با لعقل

طموحات مشروعة

شوقى حامد
شوقى حامد

لم يكتف الجمهور العاشق للنادى الأهلى ويعبر عن رضاه بالألقاب والبطولات الثلاث التى تحققت له باسلوب قياسى وتاريخى وخلال فترة لم تزد عن شهر.. وإنما طالب لاعبيه وقياداتهم الإدارية والفنية بالمزيد منها سواء على المستوى القارى فى السوبر الإفريقى بلقاء التحدى مع نهضة بركان المغربى أو المستوى المحلى بالسوبر المصرى الذى سيجمعه مع الجيش.. ولعل تلك المطالبات من الطموحات المشروعة لهذا الجمهور المشتاق دوماً للانتصارات والتواق لتحقيق البطولات.. وأصبح الكابتن الخطيب وموسيمانى وعبدالحفيظ فى حالة طوارئ مستمرة لتحقيق آمال ورجاءات الجمهور.. الأول مسئول عن الدعم البشرى ورصد الأموال الكفيلة باستقدام مواهب لشغل المراكز الشاغرة فى خطوط الفريق الثلاثة.. والثانى لوضع الطرق والأساليب الخططية اللائقة لترجيح كفة الفرسان الحمر على المنافسين والثالث لتوفير المناخ المثالى للاعبين ليتفرغوا للأداء ويتفننوا فى العطاء.. وليس غريباً فى ظل حالة النشوة التى تعيشها عشرات الجماهير «الأهلاوية» أن يصبح موسيمانى الذى لم يمض على وجوده فى سدة الحكم الفنى أكثر من شهرين بطلها الأول ومعشوقها الأثير وليس عجيباً أن تغفل هذه الجماهير الجهود الغزيرة التى بذلها الأحمق السويسرى رينيه فايلر فى إيصال الأهلى للمحطات قبل النهائية فى مشاوير هذه البطولات.. لكنها حظوظ وأبخات الأول غامر وثابر وهاجر من أقصى الجنوب باحثاً عن آفاق أرحب وأوسع.. والثانى تقاعس وتخاذل وتدجج بأسرته وزوجته وراح يبحث عنهم من جديد فى أوروبا.. وتبقى الجماهير المخلصة الوفية على موقفها الثابت الباحث عن الرابعة والخامسة وأيضاً عن الإجادة والتألق فى المشاركة السادسة بكأس العالم للأندية.. وهل من مزيد!!.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي