«تاريخ التعليم».. من المدرس الفرعوني لـ«طه حسين وطارق شوقي» | وفيديو

مكتب طه حسين بمتحف وزارة التربية والتعليم
مكتب طه حسين بمتحف وزارة التربية والتعليم

يمتد تاريخ التعليم المصري لآلاف السنين، التي طورت فيها الدولة المصرية المنظومة التعليمية، والتي شهدت إضاءات ومشاركات من شخصيات نابغة، يرصدها ويوثقها متحف وزارة التربية والتعليم.

 

يعرض المتحف قصة التطور المستمر في التعليم من خلال العصور المختلفة، بدءا من عصر القدماء المصريين وحتى الآن.

 

 

 

 

قصة إنشاء المتحف:-

جاءت فكرة إنشاء المتحف عام 1937 في عهد الوزير علي زكي العرابي باشا، بمناسبة مرور 100 عام على إنشاء ديوان المدارس، حيث أقيم معرض بسراي المعية الزراعية بالجزيرة في مارس سنة 1937، ولاقى المعرض استحسان فجاءت قرار تحويلة إلى متحف دائم، ونقله لعدة أماكن قبل أن يصل إلى ديوان الوزارة منها منزل بشارع إسماعيل أباظة ثم شارع منصور، وأخيراً استقر في ديوان الوزارة، وتم افتتاح الدور الأول سنة 1970 في عهد الدكتور محمد حافظ غانم ، ثم افتتح الدور العلوي سنة 1975 في عهد الدكتور مصطفى كمال حلمي .

ويضم المتحف عدة أقسام وهي:

الفناء الخارجي

ويضم تمثالين كبيرين لطالب يحمل شعلة وطالبة تحمل كتاب رمزا للعلم والتعليم وتمثال لكاتب جالس

الفناء الداخلي

ويضم لوحة كبيرة توضح مراحل التعليم المختلفة من الروضة إلى الجامعة ولوحة تمثل النشاط بالمدارس، بالإضافة إلى تمثالين لمصطفى مختار أول وزير معارف، وهو تركي الأصل وعلى باشا مبارك أول وزير مصري للتعليم وهو خامس الوزراء في الترتيب.

قسم الوزراء

يحتوي على صور فوتوغرافية لـ82 وزيرا بدءاً من اللواء مصطفى مختار سنة 1837، ويعرض أيضا مجموعة كبيرة من الهدايا التذكارية التي أهديت للوزراء في مناسبات مختلفة، ومن أشهر الوزراء طه حسين وسعد زغلول ومحمود سامي البارودي وعلي باشا مبارك.

قسم القدماء المصريين

يعتبر هذا القسم عرض للتطور الذي سجله الفراعنة في العلوم المختليفة، فقد عرف المصريون القدماء التمارين الرياضية في مساحة المستطيل والدائرة والمثلث والهرم الناقص، وعرفوا أيضا أهمية الأنشطة الرياضية وأن العقل السليم في الجيم السليم وعرفوا أهمية الموسيقى في إرهاف الحس، كما نجد نموذج لأول جامعة في تاريخ البشرية وهي جامعة «أون».

العصر القبطي بالمتحف

يشتمل على عرض للتعليم بعد دخول لمصر سنة 60م على يد القديس مرقص الذي أنشاء المدرسة اللاهوتية بالأسكندرية، وكانت مرحلة التعليم الأولى ملحقة بالكنيسة أو الدير وكان العريف يقوم بالتريس في الكتاتيب لدراسة الأبجدية القبطية والقراءة والكتابة والألحان.

أما المرحلة الثانية فهي مرحلة التخصص وتقوم على التلمذة لمعلم خاص، وكان الالب يدرس اللغة والكتاب المقدس والرياضيات وحساب المثلثات وكان التعليم مباحاً للجنسين، وأستخدم الأقبا في القرون الأولى طع فخار أو شظايا الأحجار الجيرية البيضاء في تسجيل مكاتباتهم، وهذة القطع حفظت لنا التراث العلمي مسجلا.

التعليم عند العرب

وينقسم إلى مرحلتين، المرحلى الأولى «العصر الجاهلي» وكان أهم ملامحها هى إلقاء الشعر في الأسواق العاة ولم يهتم العرب في الجاهلية بتعليم أولادهم القراءة والكتابة فسات الأمية ووجد العرب في الشعر الخطابة متنفساً لهم للتعبير عن أرائهم والتنافس فيما بينهم وكانت المباريات تعقد بين الشعراء والخطباء في الأسواق العامة، وأهمها سوق عكاظ، أما المرحلة الثانية فهي بعد دخول الإسلام.

ثم يعرض المتحف بعض الصور لملامح التعليم في القرن التايع عشر، والذي يعرض نهضة التعليم لسد احتياجات الجيش من الخبراء والفنيين وإنشاء المدارس الخصوصية والعالية وإيفاد البعثات التعليمية في مخلف التخصصات الأروية ، كما يشمل المتحف على لوحة نادرة توضح درس بالتشريح في عهد محمد علي باشا .

تعليم الفتيات

ويشمل المتحف رسوم وصور تحكي قصة تعليم الفتاة حتى وصولها إلى أعلى المناصب، ويرجع تاريخ تعليم الفتاة إلى عام 1832.

حيث أنشئت أول مدرسة، وهي «القابلات» للولادة في عه محمد علي باشا، وأنشئت بسبب تفشي الجهل وسوء الحالة الصحية للأمهات في ذاك الوقت.

وافتتحت بعشر جاريات ، تحت إشراف قابلة دار الولادة بباريس وطبيب مصري تخرجمن فرنسا وأحد العالماء لإلقاء دروس الدين واللغة العربية، ثم مرسة السيوفية عام 1837 وهي مدرسة للتعليم الإبتدائي للبنات، تلبها ببضع شهور مدرسة القربية.

وفي عام 1889 انشئت مدرسة السنية وانت نواتها من تلميذات مدرسة السيوفية والقربية وهي تضم نوعين من التعليم «الإبتدائي والمعلمات» والتي يتم الألتحاق بها بعد الحصول على الشهادة الإبتدائية

كما يشتمل المتحف قسم للـ«الخط العربي، ومكتبة وثائية، والتعليم الفني بأنواعه كذلك قسم للازهر الشريف، والجامعات، والصحفة المسية وقسم للتربية الخاصة».

اقرأ ايضا|أول مقال بخط يد الزعيم جمال عبدالناصر