التساوي بين القائمة والفردي في انتخابات النواب يضمن تمثيل الأطياف السياسية

مجلس النواب - أرشيفية
مجلس النواب - أرشيفية

أتاحت التحركات الجادة من قبل الأحزاب، تشكيل تحالفات انتخابية مكنتها من التحرك في الشارع وطرح برنامجها على المواطنين، وهو ما وسع من فرصة الاختيار أمام المواطن في انتخابات مجلس النواب ومجلس الشيوخ التي أجريت بالتساوي بين القائمة المطلقة والفردي، واعتبره الخبراء أول طريق حلحلة الجمود الذي تعاني منه الحياة الحزبية، ويوسع تمثيل المعارضة في المنظومة التشريعية.

ونظمت مصر انتخابات مجلس الشيوخ وأعقبها انتخابات مجلس النواب بمرحلتيها، ومن المنتظر إجراء انتخابات المجالس المحلية خلال الأشهر المقبلة لتستكمل مصر استحقاقاتها السياسية .

ويضم مجلس النواب في عضويته 568 نائباً، على أن تخصص ربع المقاعد للمرأة، ولرئيس الجمهورية الحق أن يعين ما لا يزيد عن 5% من إجمالي عدد الأعضاء، على يكون انتخابه بواقع 284 للنظام الفردي و 284 بنظام القوائم المغلقة.

ويتشكل مجلس الشيوخ من 300 نائب يجري انتخاب ثلثهم بالنظام الفردي والثلث الآخر بالقائمة المغلقة، والثلث الأخير يجري تعيينه من قبل الرئيس الجمهورية.
  
وعلي الجانب الأخر فإن قوانين الانتخابات التي أقرها البرلمان تعد الأصلح في الوقت الراهن للحياة السياسية، تحدث التنوع داخل المجالس النيابية.

وكان إجراء انتخابات مجلس النواب بواقع 50% للنظام الفردي و50% لنظام القائمة المطلقة قد حقق التوازن بين المستقلين والحزبيين.

ويعتبر قانون مجلس الشيوخ أحد مكتسبات المرحلة الحالية باعتباره الغرفة الثانية للبرلمان، كما أن قانون الهيئة الوطنية للانتخابات مكن الناخب من وضع صوته في صناديق الاقتراع بكل نزاهة وشفافية، وحد من ظاهرة استخدام المالي السياسي في العملية الانتخابي.

و  لعودة مجلس الشيوخ كغرفة ثانية للبرلمان مرة أخرى يعد من مكسب للحياة السياسية، وإجراء انتخاباته بواقع الثلث بنظام القائمة المطلقة والثلث بالنظام الفردي وثلث يعينه رئيس الجمهورية يضمن وجود كوادر تتناسب مع طبيعة عمل المجلس الاستشارية.

ويعد قانون الانتخابات  الأنسب والملائم لطبيعة الوضع السياسي المصري على مدار العقود الماضية، ويحقق المساواة بين الحزبيين والمستقلين وثبت دستوريته من خلال تمثيل الفئات المختلفة بالمجالس النيابية.

كما مكن الأحزاب الصغيرة من المنافسة في الانتخابات والدخول تحت مظلة المنظومة التشريعية المقبلة التي تتمثل في البرلمان مجلس الشيوخ الذي يعود مجدداً ليشكل كغرفة ثانية.

وهذا حقق مكاسب للأحزاب وضمن تمثيل أكبر لها سواء في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ، وفسح المجال أمامها للتحرك في الشارع المصري