نقيب الإعلاميين: لابد من تنمية ثقافة حسن الاختيار لدى الشباب

جانب من الندوة
جانب من الندوة

تحدث نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ طارق سعدة، عن تطور وسائل الإعلام وفقًا للمستوى التقني الموجود في العالم، بدايةً من الحمام الزاجل، ثم الوسائط البشرية، فالراديو، والتلفزيون، وصولًا إلى الإعلام الإلكتروني.


وأضاف سعدة في كلمته خلال ندوة "الإعلاميون الشباب ودورهم في تعزيز ثقافة الحوار لدى الجمهور"؛ بالمجلس الأعلى للثقافة، أن هذا الجيل الموجود في الوقت الراهن محظوظ، ولكن بشروط، فهو يمتلك وسيلة إعلامية حديثة وهو المترجم لكل وسائل الإعلام التقليدية، وهو أمام سوق متسع جدًّا بما يملكه من أدوات إلكترونية وموضوعات تقنية، فلا بد أن يكون لدينا شباب خلاق وليس مستقبلًا فقط، ولا سيما مع اتساع دائرة المناقشة محليًّا ودوليًّا.

اقرأ أيضا| انطلاق فعاليات المؤتمر البحثي الأول بجامعة سوهاج عن كورونا


كما أشار نقيب الإعلاميين إلى أهمية تنمية ثقافة حسن الاختيار "الانحياز إلى الخير وتربيته في الأبناء"، فالمسئولية مزدوجة وكبيرة والسوق أوسع، مما يحمل الشباب مسئولية أكبر.


يذكر أن الندوة نظمتها لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة ومقررها المخرج أحمد السيد، لقاءً ثقافيًّا بعنوان "الإعلاميون الشباب ودورهم في تعزيز ثقافة الحوار لدى الجمهور".


وشارك باللقاء  الإعلامي الدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين، والدكتور أيمن منصور ندا رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والإعلامية هند رشاد عضو مجلس النواب المذيعة بالتلفزيون المصري، والإعلامية شاهيناز درويش المذيعة بالتلفزيون المصري، والإعلامي الدكتور محمد عبده بدوي المذيع بالتليفزيون المصري، والإعلامي أحمد عبد الصمد المذيع بالتليفزيون المصري، ويدير الندوة الإعلامي الدكتور حسين حسني الإعلامي وعضو لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة.

جدير بالذكر أنه صدر قرار إنشاء المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، كهيئة مستقلة ملحقة بمجلس الوزراء، تسعى إلى تنسيق الجهود الحكومية والأهلية في ميادين الفنون والآداب، وكان المجلس بهذه الصورة هو الأول من نوعه على المستوى العربي؛ الأمر الذي دفع العديد من الأقطار العربية إلى أن تحذو حذو مصر وتشكل مجالس مشابهة، وبعد عامين أصبح المجلس مختصاً كذلك برعاية العلوم الاجتماعية، وعلى مدى ما يقرب من ربع قرن ظل المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية يمارس دوره في الحياة الثقافية والفكرية في مصر.

وفي عام 1980 تحول إلى مسماه الجديد "المجلس الأعلى للثقافة" بصدور القانون رقم 150 لسنة 1980، ويرأس المجلس الأعلى للثقافة وزير الثقافة . ويتولى إدارته وتوجيه سياساته والإشراف على تنفيذها الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، ولم يكن الأمر مجرد تغيير في المسميات بل تطور في الدور والأهداف ، فقد أصبح المجلس الأعلى للثقافة العقل المخطط للسياسة الثقافية في مصر من خلال لجانه التي تبلغ ثمانياً وعشرين لجنة، والتي تضم نخبة من المثقفين والمبدعين المصريين من مختلف الأجيال والاتجاهات.

وشهد المجلس الأعلى للثقافة في السنوات الأخيرة طفرة في أنشطته، وأضحى مركز إشعاع للثقافة والفكر على المستوى المصري والعربي، وقلعة من قلاع التنوير والاستنارة؛ من خلال المؤتمرات والندوات التي ينظمها ويشارك فيها لفيف من المفكرين والمثقفين العرب، والتي أصبحت مناسبة للتفاعل الثقافي على المستوى العربي فضلاً عن مشاركة بعض أبرز الباحثين في المؤسسات الأكاديمية في العالم شرقه وغربه في أنشطة المجلس.

ومع اتساع الأنشطة وتشعبها أصبح من الضروري أن ينتقل المجلس إلى مقر جديد يليق به وبتاريخه كأعرق المجالس الثقافية العربية في العصر الحديث وبدوره الذي تخطى حدود المحلية؛ مقر جديد يتلاءم مع دور المجلس، يقتحم به العصر الجديد بكل معطياته وتبعاته، بعد أن ظل المجلس يمارس أنشطته المتعددة من مبناه القديم في شارع حسن صبري بالزمالك.