عاجل

إنها مصر

أبناء سيناء الشرفاء

كرم جبر
كرم جبر

«نجاح الحرب على الإرهاب يرتكز على التعاون مع أبناء سيناء الشرفاء».
الكلام للفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ووسام على صدر أبناء سيناء الشرفاء، الذين يتحملون الصعاب عن طيب خاطر، ويقدمون أدلة قاطعة على وقوفهم فى ظهر الوطن. وزير الدفاع كان يتحدث عن الدور البطولى للقوات المسلحة فى تطهير سيناء وقضائهم على مخططات العناصر الإرهابية الرامية لزعزعة استقرار الوطن.
وما قاله وزير الدفاع يستحق التسليط على النقاط التالية:
> أولاً: ليس سراً أن السبب وراء تأنى القوات المسلحة فى القضاء على الإرهابيين فى سيناء، هو الحفاظ على سلامة المدنيين وعدم إلحاق الأذى بهم، وكثيراً ما تراجعت القوات عن اقتحام بعض الأوكار، لمجرد الشك فى تواجد بعض الأهالى فى المناطق المستهدفة.
> ثانياً: الهدف الرئيسى من تطهير سيناء من الإرهاب هو رفع المعاناة والخطر عن سكانها، بسبب إصرار الإرهابيين على الاختباء فى الأماكن المأهولة بالسكان، ومحاولة إشاعة أجواء من الخوف والرعب بين المدنيين العزل، وإصابة حياتهم بالشلل وقطع أرزاقهم، وهو ما نجحت قوات الجيش والشرطة فى القضاء عليه.
> ثالثاً: الجيش المصرى لا يقوم بعمليات غير مدروسة، وإنما أشبه بالجراحات الدقيقة التى تستأصل الورم، دون أن يصيب مشرطها الأماكن السليمة، بناء على معلومات كاملة عن أماكن تواجد الإرهابيين، ومخازن الأسلحة والذخائر والكهوف التى يختبئون فيها، وتحركاتهم والأماكن التى يهربون إليها.. وكانت الضربات شديدة التركيز لإصابة الأهداف المحددة، وقطع طرق الإمدادات ومطاردة العناصر الهاربة، والقبض على المشتبه فيهم فقط، دون توسيع إجراءات الاشتباه.
> رابعاً: لم تستخدم القوات إلا الأسلحة المرخص بها دولياً فى مقاومة الجماعات الإرهابية، وبما تسمح به القوانين الدولية فى حالات الدفاع الشرعى عن المدنيين فى مثل هذه الأحوال.
> خامساً: الجيش المصرى لم يرفع سلاحاً فى وجه مصرى واحد، رغم الظروف الصعبة التى كانت تمر بها البلاد، وجدد العهد بأنه لن ينحاز إلا للمصريين، والدفاع عن حياتهم وممتلكاتهم، وتأمينهم ضد كافة المخاطر، وبموجب القوانين الدولية، فالدول مثل البشر، وكما للبشر حق القتل فى حالة الدفاع الطبيعى، فللدول حق الحرب حفاظاً على أمنها، أو ما يطلق عليه فقهاء القانون الدولى «‬الحرب العادلة».
لقد قادت الولايات المتحدة حرباً دولية ضد الإرهاب، رغم أن أرضها وشعبها لم يتعرضا للمخاطر التى تتعرض لها مصر، واستقرت القوانين الدولية، على أن الإرهاب هو تنفيذ عمل لبث الرعب فى المدنيين أو الأبرياء، وانتفضت دول الغرب لمواجهة هذا الخطر.
الحرب العادلة التى تقودها مصر دفاعاً عن شعبها وأرضها وحياة مواطنيها، تأتى اتساقاً مع القوانين والمعاهدات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، ورسالة مصر للعالم أنه ليس هناك «‬خروج آمن» لأى إرهابى، ارتكب فوق أرضنا الطاهرة عملاً إرهابياً.