قال الحزب الوطني التقدمي الجديد الحاكم في غانا، اليوم الثلاثاء ، إن الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو أدو تقدم بفارق ضئيل على منافسه الرئيسي جون ماهاما، في محاولته لإعادة انتخابه، وذلك نقلًا عن موقع "Polity" الجنوب أفريقي.
وأشار الحزب الحاكم إلى أن ذلك وفقًا لحصيلة أولية تستند إلى نتائج ما يقرب من تسعة مراكز اقتراع من أصل عشرة.
وقال جون بوادو، الأمين العام للحزب الوطني الجديد، إن الرئيس أكوفو أدو حصل على أكثر من ستة ملايين وهو ما يمثل 52.7٪ تقريبًا من إجمالي الأصوات التي تم فرزها، وذلك بعد فرز 88٪ من مراكز الاقتراع على مستوى البلاد.
وأجرت غانا، الواقعة غرب أفريقيا، أمس الاثنين 7 ديسمبر، الانتخابات العامة للاستحقاقين الرئاسي والتشريعي، لانتخاب رئيسٍ و275 نائبًا في البرلمان في بلاد ساحل الذهب.
ومثلت الانتخابات تحديًا كبيرًا لواحدة من الديمقراطيات القليلة في قارة أفريقيا، وبالتحديد في منطقة غرب أفريقيا، وسط مخاوف من انزلاق البلاد نحو مستنقع العنف والعودة إلى عهود الاستبداد مجددًا.
المنافسة على الرئاسة
وتنافس 12 مرشحًا في الانتخابات الرئاسية، لكن المنافسة الحقيقة انحصرت بين الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو أدو، زعيم الحزب الوطني الجديد، والرئيس السابق جون دراماني ماهاما، زعيم المؤتمر الوطني الديمقراطي.
وحزبا الوطني الجديد والمؤتمر الوطني الديمقراطي هما الحزبان الرئيسيان في البلاد، ويتناوبان على الوصول إلى سدة الحكم منذ عام 1992.
وخلال الانتخابات التي جرت أمس، سعى الرئيس المنقضية ولايته أكوفو أدو (76 عامًا) إلى الظفر بولايةٍ ثانيةٍ في حكم البلاد، بعد أن فاز بمنصب الرئاسة خلال انتخابات 2016، بعد ثلاث محاولات سابقة فاشلة للوصول إلى الحكم.
أما مناغسه جون ماهاما (62 عامًا) فرغب في استعادة حكم البلاد، الذي فقده خلال انتخابات 2016، لصالح أكوفو أدو. وحكم ماهاما بلاد ساحل الذهب بدءًا من يوليو 2012، خلفًا للرئيس الأسبق جون أتا ميلز، الذي تُوفي أثناء توليه الحكم.
وكان جون ماهاما يشغل وقتها منصب نائب الرئيس، فأكمل الأشهر الأخيرة، في ولاية الرئيس الراحل، وفاز بالانتخابات الموالية في 2012، ليستمر في منصبه لولاية رئاسية وحيدة.
وهذه هي المرة الثالثة التي يقف خلالها الرئيسان الحالي والسابق وجهًا لوجه في الانتخابات الرئاسية، وفاز كل واحدٍ منهما بمرة، فآلت الأولى في 2012 لصالح ماهاما، فيما ظفر أكوفو أدو بالثانية عام 2016.
