أول سطر

موتوا بغيظكم

طاهر قابيل
طاهر قابيل

«السوشيال ميديا» دائما تملأ الدنيا صخبا ويصدقها الكثيرون وخاصة ضعيفى الثقافة والعلم.. ورغم المعلومات المغلوطة المنتشرة على الصفحات الخاصة «والهرى والنكت» فالعديد يتشاركون فى نشر الأخبار والمعلومات دون التأكد من مصداقيتها.. وتتناولها قنوات الجماعة الإرهابية لتفتيت المجتمع وبث الفتنة ونشر عدم الثقة السياسية والاجتماعية بين أفراد المجتمع.
الآن الحديث لا يتوقف سواء فى اللقاءات العائلية أو على صفحات «الفيس بوك» عن لقاحات فيروس «كورونا» الصينىة والأمريكىة والأوروبىة.. والكل يدلى بدلوه عن علم أو جهل حول المميزات والأعراض الجانبية والتجارب السريرية التى أجريت وهل تكفى تلك التجارب أم لا؟. وأشاهد تبريرات ما أنزل الله بها من سلطان.. فالجميع أصبح فى يوم وليلة خبيرا قى الطب واللقاحات ومواجهة الفيروسات !.
لماذا فضلنا اللقاح الصينى؟ سؤال سمعته كثيرا ولأنى صحفى لا يصدق ما يقال سألت الأطباء الخبراء عن لقاح «سينو فارم» فقالوا لى إن فيروس «كوفيد-19» عرفناه بعد أن ضرب «الصين» ولأنها تملك قاعدة طبية وعلاجية نجحت فى وقت قصير فى السيطرة عليه وبدأت مبكرا من يناير الماضى  فى البحث عن اللقاح ونجحت فى الوصول إليه بعد معرفة التسلسل الجينى ثم التجارب على الحيوانات والسريرية والمتطوعين من الصين وخارجها وثبتت فاعليته.. والشئ الثانى أننا كما نبحث عن السلاح الذى يناسب مخططاتنا.. فاللقاح الصينى يحفظ فى درجات تبريد ما بين 2و8 تحت الصفر على عكس «فايزر» الذى يتطلب سالب 70 درجة مئوية.. ليس هذا فقط فالصين أعطت مصر التى شاركتها فى الأبحاث والتجارب أولوية فى الحصول عليه على عكس الأمريكان الذين فضلوا سكان أمريكا وأوروبا لإعطائهم الأولوية بالإضافة إلى أننا نعرف أن اللقاح الصينى مصنع من فيروس «ميت» ولا نعلم كيفية تصنيع الباقين أو تخليقهم.
لقد زرت المنشآت العلمية والطبية فى بكين وغيرها من المقاطعات الصينية خلال زيارتى فى مهام عمل.. وأعلم أنه بلد متقدم ومتفرد فى العديد من المجالات ومنها الطب.. وقبل وبعد ذلك فأنا على ثقة فى قيادتنا السياسية والطبية التى حمتنا من الموجة الأولى لهجوم الوباء وما تتخذه من إجراءات احترازية فى السابق والآن للحفاظ على صحتنا ولن تختار ما يضرنا..وقد أعجبنى الحوار الذى نشر أول امس بالصفحة السادسة بالأخبار عتدما قال د.شريف وديع رئيس لجنة وفيات ومضاعفات «كورونا» ومستشار وزيرة الصحة للطوارئ أن الموجة الثانية للفيروس أكثر انتشارا وأقل شراسة وأن 10% من المصابين يعالجون بالمستشفيات والوفيات لم تتعد 2% وأغلبهم من أصحاب الأمراض المزمنة.. حفظ الله مصر والمصريين وأقول للخونة والإرهابيين ومن يدعمهم موتوا بغيظكم.