بدون تردد

رسائل مصر للعالم

محمد بركات
محمد بركات

حزمة بالغة الأهمية من الرسائل والإيضاحات اللازمة والضرورية، أطلقها رئيس مصر من قلب العاصمة الفرنسية باريس، من أرفع منصاتها الرسمية حيث مقر الرئاسة الفرنسية فى قصر الاليزيه.
الرسائل والايضاحات لم تكن للفرنسيين فقط، ولا للإعلاميين المتواجدين فى المؤتمر الصحفي، الذى عقد فى نهاية المباحثات بين الرئيسين «السيسى» و»ماكرون» فقط،...، بل كانت هذه الرسائل وتلك الايضاحات موجهة للعالم فى عمومه والعالم الأوروبى والغربى فى خصوصه.
> أول هذه الرسائل كانت التأكيد على الرؤية المصرية، فى ضرورة العمل الجاد لتشجيع قيم التسامح والاعتدال والتعايش المشترك بين الحضارات والأديان والشعوب،..، ومحاربة ظواهر التطرف والعنصرية والإرهاب وكراهية الآخر، فى إطار من الحوار بين الثقافات والحضارات والأديان.
> وثانى الرسائل.. هى ضرورة عدم ربط الإرهاب بأى دين، سواء كان المسيحية أو اليهودية أو الإسلام، وعدم الإساءة للرموز والمعتقدات المقدسة،..، وأهمية التمييز الكامل بين الاسلام كديانة سماوية مقدسة، وبين ممارسات العناصر المتطرفة التى تنتسب للإسلام، وتسعى لإستغلاله لتبرير جرائمها الإرهابية.
> وثالثها.. أن مصر من أكثر الدول تأثرا بالارهاب، وأنها دفعت ثمنا باهظا لممارساته الارهابية باستشهاد العديد من مواطنيها.
> ورابعها.. أن مصر تسعى جاهدة لتعزيز حقوق الانسان لكل المواطنين دون تمييز، عبر ترسيخ مفهوم المواطنة وتجديد الخطاب الدينى وسيادة القانون والمساواة والعدالة الاجتماعية، وتحديث البنية التشريعية واقرار اللائحة التنفيذية لقانون ممارسة العمل الأهلى واطلاق استراتيجية وطنية شاملة لحقوق الانسان.
> وخامسها..أن مصر ليست دولة استبدادية ولا يصح أن يتم وضعها ذلك الموضع الخاطئ، أو تصويرها علي تلك الصورة المغلوطة، وأن لدينا «55 ألف» منظمة مجتمع مدنى جميعها تعمل دون قيود،..، وأن مصر وشعبها يعملون على الاستقرار ويجاهدون من أجل بناء المستقبل فى ظل ظروف شديدة القسوة، وأننا نسعى لحماية الشعب والدولة من تنظيم متطرف عمره تسعون «90» عاما فى مصر، واستطاع أن يكون له قواعد فى فرنسا وأوروبا وهم يعانون الآن من تطرفه وأفكاره الهدامة والإرهابية.