«لا يزال الأسطول الأمريكي لكاسحات الجليد في حالة محزنة، أما مستقبله فلا يوحي بالثقة».. جاء ذلك في مقال نشره المحلل الأمريكي، براندون وولز في مجلة Natonal Interest الأمريكية.
وقال المحلل إن قوات خفر الشواطئ الأمريكية تمتلك في الوقت الراهن كاسحتي الجليد Healy و Polar Star فقط، مشيرا إلى أن كاسحة الجليد الأولى لا تزال قيد الإصلاح بعد حريق نشب في قسم محركاتها، أما كاسحة الجليد الثانية فدخلت حيز الاستخدام في سبعينيات القرن الماضي.
بينما يضم أسطول كاسحات الجليد الروسي 40 سفينة، وغالبيتها كاسحات حديثة، فيما يتعلق ببرنامج تحديث الأسطول الأمريكي لكاسحات الجليد فإنه لن يؤدي، حسب المحلل، إلى إحلال التوازن بين الأسطولين الروسي والأمريكي، إذ أن البرنامج يقضي ببناء 3 كاسحات جليد ثقيلة و3 كاسحات جليد متوسطة فقط، وهذا لا يزيل التأخر عن روسيا في هذا المجال.
وعلاوة على ذلك فإن كاسحات الجليد الأمريكية ستزود بمحركات ديزل، بينما تتوفر في الأسطول الروسي كاسحات جليد نووية أيضا.
يذكر أن منطقة بريموريه الروسية بأقصى شرق روسيا شهدت في 23 أبريل الماضي انطلاق عملية بناء كاسحة جليد نووية روسية خارقة من طراز "ليدير" سيتم تزويدها بمفاعلين نوويين من طراز " ريتم – 400" سيسمحان باجتياز جليد تبلغ سماكته 4 أمتار.
ويبلغ طول السفينة 209 أمتار، عرضها 47.7 متر، إزاحتها 68 ألف طن، وبمقدور كاسحة الجليد "ليدير" أن تسير في عرض البحر الخالي من الجليد بسرعة 22 عقدة بحرية.
وانطلقت في نوفمبر الماضي أول رحلة بحرية لأقوى كاسحات الجليد في العالم "أركتيكا" عبر الممر البحري الشمالي.
ويعمل المهندسون الروس على مدى 4 أعوام لتصميم وبناء كاسحتي جليد من جيل جديد بوسعهما الإبحار في البحار الشمالية والجنوبية على حد سواء.
وقد أنزلت عام 2020 أولاها "إبفان بابانين" من مشروع 23550 في البحر، أما الثانية فلا تزال قيد البناء.
