كورونا يضرب موسم «الكريسماس»

خبراء: كورونا أصاب الكريسماس.. والأحوال تتحسن بداية من مارس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أصحاب المحلات يشكون من الإيجارات والكهرباء.. ومصاريف التشغيل «مبترحمش» 

مها طلعت 

اختلفت بداية عام 2021 واحتفالات رأس السنة والكريسماس ومشاهد الرواج المعهودة في المتاجر المختلفة من ملابس وزينة ومأكولات ومولات وغيرها. 

يشير الخبراء إلى إصابة الكريسماس بالكورونا، حيث أن حالة الركود أصابت الأسواق والمحال التجارية التي أصبحت خاوية من المشترين حتى متاجر الهدايا اشتكى أصحابها من عدم الأحساس بالكريسماس وجو الأعياد .

في البداية، أكدت أستاذ الاقتصاد د.عزة بجاتو، أن كورونا سبب ركودًا في المبيعات لأن هذا التوقيت تضافرت فيه عدة عوامل سلبية بداية من اجتياح كوفيد 19 وتأثيره الشديد على النواحي الاقتصادية وتحديد مواعيد لإغلاق المحال التجارية بأنواعها، وإغلاق الكنائس، وبالتالي أصبح من الصعوبة تحقيق أوقات السهرات والاحتفالات التي تعودت عليها الأسر المصرية، للدواعي الصحية في المقام الأول والدواعي الاقتصادية في المقام الثاني، وبالتالي أصبح الإقبال عليى متاجر الملابس على وجه التحديد قليلًا نسبيا وتقلصت أوجه الاحتفالات في هذا الوقت من العام.

 وتشير بجاتو إلى أن هذا الوضع ضروري من الناحية الصحية ولأنه يتزامن أيضا مع امتحانات المدارس والجامعات لمنتصف العام، متوقعة عدم استمرار هذا الوضع لفترة طويلة، مؤكدة أن العام القادم سيكون أفضل بالتأكيد، والمتاجر ستعوض خسائرها سريعًا، خاصة أن الشعب المصري يحب الاحتفالات، وطبيعة السوق المصري من الأسواق النشطة الجاذبة بأسعارها لكل فئات المجتمع. 

وقال عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية علي غنيم، إن السياحة تعتبر من أهم العوامل المحفزة للسوق المصري خاصة في تلك الفترة التي يقبل فيها السياح على الشراء بكميات كبيرة وبالعملة الصعبة سواء ملابس أو هدايا أو تحف، وغيرها، ولكن هذا العام مختلف بعد أن أصابت حالة الركود السوق المحلي والعالمي، كما أن نسب الحجوزات ضعيفة خلال تلك الفترة ستتراوح ما بين 25 إلى 30% وذلك للمرة الأولى بسبب الموجة الثانية من فيروس كورونا التي ضربت العديد من الدول الأوروبية وأدت إلى قيام البعض منها بإعلان حالة الإغلاق التام بسبب ارتفاع نسب الإصابات بين مواطنيها، فيما قررت دول أخرى إيقاف سفر مواطنيها  للسياحة خارج أوروبا، مشيرا إلى أن الحركة السياحية الوافدة إلى مصر لن تبدأ في التعافي قبل نهاية شهر مارس المقبل، بعد أن يكون تم استخدام مصل كورونا في أوروبا وغيرها من دول العالم التي تجذبها السياحة في مصر.

في حين أكد الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية  د.أسعد عبد الوهاب، أنه من الطبيعي أن تشهد محلات الهدايا والزينة والملابس وغيرها حالة من الركود في المبيعات بالرغم من أن الأسعار مقاربة للعام الماضي، ولم يحدث ارتفاع بها، إلا أن حالة عدم الإقبال يرجع إلى عدة عوامل، أولها نفسي بسبب زيادة حالات الإصابات والوفيات والثاني اقتصادي بسبب تراجع دخل الأسرة بسبب أزمة كورونا والموسم الدراسي والثالث اجتماعيًا مع إغلاق المحال في وقت مبكر عما اعتاده المصريون وإغلاق بعض دور العبادة من الكنائس لافتا إلى أنها فترة مؤقتة ومصر قادرة على تعويض خسائرها خاصة مع اعتبار مصر من أكثر الدول التي تمكنت من مواجهة جائحة كورونا والثبات اقتصاديًا باعتراف المؤسسات الدولية بقوة الاقتصاد المصري.

كما أكد رئيس شعبة الأطفال والأدوات المكتبية بالغرفة التجارية بركات صفا، أن التراجع في المبيعات عن 2019 جاء بسبب ضعف القوة الشرائية، موضحًا أن هناك ركودًا واضحًا رغم الاستعداد للاحتفال بعيد الميلاد، حيث أثرت الجائحة سلبًا على حركة الاستيراد والتبادل التجاري، بالإضافة إلى أن موسم بيع مستلزمات الكريسماس يشهد تراجعًا هذا العام بالرغم من استقرار الأسعار، مشيرا إلى أن هناك عددًا من التجار امتنعوا عن بيع الهدايا هذا العام بسبب تداعيات كورونا الاقتصادية وتوقعاتهم بتراجع المبيعات و امتناع عدد من أصحاب المحلات عن بيع هدايا الكريسماس بسبب كورونا وأيضًا الإيجارات والكهرباء ومصاريف التشغيل في المصانع والورش والمحال.
 

اقرأ أيضًا| «الكريسماس الحزين».. أشجار «رأس السنة» بالكمامات والمناديل الورقية