اختارت وكالة ناسا ثلاثة رواد فضاء لمهمة مستقبلية لطاقم سبيس إكس التجاري إلى محطة الفضاء الدولية، لتترك الباب مفتوحًا أمام إمكانية تبادل المقاعد مع روسيا.
وأعلنت وكالة ناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية في 14 ديسمبر، عن تكليفهما رائدي فضاء ناسا راجا تشاري، وتوم مارشبورن، ورائد الفضاء الإيسا ماتياس مورير، بمهمة SpaceX Crew-3، والتي من المقرر إطلاقها في خريف عام 2021.
وانضم شاري، الذي سيكون قائد المهمة، إلى فيلق رواد الفضاء في عام 2017، وسوف يقوم بأول رحلة فضاء له، وهو أيضًا جزء من "فريق أرتميس" لرواد الفضاء التابع لناسا، والذي تم الإعلان عنه في 9 ديسمبر، وهم رواد الفضاء المؤهلين للمشاركة في مهمات أرتميس القمرية المستقبلية.
أما مارشبيرن، فهو رائد فضاء ناسا منذ عام 2004، وطار في مهمة مكوك STS-127 في عام 2009، وقضى ما يقرب من خمسة أشهر في محطة الفضاء الدولية في عامي 2012 و 2013، بينما سيقوم ماورر، الذي انضم إلى فريق رواد الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأوروبية في عام 2015 ، بأول رحلة فضاء له.
ولم تعلن الوكالات عن من سيحتل المقعد الرابع على متن المركبة الفضائية Crew Dragon لهذه المهمة، وقد صرحت ناسا في بيان حول مهام الطاقم قائلة: "ستتم إضافة عضو رابع من الطاقم في وقت لاحق، بعد مراجعة من قبل ناسا وشركائها الدوليين".
وحتى الآن، فقد تم تعيين رواد فضاء من وكالة ناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء اليابانية جاكسا فقط في مهام الطاقم التجاري.
وتشمل مهمة Crew-1 الموجودة حاليًا في محطة الفضاء الدولية، ثلاثة رواد فضاء من ناسا، ورائد فضاء واحد من جاكسا، في حين أن مهمة Crew-2 المتوقع إطلاقها في ربيع عام 2021 ستطير اثنين من رواد فضاء ناسا وواحد من كل من ESA و JAXA.
وأعربت وكالة ناسا عن اهتمامها بما تسميه بـ "الأطقم المختلطة"، حيث يطير رواد الفضاء الروس على متن مركبات طاقم تجاري، مقابل السماح لرواد فضاء ناسا بالتحليق على متن مركبة الفضاء سويوز.
وستضمن هذه التبادلات، التي تتم على أساس المقايضة، وجود ما لا يقل عن رائد فضاء واحد من ناسا، ورائد فضاء واحد من وكالة الفضاء الروسية في محطة الفضاء الدولية، وذلك في حالة خروج مركبة سويوز أو مركبات الطاقم التجارية عن الخدمة لبعض الوقت.
