يملك صوتا جبليا وحضورا قويا وجمهورا ينتظر حفلاته بفارغ الصبر كل عام ، لم يقتصر جمهوره فقط علي الكبار أو مايطلق عليهم " السميعة " لكن جمهوره من الشباب أكبر بكثير وإن دل هذا فإنما يدل علي أن الغناء الطربي لا يمكن أن ينافسه أي فن آخر وهذا ما يراهن عليه النجم التونسي صابر الرباعي الذي كان نجم حفل ختام مهرجان الموسيقى العربية.
«بوابة أخبار اليوم» كانت على موعد مع أمير الطرب العربي صابر الرباعي وتحدثت معه عن كواليس حفلة وسر تعلق الجمهور المصري به وكيف تعامل مع أزمة «كورونا» وعن الجديد في حياته الفنية، في هذا الحوار.
في البداية كشف الرباعي عن انطباعه بحفل ختام مهرجان الموسيقى العربية والذي اعتبره الحضور حفلًا استثنائيا قائلًا "أن الحفلات التي يقدمها في مصر دائما تكون كلها تجلي وهدوء وأن جمهوره "سميعة" وأنه متعود علي هذه النوعية من الحفلات، كما أن الأجواء العامة للحفل وكذلك الطقس كانت أكثر من رائعة وأنه سعيد بتفاعل الجمهور معه في الحفل".
أما عن إهداء الحفل للسيدة وردة وتقديم عدد من أغانيها أوضح صابر الرباعي بأنه يفتقد وجود السيدة ورده جدا لأنه لسنوات طويلة كان عندما ينزل لمصر كانت أول مكالمة تليفونية تكون لوردة وأول زيارة تكون لبيتها وأنه كان يشعر بأنها والدته، مضيفا كان للسيدة وردة أسلوب راقي وطبيعي وتشعرك وأنت في منزلها بأنك واحدا من الأهل، وإهدائي الحفل لها هو أقل شيء ممكن أن أقدمه لها ، وغناء بعض أغانيها كان فرصة للجمهور الشباب الذي ربما لا يعرف كل أغانيها.
وعن أزمة «كورونا» قال بإن هذه الأزمة جعلتنا نبتعد أكثر ونخاف ونلتزم بالمعايير الصحية ونأخذ حذرنا، ولكن في نفس الوقت علينا أن نتعايش ونتأقلم لإنه يبدو أن الوضع العام سيطول، مشيرا إلى أنه طول الوقت يتعامل بحذر شديد وملتزم بقوانين السلامة الصحية.
كما كشف الرباعي عن س نجاح أغنيته وكليب "جريدة الرجل الثاني" وردود الأفعال حول هذه القصيدة، مؤكدًا على أن النجاح الكبير للكليب كان مفاجأة له وأن الجمهور أحب هذه النوعية من الأغاني الكلاسيكية، مشيرا إلى أن تصوير الأغنية أضاف كثيرا لنجاحها، ووجه الشكر لكل فريق العمل الذي تعاون معه حتي تخرج الأغنية والكليب للنور بهذا الشكل.
وأضاف الرباعي، أن الأغنية كانت فكرة الموسيقار "طلال" وهو من اقترح عليه الفكرة والكلمات وأنه أحبها جدا وتحمس لها خاصة وأنه مقصر إلي حد ما في غناء القصائد، مشيرا إلى أن هذة القصيدة يعتبرها إضافة مهمة إلي خزينتة الفنية.
وعن اعتقاد البعض بأن أشعار نزار قباني مقتصرة على الفنان كاظم الساهر، قال الرباعي إن هذا شيء طبيعي بأن يغير الجمهور على النجم الذي يحبه، وكاظم الساهر لديه بصمة كبيرة في أغاني نزار قباني وأنا أعتبره صاحب مدرسة في الألحان والغناء، لكن هناك أيضا نجوم كبار غنوا لنزار قباني قبل كاظم الساهر، منهم عبدالحليم حافظ والسيدة أم كلثوم، وكل فنان يستأنس بكلمات نزار ويتمني أن يغنيها لإنه شاعر كبير ومتميز وصاحب تاريخ مؤثر بأشعاره.
وعن التحضيرات لألبومه الجديد أكد الرباعي، أنه يتأنى كثيرا في اختيار أغنياته وأنه قطع شوطا كبيرا في التحضير له وانتهي من تسجيل أربعة أغنيات ويتعاون مع عدد من الشعراء والملحنين، وقام هو أيضا بتلحين بعض الأغنيات، وأنه ينتظر أن تخف أزمة «كورونا» الصحية عن العالم لكي يطرح الألبوم، واوضح الرباعي أن الأزمة او استمرت طويلا ربما يطرح بعض أغاني الألبوم "سنجل" وإن كان يتمني أن يطرح الألبوم كاملا.
وعن حياته الأسرية وجه الرباعي الشكر والمحبة لزوجتة السيدة إخلاص ووصفها بأنها بطلة حياته وأنها مناضلة، لإنها تناضل طول الوقت للحفاظ علي أسرتها وأولادها، كما وجه التحية أيضا لكل الأمهات الذين يعتبرهم عامود الأسرة الحقيقي.
