أخر الأخبار

كمامات وكحول في شوارع وسط البلد .. ورئيس«المستلزمات الطبية»: «من بير السلم»

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تعتبر أزمة الباعة الجائلين في المواصلات العامة وأمام محطات مترو الأنفاق، من أكبر التحديات أمام وزارة الداخلية التي تعمل جاهده على حلها والقضاء على هذه الظاهرة، حيث تُباع المستلزمات الطبية بمختلف أشكالها وأنواعها على الأرصفة وفي الشوارع، دون رقابة ولا ضمان لجودتها وصلاحيتها للاستخدام الآدمي، وتضاعف هذا الانتشار بعد ظهور وتفشي فيروس كورونا، وأصبحت الشوارع والميادين العامة منفذًا دائمًا لها، زبائنها من مختلف الأجناس والأعمار، معتمدين عليها لانخفاض أسعارها، دون النظر لما قد يعود عليهم من أضرار.

 

استغلال الأزمات

فعلى الأرصفة الرئيسية في منطقة وسط البلد افترش الباعة الطريق من محطة مترو جمال عبد الناصر وحتى منطقة الوكالة وعلى جنبات الطريق، ويتراص الباعة حاملين بأيديهم كراتين بها كمامات ودعامات وأحيانا كحول ومطهر، ومنهم من يبيعها مغلفة ومنهم من يبيعها بالواحدة دون أي غلاف معرضة لجميع أنواع الجراثيم والفيروسات في الجو ومن خلال الأيدى وليس كورونا فقط وتكون مجهولة المصدر.

 

ولم تقتصر أسواق المستلزمات الطبية العشوائية على الكمامات والمطهرات، ففى ميدان العتبة والموسكى  وغيرهم من الميادين العامة ينتشر باعة أنواع مختلفة من تلك المستلزمات.

 

مجهولة وبلا بيانات

فعلى أحد الأرصفة وقف الشاب الثلاثيني مفترشا أمامه قطعة من المشمع لا تتجاوز المتر فى مترين، عليها أنواع مختلفة من الكمامات والأربطة الضاغطة والضمادات والشاش وشرابات الدوالي وغيرها من مثل تلك المنتجات، منها ماهو داخل غلاف عليه بعض البيانات ومنها ما يباع داخل أكياس شفافة ليس عليها أية بيانات.           

 

أرخص الأسعار

اقتربنا من البائع لنسأله عن أحد الشرابات الطبية، أوضح أنه أنواع ومقاسات ولكل منها سعره، مؤكدا على جودة منتجاته، وأنه يبيع بأفضل الأسعار ونفس المنتجات الموجودة بالمحالات ولكن أرخص لأنه يشترى جملة ولا يدفع مصاريف إيجار وكهرباء وغيرها، وبالتالى سعره أفضل من المحال.   وبجواره وقف رجل فى العقد الرابع من العمر أمامه ترابيزة يفترش عليها بضاعته من فرش الأسنان بمختلف الأنواع والأشكال، والتى تتراوح من سعر 3 جنيهات وحتى 15 جنيها، ويختلف السعر حسب الحجم والنوع والجودة، مؤكدا أنه يشترى من المصنع مباشرة.

اقرأ أيضا : بيانات «الصحة» تكشف تراجع نسب شفاء مرضى كورونا لـ 86%

نظارت طبية بالبركة

ولم يتوقف الأمر على تلك المستلزمات، بل تجد النظارات الطبية تباع وتشترى في الشوارع دون مقياس للنظر أو توجيه طبيب، الأمر الذي يتسبب في كثير من أمراض العيون والقرنية، وعلى رأس أحد الترابيزات وقف محمد منصور أمامه مجموعة من النظارات الطبية والشمسية، والتي تبدأ أسعارها من 10 جنيهات للنظر، ولا يتجاوز أغلاها، كما أوضح البائع 150 جنيها، لافتًا إلى أنه يعمل في النظارات الصيني، لأنها أقل بكثير فى السعر من مثيلاتها الأصلية والماركات.      

     

المترو سوق رائج

تمتد أسواق المستلزمات الطبية مجهولة المصدر حتى داخل عربات مترو الأنفاق، فهناك من ينادى على الكمامات والدعامات التى أصبح لها رواج غير عادى، وهناك أيضا من ينادي على الشربات السيليكون الطبى لعلاج الخشونة والعظمة الشوكية والدوالى وأملاح الكعب وغيرها من المنتجات مجهولة المصدر.

 

منتجات ضارة

محمد إسماعيل رئيس شعبة المستلزمات الطبية أشار إلى أن أغلب الماسكات المنتشرة في تلك الأسواق مصنعة في مصانع «بير السلم» وليس في مصانع مرخصة، مؤكداً «وبالطبع هذه منتجات مضرة جدا، لأننا نأخذ أشياء مجهولة المصدر، والأمر لا يتوقف فقط على الماسكات والمستلزمات الطبية، وإنما يمتد حتى فى المنتجات الغذائية» والأدوية العلاجية ايضاً، موضحا أن مسؤولية الرقابة ليست على الشعبة، وانما المسؤولية هنا تقع على عاتق جهاز حماية المستهلك، بناء على ما يأتى له من شكاوى، والمواطن هو المسؤول عن تقديم الشكوى، متابعا «دورنا أننا لو علمنا بأحد مصانع بير السلم، أن نقوم توجيه الجهات الرقابية له، حتى يقوموا بحملات تفتيشية والقبض عليهم، أما الغرفة فليست جهة تنفيذية لضبط الباعة أو المصنعين المخالفين، معلقا على أن هذه المنتجات من الممكن أن تصنع ببساطة وسهولة فى مصانع بير السلم، ولو أنها غير مطابقة للمواصفات القياسية العالمية ستضر بمستخدميها.

 

وأكد رئيس شعبة المستلزمات الطبية على أنه يجب على المواطن أن يشترى احتياجاته من أماكن موثوق بها سواء صيدليات أو شركات رسمية مضمون ما تبيعه، وأن تكون منتجات معقمة، استخدام هذه المنتجات وعلى رأسها واقي الوجه الذي انتشر مؤخرا، لافتًا إلى أن وجود هذه المنتجات على الأرصفة تجعلها عرضة للميكروبات والجراثيم والأتربة.