في 17 ديسمبر 1903، كانت البشرية على موعد مع أول رحلة طيران ناجحة في العالم، قام بها «الأخوان رايت» أورفيل وويلبر رايت، بعد اختراعهما أول طائرة يمكن السيطرة عليها والتحكم بها.
كان الأخوان رايت أورفيل وويلبر يديرون مطبعة ومحل لبيع الدراجات الهوائية في دايتون بولاية أوهايو الأمريكية قبل التفكير في تصميم طائرة، لكن كان مقتل المغامر والباحث البريطاني برث بركيل عام 1899 أثناء محاولة طيران فاشلة نتج عنها تحطيم طائرته لعدم تمكنه من التحكم بها والتحليق، هو شرارة بدء الأخوان رايت لحل هذه المشكلة والتغلب عليها التي تسببت في الحادث والتحكم بجسم الطائرة.
لاحظ الأخوان رايت، أن سبب الحادث هو عدم التحكم بالطائرة ومحاذاتها لليمين أو لليسار وبناء عليه أخذ الأخوان رايت قرار بمحاكاة عملية الطيران التي ستحل مشكلة الطيران والتوازن في حالة إذا كانت الرياح جانبية.
التحكم بالطائرة
في يونيو عام 1899 وضع ويلبر فكرة تصميم الجناحين قيد الاختبار من خلال تجريب نموذج عمل على طائرة ورقية بطول متر ونصف، و تم تثبيت الجناحين ببعض بشكل متعاكس من خلال أربعة أعمدة مع عصا تحكم في المنتصف.
أكد عدد من المؤرخين أن الأخوان رايت على تجارب سابقة بعالم الطيران والتي تمت في أواخر القرن الـ 19 مع تبنى التصميم الأساسي للطائرة الشراعية، وهي طائرة تم تصميم جناحيها على شكل طابقين مع تعديل المثبتات المجودة على الأجنحة واستخدام الأسلاك بدل من الأخشاب.
طائرة بدون ذيل
اعتقد ويلبر رايت أن وجود الذيل بجسم الطائرة غير ضروري بعدما تم محاكاته من خلال الأجنحة، وبالفعل كان أول نموذج طائرة قدمه الأخوين رايت كانت الطائرة بدون ذيل.
انهمك أورفيل وويلبر رايت من 1900 إلى 1903 بإنشاء، نماذج طيران لكن مع التعديل عليها بإضافات جديدة، لكن في نهاية عام 1903 تمكنوا من إطلاق أول طائرة تقوم برحلة مستدامة وتعمل بالطاقة وأثقل من الهواء.
لم يكونوا أورفيل وويلبر رايت أول ناس وضعوا نماذج طيران تدريبية، إلا أنهم أول من تمكن من التحليق بطائرة وأول من أسس أدوات التحكم بالطيران، وفتح الأخوين رايت الباب على مصراعيه للطيران الحديث، كان ما قام به أورفيل وويلبر رايت يبرهن على إن الإنسان قادر على الطيران بالأجنحة الثابتة.
اقرأ أيضًا |حكايات| تقف بين أحضان «إيرباص».. احتفاء عالمي بأول طائرة فرعونية
