إطلالته الساحرة على واحد من الخلجان النادرة بالبحر المتوسط، وطرازه الفلورنسي الملكي، جعله رغم حداثته أيقونة الإسكندرية وأبرز معالمها السياحية على الإطلاق، إنه كوبري ستانلي.
وعلى غرار خطة تطوير ميدان التحرير، خضع الكوبري الشهير على كورنيش الإسكندرية مؤخرا لأكبر عملية صيانة وإنارة منذ إنشائه، جعلت منه لوحة جمالية لا مثيل لها في مصر.
اقرا ايضا|تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد..تعليم أسيوط تنظم فعاليات ثقافية وفنية
وبمزيج من اللونين الأزرق والأبيض بما يتناسق مع أمواج البحر، اكتملت إضاءة مكونات الكوبري بالكامل بكشافات ليد جديدة تتميز بدرجة حماية عالية مقاومة للعوامل الجوية السيئة والأمطار والأملاح والأبخرة.
ووفقا لتوجيهات اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، قام الجهاز المركزي للتعمير بوزارة الإسكان ويمثله جهاز تعمير الساحل الشمالي الأوسط، بدهان وترميم أرصفة وأسوار وأبراج كوبري ستانلي، فضلا عن القرميد والحراب النحاسية، وذلك باستخدام أوناش على ارتفاع 15 مترا.
وتأتي إضاءة وترميم كوبري ستانلي ضمن خطة صيانة شاملة جرى الانتهاء منها مؤخرا لسور وممشى وأنفاق كورنيش الإسكندرية، بدءا من أسوار قصر المنتزه وحتى الأنفوشي، وذلك بتكلفة إجمالية 6 ملايين جنيه.
الكوبري الذي افتتح قبل نحو 19 عاما وتحديدا في 2 سبتمبر عام 2001 ضمن المرحلة الثانية لأعمال تطوير كورنيش الإسكندرية في عهد اللواء عبد السلام المحجوب، محافظ الإسكندرية الأسبق، يبلغ طوله 400 مترا وعرضه 21 مترا.
وعن فكرة إنشائه، يقول الدكتور إسلام عاصم، نقيب المرشدين السياحيين السابق بالإسكندرية والباحث في التاريخ، إنه جرى إنشاء كوبري ستانلي لحل أزمة المرور على الكورنيش أثناء التجهيز لافتتاح مكتبة الإسكندرية.
وأوضح "عاصم" لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن الكوبري منشأ على الطراز الفلورنسي الإيطالي المستوحى من كوبري المنتزه الذي شيده المهندس الإيطالي بروتشي باشا في عهد الملك فاروق.
وطالب نقيب المرشدين السياحيين السابق بالإسكندرية، بتطوير المباني المجاورة لكوبري ستانلي، ومنها "كازينو السرايا" الذي كان يقصده الملك فاروق للسهر في الحقبة الملكية.
