موزعون صامتون لـ«كورونا».. مرضى دون أعراض يتحركون بيننا وينقلون العدوى

 ارتداء الكمامة ضرورى لمواجهة كورونا
ارتداء الكمامة ضرورى لمواجهة كورونا

هم أكثر خطورة بمساهمتهم فى انتشار الفيروس. إنهم المصابون بكورونا ممن لا تظهر عليهم أعراض. يتعاملون بتلقائية ولا يلتزمون بإجراءات احترازية، فيتسببون فى نشر الوباء دون دراية.

يتفق المتخصصون أن المصابين ممن لا تظهر عليهم أى أعراض، يكونون أكثر إسهاما فى انتشار الفيروس، مقارنة بالمصابين الذين تظهر الأعراض عليهم، ولا سبيل لتفادى هذا الخطر سوى باتخاذ الإجراءات الاحترازية، أو إجراء المسح الشامل للمواطنين للكشف عن كوفيد-19.

ويؤكد د. حسام حسنى رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا أن أى مريض يحمل الفيروس يمكن أن يعدى غيره، سواء ظهرت عليه الأعراض أو لا، غير أن المصاب بدون أعراض ظاهرة يكون أخطر فى نقل المرض.

ويضيف: عادة تبدأ الأعراض فى الظهور بعد مرور يومين أو 3 أيام من الإصابة، كما أن هناك من يتجاهلون الأعراض حتى تتضاعف. ويتفق معه د. أحمد شوقى عضو اللجنة وأستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس.

ويشير إلى أن الدراسات أكدت أن المريض الذى لا تبدو عليه أعراض يصبح الأشد خطرا، لأنه يتحرك كثيرا ولا يبقى فى العزل، وبهذا يمكن أن ينقل العدوى إلى 4 أو 5 أشخاص.

واقترح إجراء مسحات لجميع المواطنين، مثل التى أجرتها بعض الدول فى بداية الجائحة، لاكتشاف الإصابات قبل ظهور الأعراض، لكن يضيف أن الإمكانيات المادية تعوق ذلك، بالإضافة إلى وجود مشكلة أخرى تتمثل فى مدى حساسية المسحات والاختبارات.

وأوضح أن نسبة حساسية تحليل الـPCR تتراوح بين 40 و60%، أى أن قدرته على تشخيص الحالة بطريقة صحيحة تكشف 6 فقط من بين كل 10 أفراد، لكن دقته فى إثبات إصابة الشخص بالمرض تبلغ 90%.

ويضيف: لا يوجد مريض محجوز فى مستشفى بدون إجراء تحليل PCR، لكن المصابين الذين يتم عزلهم منزليا لا يقومون به، ويتم الاكتفاء بإجراء أشعات وتحاليل دم فقط لتشخص حالاتهم.
ويؤكد د.إيفان هوتن مدير قسم الأمراض السارية بمنظمة الصحة العالمية أن هناك جانبا من العدوى يحدث من أشخاص قبل إصابتهم بالأعراض.