حكايات| برأسمال عزيمة وإصرار.. قهوة «على السريع» من أسماء وبسنت بالعريش

 قهوة «على السريع» من أسماء وبسنت بالعريش
قهوة «على السريع» من أسماء وبسنت بالعريش

على ناصية أحد شوارع العريش تقف كلا من أسماء وبسنت، تنتظران عشاق القهوة، فقد رأتا أن البطالة في العقول وليست في السوق.

 

أسماء الصغير تبلغ من العمر ٢٥ عاما من محافظة الغربية مدينة طنطا، حيث تقوم ببيع المشروبات الساخنة من خلال سيارتها في ميادين العريش عاصمة شمال سيناء.

اقرأ أيضا| «جزمتك على مزاجك».. أحذية محلية من التراث الشعبي والنوبي

 

تقول: «كان لدي الجرأة عندما نزلت للعمل لبيع المشروبات الساخنة وكانت البداية في كرفان، ولكن تطلب إنهاء إجراءات الترخيص لذا فقد لجأت إلى استخدام سيارتها الخاصة للتنقل إلى الأماكن الأكثر زحاما، خاصة الميادين الرئيسية».

 

أسماء، لديها هدف تسعى إلى تحقيقه، فهي تستعين بأموال تجارتها الصغيرة لتستكمل تعليمها للحصول على شهادة عليا فهي طالبة تدرس في كلية التجارة جامعة العريش ، هذا إلى جانب تربية ابنتها.

 

وتضيف أسماء: «وجدت دعم كبير من الرجال المحيطين بها حيث، يقدمون لي الدعم والتشجيع على إرادتي في العمل وسط المجتمع السيناوي الذي والذي قد يستغرب عمل الفتة بالشارع».

 

وأضافت، أن الفتيات يرغبن في تقليدها وعمل مشروعات مماثلة لتقديم المأكولات بالشارع لكن ينتظره موافقة الأهل.

 

وعن الرزق تقول أن هناك العشرات من الشباب والفتيات يقبلن عليها لشرب فنجان من القهوة بعد أن ذاع صيتها، مطالبة المسئولين بإنهاء إجراءات ترخيص مشروعها وهو عبارة عن كرفان داخل موقف السرفيس الجديد ورغم كل العقبات.

 

أسماء ليست وحدها في الشارع، إذ توجد فتاة أخرى هي بسنت ٢٢ عاما تقدم أيضا فنجان قهوة من خلال سيارة والدتها.

 

وتقول «بسنت» إنها لم تنتظر كثيرا كي تبحث عن عمل لدى الغير، ولكنها اتجهت إلى أن أقامت مشروعا صغيرا رأسماله حماسها وإصرارها، مستهدفة تحقق دخلا إضافيا يسد حاجتها وتحقق دخل إضافي لأسرتنا.

اقرأ أيضا: من التنمر للعالمية ..عارضة أزياء بـ «كرسى متحرك»

وأضافت، بأن الفكرة جاءتها بأن تكون السيارة هي الوسيلة المتحركة، بعد قيامها بشراء أدوات الشغل التي لم تكلفها كثيرا، لكنها كانت البداية التي وجدت فيه ذاتها كي تقدم فنجان القهوة المعد على نار هادئة، حيث تبيع بسعر مناسب لكافة الفئات، حيث تقف بميدان الساعة «الشهداء» نظرا لتوافد العشرات يوميا من أبناء العاصمة العريش لقضاء وقت ممتع مع أطفالهم لعدة ساعات اعتبارا من العصر وحتى ساعة متأخرة من الليل.