تسجيل 66 موقعاً ثقافياً جديداً على قائمة التراث في العالم الإسلامي

تسجيل 66 موقعا ثقافيا جديدا على قائمة التراث في العالم الإسلامي
تسجيل 66 موقعا ثقافيا جديدا على قائمة التراث في العالم الإسلامي


عقدت لجنة التراث في العالم الإسلامي دورتها الاستثنائية الثالثة، عبر تقنية الاتصال المرئي أمس الخميس (10 ديسمبر 2020)، بدعوة من الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو). وقد شارك في الاجتماع ممثلو الدول الأعضاء باللجنة: دولة الكويت، وجمهورية العراق، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية أوزبكستان، وجمهورية الكاميرون، وجمهورية كوت ديفوار، وجمهورية نيجيريا الاتحادية.

اقرأ أيضا| اجتماع تنسيقي حول مشروع كراسي الإيسيسكو الجديدة

وخلال الجلسة الافتتاحية ألقى الدكتور محمـد زين العابدين، رئيس قطاع الثقافة والاتصال في الإيسيسكو، كلمة رحب في مستهلها بأعضاء اللجنة وشكرهم على تلبية الدعوة، مبرزا أهمية دور لجنة التراث في العالم الإسلامي في حماية المعالم التاريخية والحضارية والطبيعية والعناصر الثقافية في العالم الإسلامي في ظل هذه الأزمة العالمية (جائحة كورونا)، كما استعرض برنامج الإيسيسكو "طرق نحو المستقبل" والذي يمثل مظلة العمل الثقافي في العالم الإسلامي، ورؤيتها الجديدة للتراث والثقافة، من منطلق ديناميكي جديد ومتجدد، يجمع بين مختلف مكونات الهوية الثقافية في العالم الإسلامي، مع المحافظة على الثراء والتنوع الثقافي داخله.

وتحدث الدكتور وليد حمد السيف، رئيس اللجنة وممثل دولة الكويت، معبرا عن شكره للإيسيسكو والأمانة العامة للجنة وأعضاء اللجنة، لحرصهم على عقد هذا الاجتماع الاستثنائي، وتجسيدا لجهود لجنة التراث في العالم الاسلامي، اقترح الدكتور السيف إعداد كتاب بعنوان "التراث في العالم الاسلامي"، بمناسبة مرور سنة على إنشاء مركز التراث في العالم الإسلامي، ليكون سجلا لتراث الدول الاسلامية ذات القيمة الحضارية والإنسانية، وقد لاقى مقترحه قبول أعضاء اللجنة.

وناقشت اللجنة المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، وانتهت بعدد من القرارات أهمها:
- تسجيل 22 عنصرا على قائمة التراث في العالم الإسلامي، موزعة على 6 من الدول الأعضاء، وهي الإمارات، وأفغانستان، وفلسطين، واليمن، والمغرب، وعمان.
- تسجيل 44 عنصراً على القائمة التمهيدية للتراث في العالم الإسلامي، موزعة على 6 من الدول الأعضاء، وهي فلسطين، وعمان، والعراق، وبوركينافاسو، والأردن، والكويت.

وانتهت اللجنة بعدد من التوصيات، من أهمها اعتماد مبادرة الإيسيسكو بشأن الاحتفال بشهر للتراث في العالم الإسلامي سنوياً، خلال الفترة من 18 إبريل (وهو اليوم العالمي للمعالم التاريخية والمواقع الأثرية) إلى 18 مايو (وهو اليوم العالمي للمتاحف). وتكليف الأمانة العامة بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق، بقيادة الإيسيسكو، للوقوف على حجم الأضرار التي تعرضت لها المواقع التراثية والمؤسسات الثقافية في إقليم ناجورنو كاراباخ في أذربيجان. والدعوة لتخصيص برنامج خاص حول الاقتصاد التراثي الرقمي، ضمن برنامج الإيسيسكو "طرق نحو المستقبل".

كما دعت اللجنة الدول الأعضاء إلى الانخراط في برنامج الإيسيسكو لدعم المتاحف المتضررة جراء أزمة كوفيد-19، وإلى الاستفادة من الدورات التدريبية المكثفة للعاملين في المواقع التراثية والمتاحف في الدول الأعضاء، لإدارة الأزمات والكوارث بها، التي تعقدها الإيسيسكو.

وفي نهاية الاجتماع توجهت اللجنة بعبارات الشكر والتقدير إلى الإدارة العامة للإيسيسكو، على مبادرتها لعقد هذا الاجتماع الاستثنائي، والتنويه بجهودها وحرصها على إيلاء العناية المتميزة للتراث وصونه وتدبيره، ضمن أولويات مشروعات الإيسيسكو وبرامجها، وعلى تطوير عمل لجنة التراث في العالم الإسلامي، والمحافظة على دورية اجتماعاتها.