ميلانيا ترامب تنتهك قواعد السلامة في ذروة تفشي كورونا

 ميلانيا ترامب
ميلانيا ترامب

اثارت زيارة ميلانيا ترامب، زوجة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، لمستشفى أطفال، دون ارتدائها قناعا واقيا، جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قامت ميلانيا ترامب بزيارة مستشفى للأطفال في واشنطن، مرتدية قناعا طبيا أسود اللون، وعندما بدأت بقراءة القصص للأطفال، أزالت القناع، منتهكة بذلك قواعد السلامة العامة.

وانهالت تعليقات المستخدمين، حيث كتب أحدهم :"أنا فقط في حالة صدمة، العديد من المرضى يعانون من مناعة ضعيفة، وهي خلعت القناع".

وعلق آخر :"هذا التصرف عدم احترام مطلق. انتهكت ميلانيا للتو قواعد المستشفى بإزالة قناعها".

اقرأ أيضاً: واشنطن بوست: 54 مليون أمريكي يكافحون الجوع هذا العام

وانتقد مستخدم ثالث بقوله :"ألا تستطيع ميلانيا أن لا تخرق القواعد على الأقل في مستشفى الأطفال؟".

واختارت ميلانيا ترامب معطفًا أخضر اللون من تصميم دار أزياء "ديان فون فورستنبرج" مقابل 2400 دولار مع حذاء بكعب عال من نفس اللون. 

يأتي ذلك باالتزامن مع توحش الوباء التاجي في الولايات المتحدة والوصول لذروة الإصابات التي تعد الأكثر منذ تفشي الوباء التاجي كورونا المستجد.

سجّلت الولايات المتّحدة اليوم الأربعاء 16 ديسمبر، حوالى ربع مليون إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية قياسية جديدة، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز.

وأظهرت بيانات الجامعة التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 أنّه بين الساعة 20,30 من مساء الإثنين والساعة 20,30 من مساء الثلاثاء (01,30 ت غ الأربعاء) سجّلت الولايات المتحدة أكثر من 248 ألف إصابة جديدة بالفيروس و2706 وفيات ناجمة عن الوباء.

اقرأ أيضاً: كاتدرائية واشنطن تقرع أكبر أجراسها تخليدًا لضحايا كورونا

ومنذ أسبوعين لا تنفكّ أعداد الإصابات اليومية الجديدة بالوباء تحطم أرقاماً قياسية في الولايات المتّحدة، كما يُواصل عدد مرضى كوفيد-19 الذين يتمّ إدخالهم إلى المستشفيات الارتفاع، وهناك حاليًا أكثر من 113 ألف مريض بكوفيد-19 في المستشفيات، بحسب بيانات تحدّثها باستمرار وزارة الصحة الأميركية.

وكانت السلطات الصحّية تتوقّع هذه الزيادة بعد التنقّلات التي قام بها ملايين الأميركيّين قبل أسبوعين للاحتفال بعيد الشكر على الرّغم من الدّعوات التي وُجّهت إليهم لملازمة منازلهم.

وإذا كان الوضع الوبائي يتحسّن في الغرب الأوسط حيث تنخفض أعداد الإصابات اليومية الجديدة وأعداد الحالات الاستشفائية، فإنّ الوباء يتفشّى بوتيرة متسارعة في غرب البلاد وشمالها الشرقي، وفق "كوفيد تراكينغ بروجكت" الذي يتتبّع يومياً البيانات عبر البلاد.

وفي جنوب كاليفورنيا واصلت أعداد الإصابات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19 تحطيم الأرقام القياسية إذ بلغت أقسام العناية الفائقة طاقتها القصوى أو تكاد، كما في مقاطعة لوس أنجليس على سبيل المثال البالغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة والتي لم يعد فيها سوى أقلّ من 100 سرير شاغر.

وأصيب أكثر من 16.7 مليون شخص بفيروس كورونا المستجدّ في الولايات المتحدة منذ بدء تفشّي الوباء، لكنّ الحصيلة الفعلية قد تكون أكبر بسبب عدم إجراء فحوص على نطاق واسع في المرحلة الأولى.

وبدأت الولايات المتحدة الإثنين حملة تلقيح واسعة النطاق ترمي في مرحلة أولى إلى تلقيح 20 مليون شخص خلال ديسمبر الجاري، يتوزعون على نزلاء دور رعاية المسنين (ثلاثة ملايين شخص) وموظفي القطاع الصحّي (21 مليوناً)، قبل أن يرتفع هذا العدد إلى مئة مليون شخص بحلول نهاية مارس.

لكنّ خبراء الأوبئة يؤكّدون أنّه لا بدّ من تلقيح أكثر من 70 بالمئة من الناس لوقف تفشّي الوباء.