بدون تردد

الحصانة.. واللقاح!!

محمد بركات
محمد بركات

العالم يشهد الآن حالة من التسابق للحصول على الفاكسين الواقى من الإصابة بفيروس.. «كورونا المستجد» المتسبب فى «كوفيد ١٩»، بعد أن تحول إلى وباء استشرى فى كل الدول وبين كل الشعوب وألحق أضرارا بالغة بالبشر على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية.
وفى ذروة هذا السباق أعلنت الحكومة البريطانية قراراها، بالبدء فورا فى تطعيم البريطانيين بالفاكسين المنتج من شركة «فايزر» الأمريكية و«باينتك» الألمانية،...، ولم تتطرق من بعيد أو قريب إلى الفاكسين الذى تعمل عليه جامعة «اكسفورد البريطانية»، وهو ما يدعو للتساؤل حول مدى جاهزية الفاكسين البريطاني!!
ولكن الأكثر لفتا للانتباه وإثارة للتساؤل، هو ما أعلنته الحكومة البريطانية عن منحها حصانة قانونية لشركة «فايزر» ضد أى ملاحقة قضائية قد تتعرض لها فى بريطانيا، نتيجة استخدام المصل المنتج من الشركة فى تطعيم المواطنين البريطانيين.
هذا الإجراء دفع الكل للتساؤل حول لماذا الحصانة؟!
وما حاجة الشركة المنتجة للقاح لهذه الحماية القانونية؟! ،...، وهل من الوارد أن تكون هناك ملاحقات قضائية نتيجة استخدام اللقاح؟!
هذا السيل من التساؤلات أوقع البعض فى الحيرة والشك، ودفعهم للظن فى وجود توقع أو تخوف من الشركة، فى احتمال حدوث بعض الآثار الجانبية للاستخدام المتسرع للقاح، دون إعطاء الوقت الكافى للتأكد من السلامة الكاملة للاستخدام.
وقد عزز هذا الظن رفض رئيس فرع الشركة فى لندن «بن اوديورن» ذكر السبب فى احتياج «فايزر» للحماية والحصانة،....، كما زاد من هذا الظن أيضا تصريح الخبير الأمريكى الشهير «د.انتونى فا وتش» مستشار «ترامب»، الذى انتقد فيه الخطوة البريطانية ووصفها بالتسرع.