قرية «البقدونس» بالشرقية.. أكثر من 90% من سكانها يعملون بـ«المحصول الأخضر»

قريه المهدية بالشرقية تزرع البقدونس
قريه المهدية بالشرقية تزرع البقدونس

قرية المهدية، إحدى قرى مركز ههيا بمحافظه الشرقية، ذاع صيتها منذ سنوات بعيدة لكونها متخصصة في زراعة الخضرة وخاصه البقدونس الذي أصبح مصدر الرزق الأساسي لأهالي القرية.

اقرأ أيضا.. دورة تدريبية للعاملين بصحة الشرقية على السلامة المهنية


يقول عبد الحليم سمك رئيس الوحده المحلية لقرية المهدية، إن مساحه القريه الكليه 1248 فدانا، تبلغ المساحة المنزرعة منها 1145 فدانا والباقي وقدره 103 أفدنة بها مباني ومنشآت متنوعه ويبلغ عدد سكانها 18433 نسمه 90%منهم يعملون بزراعة الخضره التي تشمل البقدونس والشبت والكسبرة والكرات، ويرجع ذلك إلى أن عائدها سريع ومجزي وتحقق مكاسب هائلة ولسهوله التسويق.


"بوابة أخبار اليوم"، التقت بعدد من مزارعي القرية

يقول الحاج عبده أبو زايد 59 عاما، إن البقدونس نبات عشبي يحتاج إلى آشعة الشمس والطقس المعتدل والتربة قليله الملوحة وجيدة التهوية والصرف، ولذا يتم زراعته في بدايه فصل الربيع حيث يتم حرث التربة مرتين وإضافة الأسمدة البلدية والكيماوية، ثم بذر التقاوي التي يتم نقعها في الماء الدافئ لمده 24 ساعة، ثم تروى الأرض وبعد الإنبات تخفف النباتات بحيث تكون المسافة بين كل نبات وآخر 5 سنتيمترات ويتم تنظيف المحصول من الحشائش وإضافة السماد له مرة أخرى ويتم ري البقدونس يوميا باعتدال بحيث لا يغمر بالماء .


وأشار إلى أن المحصول يتم حصاده بعد شهرين من زراعته، ويستمر حصاده لمده 18 شهرا، منوها أن نجله وابنته يساعدونه في زراعه الخضرة في مساحة فدان ونصف.


وأكد أن المحصول يحقق عائدا يوميا مجزيا، لسهوله تسويقه في جميع محافظات مصر. 

ويقول المزارع أحمد إبراهيم 54 عاما: "لقد تزوجت ورزقنا الله بـ5 أبناء، فكان لابد من البحث عن عمل يحقق عائدا ماديا يوميا على أفراد الأسرة، فسارعت باستئجار مساحه 10 قراريط وزرعتها بالبقدونس حيث إنه يحقق عائدا مجزيا طول العام".


وأوضح أن البقدونس،  يتم بيعه بالربطه للتجار الذين يتوافدون على القرية لشراء المحصول أولا بأول، مؤكدا أن سعر الربطة يرتبط بفصول السنة حيث ينخفض سعرها في فصل الشتاء لكثرة إنتاجه ويتم بيع الخمس ربط بنصف جنيه، بينما ترتفع أسعاره خلال أشهر الصيف لتأثر المحصول بدرجات الحراره المرتفعة ويتم بيع الربطه بنصف جنيه.

وتابع: "الحمد لله لقد تمكنت من إتمام زواج 2 من بناتي وباقي أولادي في مراحل التعليم المختلفة"، موضحا أن نجله الوحيد وزوجته سندا له في زراعة البقدونس الذي يعج بالعديد من الفوائد منها تجديد الخلايا وتنشيط الذاكره والجهاز العصبي والهضمي وهو من النباتات ذات القيمه الغذائيه العالية.

ويقول الحسيني عبد الحليم 50 عاما، إنه يعمل موظفا بالوحدة المحلية بالقرية ولعدم تناسب دخله المحدود مع احتياجات أسرته قام باستئجار نصف فدان وبادر بزراعته بالخضرة المتمثله في البقدونس والشبت، ورغم أن زراعته مكلفه بسبب ارتفاع أسعار  التقاوي والأسمده إلا أنه يغطي تكلفته ويحقق عائدا مجزيا للأسره وعن سبب اختياره لمحصول البقدونس قال إنه اكتسب خبرة زراعته من جده ووالده.


واستطرد: "زراعة البقدونس سهلة ومريحة وسريعة التسويق في جميع محافظات الجمهورية... ونبات البقدونس يساعد على امتصاص الحديد ويقوي الشعيرات الدمويه ويطهرالجسم من الفيروسات ويفتت الحصوات المتراكمة على الكلى كما أنه مسكن قوي لآلام المفاصل ويعالج مشاكل الكبد والطحال وكذلك ضيق التنفس والربو والتهابات الشعب الهوائية".

ويقول المزارع حسن حموده، 47 عاما: "لقد زرعت البقدونس في مساحه 10 قراريط لتوفير احتياجات زوجتي وأبنائي الثلاث حيث إن البقدونس من النباتات سهلة الزراعة وقليلة التكلفة، وتحقق عائدا ماديا ومجزيا حيث إن تكلفة زراعة قيراط البقدونس تصل إلى 300 جنيه ويحقق عائدا مجزيا 500 جنيه وهو سهل التسويق حيث يتم بيعه ربط للتجار الذين يتوافدون على القرية لشراء المحصول".


وأشار إلى أنه يتم زراعة البقدونس على 3 مراحل متتالية بدءًا من شهر فبراير وحتى شهر أبريل ويتم حصاده بعد مرور شهرين وقبل أن يصل طوله إلى 15سنتيمتر ويتم حصاده مبكرا حتى يكون زيته قويا وأوضح أن للبقدونس فوائد عديدة فهو يحافظ على صحه البشره ويقيها من التجاعيد ويرطبها ويخفف من الوزن الزائد ويقاوم السرطان وينظم السكر في الدم ويعالج لدغات الحشرات .


وأوضح أن دخله من زراعة البقدونس، كان سندا له في تربية أبناءه الثلاثة وتعليمهم حيث حصل ابنه الأكبر على بكالوريوس التكنولوجيا والتنمية، والتحق الثاني بكليه التمريض والثالث في الثانويه العامة.