كتبت- شاهندة أبو العز
قد تفكر بعد خضوعك لعملية جراحية أو تعرضك لكسر وجبس ماذا سوف ترتدي، وماذا ستفعل بالملابس هل ستقطعها بما يناسب الوضع الجديد أم ستقوم بشراء ملابس جديدة ضعف مقاسك الحقيقي لكي تناسب جرحك.
هذه الأسئلة راودت شيماء النجار 36 عاماً منذ 7 سنوات بعدما خضع زوجها إلى إجراء عملية جراحية وكان يعاني مع إرتداء الملابس، لتحاول والدتها تخفيف من حدة المعاناة بتصميم ملابس تناسب عمليته يمكن ارتداؤها ونزعها بسهولة.
ظلت فكرة إطلاق أول خط ملابس متخصص للمرضى بعد العمليات الجراحية والكسور مقتصرة على العائلة والأصدقاء المقربين، حتى تعرضت الأخت الصغرى لشيماء لعملية جراحية عانت حينها من تركيب «الدرنقة» لمدة 10 أيام لا تستطيع الحركة أو إرتداء ما يناسبها من ملابس، لـِ تقرر تعميم الفكرة ومساعدة المرضى و إطلاق أول براند ملابس للمرضى بعد العمليات الجراحية والكسور.
بالرغم من تخرج شيماء في كلية الهندسة «قسم العمارة» فإنها أحبت مجال تصميم الملابس - الفاشون- لتسلك مجال عائلتها في تصنيع الملابس وتترك الهندسة نهائياً والعمل كمديرة تصميم بأحد شركات الملابس.تقول شيماء: «أنا مولدة في المهنة فعائلتي تأخذ صناعة الملابس أب عن جد، ولما شفت معاناة الناس المحيطة بيا في العمليات، قررت أن أخد مجال تصنيع الملابس لمكان تاني واخفف من المعاناة النفسية للمريض».
تعمل شيماء على تصميم ملابس للمرضى على حسب الجرح وحالة المريض بعد التواصل معه ومع الطبيب لمعرفة أماكن الجروح والجزء الذي يصعب تحريكه بعد العملية ليكون أكثر تناسباً مع حالته المرضية، حيث لا تمتلك تصميمات ثابتة بل يتم تغيير التصميم مع كل مريض بجانب اختيارات المريض في شكل الملابس الذي يرتديها.
وتتختم حديثها: «أسعار الملابس كلها في متناول، الموضوع إنساني ومساعد للمرضى أكثر من كونه ربحي، الحالة نفسية للمريض تتحسن أو يخف ضغط عليه لما يلاقي في سهولة في إرتداء الملابس».
