عاجل

«تحديات أفريقيا ومستقبلها» في لقاء بالمجلس الأعلى للثقافة

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

المستشارة تهانى الجبالى: الحديث عن أمور القارة الأفريقية مفعم بالمشاعر والشجون
الدكتور صلاح سليمان: نهدف إلى بناء القدرات المعرفية لدى الشباب الأفريقى والاستثمار فيهم
الدكتورة عايدة نصيف: للمرأة دور تاريخي ممتد في التمكين اقتصاديًّا وسياسيًّا
الدكتور أشرف كمال: الشباب هبة ديموجرافية
الدكتور زين الشيخ: مشروع للسياحة العلاجية من خلال السفارات المصرية في أفريقيا
الدكتور عبدالغني هندي: الأزهر في علاقة مستقرة ومستمرة 800 سنة مع دول أفريقيا

 

نظم المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع برنامج "بناء القدرات المعرفية والقيادية لشباب القارة الأفريقية" تحت إشراف الدكتور صلاح سليمان، لقاء ثقافيًّا بعنوان: "أفريقيا.. التحديات والمستقبل - رؤية الشباب الأفريقي"؛ وذلك في تمام الساعة الحادية عشرة صباح يوم السبت الموافق 19 ديسمبر الحالي بمسرح الهناجر بساحة دار الأوبرا المصرية.
بدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة المستشارة تهانى الجبالى، مقررة لجنة مواجهة التطرف والإرهاب، والتي أكدت أهمية موضوع اللقاء وأشارت إلى أن الحديث عن أمور القارة الأفريقية التي ننتمى إليها من الطبيعي أن يكون مفعمًا بالمشاعر والشجون لما له من طابع خاص، وتابعت موضحة أن الاهتمام بالشباب الأفريقي يُعد المحور الأساسي للفاعلية؛ حيث إنهم يمثلون تاج اللقاء في قلب أفريقيا النابض مصر، التى سبق وأن قادت مرحلة تاريخية خطيرة، حين قاد زعيمها الخالد جمال عبد الناصر حملات التحرير من الاستعمار الغربى بمساندة زعماء هذه الدول الأفريقية.

شاهد ايضا : أوركسترا وتريات أوبرا الإسكندرية في احتفالات الكريسماس والعام الجديد
وقال الدكتور صلاح سليمان مؤسس برنامج الرابطة الأفريقية للشباب، إنه في زيارته الأولى إلى زامبيا شاهد تمثال الزعيم جمال عبد الناصر، كما لاحظ أن أحد أكبر وأهم شوارعها يحمل اسم "القاهرة"، وأشار إلى أنه على الرغم من كون زامبيا تُعد أكبر مصدري معدن النحاس عالميًّا، فلم يجد أي منتجات نحاسية تذكارية بسيطة، والعجيب أنه بعد أن كانت زامبيا تصدر خام النحاس، صارت تستورده مجددًا لكن في صورة منتجات، وهو ما يعتبر مؤشرًا واضحًا للاستنزاف الغربي للمصادر الطبيعية للبلدان الأفريقية.
وحملت الجلسة الأولى عنوان: "التحديات التي تعترض طريق التنمية في القارة"، وأدارها الدكتور صلاح سليمان، وافتتح الحديث الدكتور مصطفى فودة الذي أكد أنه رغم الصعود الاقتصادي الكبير الذي حققته عدة دول أفريقية، فإن القارة الأفريقية كلها تواجه تحديات كبيرة، خاصة في ظل جائحة كوفيد-19، ولا بد من مظلة أفريقية قوية، ترسم خطط النجاة باقتصاد القارة واستثماراتها.
ثم تحدثت الدكتورة أماني الطويل، مشيرة إلى امتنانها بخروج هذه الفاعلية المهمة إلى النور، والتي لها دور كبير في دعم التواصل البناء في المنطقة العربية والأفريقية بطبيعة الحال.
فيما أكد الدكتور عماد عدلي أن بلدان القارة الأفريقية تحتاج إلى تعظيم استخدام هذا الكم الهائل من الثروات الطبيعية بالشكل الأمثل، وأوضح أنه كان يتمنى مشاركة الاتحاد الأفريقي لهذا اللقاء المهم، إلا أن وجود هذا الحضور الرائع للشباب الأفريقي، الذين لديهم الفرصة الحقيقية لكي يمثلوا الاتحاد الأفريقي واقعيًّا بالعمل المشترك.
وتحدث السفير أحمد حجاج، محذرًا من التأثيرات الكبيرة المتوقعة على أفريقيا بشكل خاص، جراء ظاهرة التغير المناخي، مما يستلزم الاستعداد بالشكل المطلوب لبلدان القارة الأفريقية كافة، وأكد أهمية الاهتمام بكيفية تقديم بلدان أفريقيا إلى البلدان العربية والعكس.
وجاءت الجلسة الثانية بعنوان "حوار الأجيال وكيفية تخطي العقبات من أجل تنمية مستدامة للقارة الأفريقية"
وبدأت الجلسة بكلمة الدكتورة عايدة نصيف، الأستاذ بجامعة القاهرة، حول عدد من المبادرات المهمة ومنها "مبادرة "كلنا إنسان"، وكان للمبادرة آثار إيجابية في الشباب الأفريقي، ثم مبادرة "صناع السلام" من 2010 إلى 2018، وكان قوامها 50 شابًّا أفريقيًّا من دول مختلفة يمثلون الآن قيادات شابة ذات آفاق منفتحة ويعملون على تدعيم أواصر السلام بين الشعوب الأفريقية.
وقال الدكتور أشرف كمال إن الشباب هبة ديموجرافية باعتبارهم عماد المستقبل، ملقيًا الضوء على الوضع الزراعي في أفريقيا قديمًا وكيف كانت تصدِّر فائض إنتاجها، ولكنها الآن تستورد بعض الاحتياجات الغذائية بالكامل، بسبب حركات الإصلاح الاقتصادي، فالعمل المشترك هو كلمة السر تطبيقًا لمبدأ "الكل رابحون".
وقال الدكتور زين الشيخ إن أفريقيا ثاني أكبر قارة في عدد السكان الذي يربو على مليار نسمة، كما تحدَّث عن مشاكل السياحة والتي من أهمها مشكلة الانتقالات، نتيجة صعوبة الاتصال بين الدول الأفريقية، مشيرًا إلى تبني المجلس المصري للشئون السياحية مشروع السياحة العلاجية.


وتحدث الدكتور عبدالغني هندي عن مؤسسة الأزهر الشريف الذي استمر لمدة 800 سنة في علاقات مستمرة ومستقرة مع الدول الأفريقية، وأشار إلى أننا في كل قرية بقارة أفريقيا نجد شابًّا أزهريًّا واحدًا على الأقل، ذاكرًا أن معلمًا من أهم المعلمين للعالم وهو عبدالرحمن الجبرتي كان من إقليم الجبرتي في أثيوبيا.