«قطع الرأس والقتل».. عقوبة ارتداء النساء «الكعب العالي»

«قطع الرأس والقتل» .. عقوبة ارتداء النساء «الكعب العالي»
«قطع الرأس والقتل» .. عقوبة ارتداء النساء «الكعب العالي»

تهتم السيدات بارتداء الكعب العالي ليضفي لمسة جمالية على إطلالتهن، كما يساعد على الظهور بشكل جذاب وملفت للأنظار، ولكن هناك بعض المفاجآت التي تكمن في كتب التاريخ وتشير إلى أشياء من المستحيل تصديقها.

هل فكرت النساء يومًا أن الكعب العالي كان مخصصًا في الأصل للرجال فقط، وكانت تفرض عقوبة على النساء حين ارتدائه؟ أسرار كثيرة تختبئ وراء ستار الكعب العالي.


بدأت الحكاية عند لويس الـ14 الذي عانى لسنوات طويلة بسبب قصر قامته الذي لم يبلع سوى 163 سنتيمترًا، وكان يعتبر وقتها أقل من متوسط الطول، فقرر ارتداء أحذية ذات كعب عالٍ وصل ارتفاعها إلى 10 سنتيمترات.

من وقتذاك قرر لويس الـ14 تخصيص حذاء معين له باللون الأحمر لم يرتديه سوى الرجال المقربين له فقط وطبقات معينة، ومن يتعدى على تلك القواعد يعاقب ويحاسب ويثير غضب الملك.


ولم يكتف لويس الـ14 بذلك فقط، بل قام لويس الخامس عشر في القرن الـ17 بصنع أحذية خُصصت للرجال فقط، واستوحى تصميماته من أحذية محبي ركوب الخيل في الشرق الأوسط.


وأمر لويس الـ15 بقرارات غريبة بشأن الكعب العالي، كان محرمًا على النساء في هذا العصر ارتداء الكعب العالي، بل وصل الأمر إلى إمكانية أن يودي بحياتهن؟! فلم ينظر له الملوك في ذاك الوقت على أنه رمز للأنوثة و«الدلع»، لكن تعدٍ على القواعد الملكية ومن يتجاوز تلك الأوامر كانت عقوبته القتل وقطع الرأس.


وظل الكعب العالي ينتقل من بلد لآخر، حتى وصل أوروبا في عام 1955، وأرسل الشاه الفارسي بعثة دبلوماسية إلى أوروبا، فانبهر الأوربيون بالثقافة الفارسية، وخاصة بطريقة ملابسهم، مما أدى إلى اجتياح ثقافة ارتداء الكعوب العالية في أوروبا.


تمسك الأوروبيون بهذه الثقافة الشرق أوسطية الجديدة، واعتبرها الأرستقراطيين شيئًا جريئًا ورمزًا للرجولة والكمال، بعدها أعُجبت الطبقات الدُنيا بالفكرة وارتدوا الكعوب، ولكن غرور الطبقة العليا جعلهم يقومون بزيادة طول كعوبهم وتزينها بالإكسسوار الغالي والسخي، ليتميزوا عن بقية الأفراد.
 

وكشفت الدراسات الحديثة، أن الكعب العالي يُسبب العديد من الأضرار أبرزها الشعور بآلام وتدمير العظام والتهابات القدم.