصحي له برفق ثم تلتفتي إلى بيتك ومهام حياتك الزوجية، لأنه على فرض أن زوجك يرتكب الحرام فمبدأ الإسلام - لا تزر وازرة وز أخرى - فهو الذي يحاسبه ربه وما دام الرجل يعاملك معاملة الأزواج المسلمين من كرم في بيت وسخاء في يد وطهر في لسان ولا يؤذيك ولا يفضح سرك ولا يبخل عليك ولا يشتمك ولا يضربك فله عليك كل الطاعة في المعروف".


ويمضي في نصائحه: "كوني وأنت حريصة على أدائه ما كتب الله عليه، فكما أنك حريصة على عدم تقبيله بنت خاله كوني حريصة أشد الحرص على عدم تركه للصلاة إن كان يتركها في بعض الفروض، وكوني حريصة على أن تقولي له أخرج زكاة مالك لكن أن ينصب الهم كله عند تقبيله امرأة غيرك في حل أو في حرمة فهذا من ضلال العقول وخيبة الأمل التي أصرت أن تركب الجمل وتدلدل رجليها".

 

اقرأ ايضا || حكايات | «فريدة» في الوجع.. أكل عيش وتربية الأحفاد من «مسح البلاط»