«كورونا» يراوغ اللقاحات بسلالة جديدة.. تحور الفيروس يقلل كفاءة التطعيم

تعبيرية
تعبيرية

أثار ما أعلنته بريطانيا أول أمس من ظهور سلالة جديدة لفيروس كورونا تعد أكثر انتشارًا من سابقيها، ما استدعى إعادة فرض الحجر الصحي في لندن وجنوب شرق إنجلترا، وتعليق السفر من ٦ دول اليها، قلق لدى الكثيرين حول فعالية اللقاحات التي تتسابق دول العالم حاليًا لانتاجها للقضاء على الوباء المستجد.

 

ويظهر هنا التساؤل عن مدى تأثير السلالة الجديدة للفيروس على فاعلية اللقاحات التي أنتجت بالفعل.

 

يقول الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بالشركة القابضة للأمصال واللقاحات "فاكسيرا"  إنه حال تاثير تحور الفيروس على المتحوى الجيني له فالطبع سيؤثر ذلك على اللقاحات، لكن لو أنه تحور بسيط لا يؤثر على الجين فان اللقاح يكون فعال.

 

ويضيف: حتى لو حدث تحور في الجين فيؤدي ذلك الى التقليل من كفاءة اللقاح فقط لكن لا ينفي فعاليته، مثل لقاح الانفلونزا فانه يعطي جزء من المناعة حال تحور الفيروس وقد تكون المناعة أقل حتى حال تحوره.

 

ويوضح استشاري الحساسية والمناعة أنه حال تحور الفيروس فيتم تطوير اللقاح الخاص بكورونا، ويتم اعتماد اللقاح واعطائه للناس والعام المقبل يتم دراسة الفصيلة الجديدة للفيروس التي تحورت وبعدها يتم تطويره، فالكل يكمل على اللقاحات السابقة بوضع المحتوى الجيني الجديد للفيروس في اللقاح وانتاجه مثل لقاح الانفلونزا الذي يتم تطويره كل عام.

 

ويشير إلى أنه لا يوجد إلى الآن دراسة مؤكدة على تحور الفيروس في بريطانيا ولو فعلا حدث تحور نقيس نسبة التحور والتأثير الجيني، وبعدها يتم العمل على تطوير اللقاحات.

 

ومن جانبه يقول الدكتور أشرف عقبة رئيس قسم المناعة بكلية الطب جامعة عين شمس أن اللقاحات الموجودة حاليا الخاصة بفيروس كورونا تم أخذها من الشوكة البروتينية للفيروس وهو جزء ثابت من الفيروس ولم يصبه التحور إلى الآن.

 

ويضيف أن ما ظهر في انجلترا كان جزء خاص بتركيب الفيروس نفسه وليست تغيير في الشوكة البروتينية الخاصة بالفيروس ولابد من دراسة الأمر لمعرفة تاثيره على معدل الانتشار أو شدة وخطورة الفيروس من عدمه، أو تأثير اللقاحات لكن اللقاحات التي تم انتحاها الى الآن تنتج من الشوكة البروتينية الخاصة بالفيروس التي لم يحدث فيها تحور إلى الآن.

 

وأمس أعلن رئيس وزراء بريطانيا إعادة الحجر الصحي في انجلترا بسبب انتشار كورونا بشكل كبير لأن ذلك  يغذيه نوع جديد من الفيروس" ينتقل "بسهولة أكبر بكثير"، لكن لا يوجد ما يشير إلى أنه أكثر فتكًا أو أنه يسبب أعراضاً مَرضية أكثر خطورة"، أو يقلل من فعالية اللقاحات.

 

وقال كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا كريس ويتي في بيان إن   هذه السلالة الجديدة من الفيروسيمكن أن تنتشر على نحو أسرع، وليس هناك ما يشير في الوقت الحالي إلى أن هذه السلالة الجديدة تسبب ارتفاع معدل الوفيات أو أنها تؤثر على اللقاحات والعلاجات، لكن العمل جار على نحو عاجل للتحقق من ذلك".

 

وأضاف المستشار العلمي للحكومة باتريك فالانس إن هذه الطفرة التي يعتقد أنها ظهرت في منتصف سبتمبر في لندن كانت وراء 62% من الإصابات المسجلة في لندن وتحتوي على 23 تغييرا، وهو "عدد كبير بشكل غير مألوف"، والعديد منها "مرتبط بتغيرات في البروتين الذي يصنعه الفيروس" و"الكيفية التي يرتبط بها الفيروس بالخلايا أو يدخل إليها".
 

اقرأ أيضا:

 

تأكيدًا لانفراد «بوابة أخبار اليوم».. مصر تتسلم الدفعة الثانية من لقاح كورونا خلال