حكايات| استخدم جمجمته «طفاية سجائر».. طبيب يحول جلد سفاح لـ«حذاء» 

استخدم جمجته «طفاية سجائر».. طبيب يحول جلد سفاح لـ«حذاء» 
استخدم جمجته «طفاية سجائر».. طبيب يحول جلد سفاح لـ«حذاء» 

اشتهر بالرجل ذو الأنف الكبير، عاش طفولته بأكملها خارجًا عن القانون ما بين سرقة المواشي وعربات الشحن وقطع الطرق، كرس حياته وعصابته من أجل الربح بطرق غير مشروعة خلال القرن التاسع عشر. 

 

مسيرة «جورج» الإجرامية كانت مليئة بالنصب والتسول وغيرها وفي هذه الحقبة كانت جميع المعاملات التجارية تتم نقدًا، وكان المدربون غالبًا ما يحملون كميات كبيرة من النقود الورقية خاصة خلال أيام الدفع؛ استغل جورج باروت نقطة ضعف التجار وبات يستولى على أموالهم.

 

في أحد الأيام من العام 1878، قررت عصابة «الأنف الكبير» خوض مغامرة وتجربة جديدة في السرقة على متن أحد القطارات.

 

اقرأ أيضًا| يتناول دم الزواحف و«براز» الحيوانات.. مصري «بيتمزّج» وسط الجماجم

 

رسمت العصابة خطة في منتهى الذكاء من خلال سرقة قضبان السكة الحديد، لتعطيل القطار، لكن موظف السكة الحديد كان حادًا البصر اكتشف لعبتهم الحقيرة وأصلح الأضرار وأبلغ  الشرطة قبل وصول القطار. 

 

كان اثنان من الضباط في انتظارهم، وقع اثنان من أفراد العصابة في قبضة الشرطة، واستطاع صاحب الأنف الكبير من الهروب.

 

اعتراف «سكران»

 

عجزت الشرطة عن اعتقال صاحب الأنف الكبير بسبب هجماته المستمرة والسريعة، لدرجة أنه كان يطلق الأعيرة النارية على قوات الأمن بدقة أثناء فراره.

 

 

وضعت السكة الحديد مكافأة قدرها 10000 دولار على رأس  جورج باروت، ومع الوقت تضاعف المبلغ لاحقًا إلى 20000 دولار.

 

ظل جورج باروت على رأس المطلوبين للعدالة، بعدما سافر إلى خارج البلاد الذي حقق فيها الكثير من سلسلته الإجرامية رولينز، وكانت هناك مفاجأة كبيرة في انتظاره لم يتوقعها على الإطلاق، قرر هو وأصدقائه الذهاب إلى ملهى ليلي ليتناولون الخمر، وعندما ثمل بدأ في الاعتراف على نفسه، وتم القبض عليه وإعادته إلى رولينز؛ حيث أدانته محكمة وحكمت عليه بالإعدام.

 

 

محاولة هروب فاشلة

 

قبل 10 أيام من موعد الإعدام، في 22 مارس 1881، حاول جورج باروت الهروب باستخدام سكين حاد؛ حيث قام بنشر مسامير على السلاسل الحديدية الثقيلة التي قيدته وضرب السجان «روبرت رانكين» في رأسه مما أدى إلى كسر جمجمته. 

 

على الرغم من إصابته، تمكن رانكين من الاتصال بزوجته حارسة السجون «روزا» التي أمسكت بمسدس زوجها وأمرت جورج باروت بالعودة إلى زنزانته.

 

بركان غضب

 

عندما انتشر خبر محاولة الهروب في جميع أنحاء المدينة، اقتحم أهالي المصابين والمتوفيين السجن، للانتقام من جورج باروت وقاموا بشنقه في العمود، نظرًا لعدم وجود عائلة للمطالبة بالجثة، واستحوذ الأطباء «توماس ماغي وزميله جون يوجين أوزبورن» على جثة باروت لدراسة دماغ الخارج عن القانون بحثًا عن أدلة غريبة على إجرامه.

 

 

قطع الأطباء الجزء العلوي من الجمجمة وفحصوا الدماغ لكنهم لم يجدوا اختلافات ملحوظة، وتحولت جمجمة جورج إلى «طفاية سجائر وحاملة أقلام». 

 

ولم يكتف الطبيب جون أوزبورن بذلك؛ بل بدأ إزالة الجلد من فخذي الرجل الميت وصدره، وإرسلهما إلى المدبغة لصنع حقيبة وحذاء جلد ليرتديه في حفل تكريمه وتخلص من باق العظام.

 

خلال شهر مايو سنة 1950 وجد عمال البناء في مدينة رولينز «برميلًا كبيرًا» به عظام بشرية وحذاء مصنوع من جلد بشري، تم إبلاغ الشرطة وجاءت دور الأبحاث التي أكدت أن الجسم ملك لرجل أمريكي خارج عن القانون اسمه جورج باروت أعدم سنة 1881 من قبل الجماهير الغاضبة.

 

وصدر قرار بتحفظ سلطات رولينز ببقايا جمجمة رأس جورج باروت والحذاء المصنوع من جلده داخل متحف المدينة، ووافقت السلطات المحلية على عرضها على الزوار كنوع من معالم المدينة.