طارق تهامي: تجربة القائمة الوطنية عكست الرغبة في المصلحة العامة

تهامي
تهامي

قال طارق تهامي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا في حزب الوفد، إن انتخابات مجلس النواب 2020 جرت في إطار منافسة كبيرة جدًا، لم يتمكن الكثيرون من الحصول على النسبة المطلوبة في الجولة الأولى، وهذا يعني أن التنافس درجته عالية جدًا.

وأضاف تهامي، في مداخلة لقناة إكسترا نيوز eXtra news، أن النتائج لحقت بها الكثير من الشائعات، رغم أن بعض المرشحين المصنفين على أنهم ممثلين للمعارضة نجحت، وتمكنوا من دخول البرلمان، فكان تمثيلًا للوجوه المختلفة والمناهج والأفكار المختلفة مع تواجد تنوع حزبي تحت قبة البرلمان.

وأكد تهامي أن العلاقة بين المرشح ودائرته أقوى بكثير من علاقة الحزب بدائرته، بمعنى أن الحزب الذي تمكن على مقاعد معينة يرجع إلى سبب وجود مرشحين أو نواب أقوياء على الأرض استطاع الحزب التواجد بسبب على الأرض، وهذا هو المنهج الذي كان موجود في مصر في الثلاثينيات والأربعينيات أن يكون النائب قويًا وحزبه يتمكن من التواجد من خلال هذا النائب، وهذا عرف حتى في الوفد الذي بنى لجانه المركزية في الأقسام أو المراكز أو المحافظات بسبب وجود نائب قوي ثم يقوم الحزب بالتواجد من خلاله على الأرض.

وأوضح تهامي أن الحياة الحزبية المطلقة في مصر مرتبطة بشكل بأساسي بقناعة الناخبين بضرورة انتخاب برنامج وليس شخص، وهذا أمر يظن أنه ثقافة في مصر، مشيرا إلى أن تجربة القائمة الوطنية من أجل مصر والتي التحقت بعضوية مجلس الشيوخ عن الطريق الترشح ضمنها، فقد ذابت خلالها الاختلافات العنيفة بين بعض الأحزاب والتيارات من خلال التواجد في هذا القائمة، نظرًا لأن هذا الوطن يستحق في هذا التوقيت أن نكون أكثر تعاونًا وترابطًا وتكاتفًا من أجل الحفاظ عليه وعلى مقدراته في المستقبل، فعندما نتابع ما يجري من حولنا في اليمن وليبيا وسوريا والعراق وغيره، فسندرك تمامًا أننا بحاجة لهذا ومن أجل ممارسة حياة نيابية هادئة.

وأكد تهامي أن هذه التجربة خلقت حالة من التفكير في المصلحة العامة بعيدًا عن المصالح الشخصية، لافتًا إلى أن المرشح أو النائب أو المعبر عن حزبه أو دائرته يجب أن يكون مرتبطًا بالدائرة وأهلها، فالناخب يعطي صوته لشخص يخدمه وليس بالضرورة أن يكون معبرًا عن فكره أو توجهه بالمناسبة بغض النظر عن انتماء هذا المرشح، لأننا في مصر ما زلنا نخضع لفكرة النائب الخدمي بشكل كبير، لكن القائمة كانت تطرح فكرًا ووجهة نظر بعيدًا عن تقديم الخدمات للناخبين، وهذا سيحدث نوع من أنواع التوازن الكبير داخل مجلسي الشيوخ والنواب، سيكون هناك نواب للأمة كلها بعيدًا عن المصالح الخاصة لكل دائرة.

 

شاهد ايضا : لأول مرة في تاريخ الحياة النيابية 13 حزبا تدير البرلمان الجديد

شاهد ايضا : طارق تهامي: «الشيوخ» سيكون عونًا للرئيس في خطط التنمية‎