«قصة صورة»| تفاصيل القلادة الذهبية للملك «بسوسنيس الأول»

القلادة الذهبية للملك بسوسنيس الأول
القلادة الذهبية للملك بسوسنيس الأول

يضم المتحف المصري بالتحرير، العديد من الحلي المميزة، والتي من بينها قلادة تخص الملك "بسوسنيس الأول" وهي مكونة من ١٤ سلسلة من الذهب.

تم اكتشاف القلادة حول عنق مومياء الملك بسوسنيس الأول (حوالي 1039–991 ق.م)، وهو أحد ملوك الأسرة الحادية والعشرين في مصر.

وهي واحدة من ثلاثة قلادات للملك بسوسنيس الأول، وهي تقريبًا مصنوعة بالكامل من الذهب، وتتكون من أربعة عشر سلسة من الذهب متفرعة تنتهي بزهور اللوتس تنتهي باثنين من هذه السلاسل يقسم بدوره إلى سلسلتين آخرين، وتتعلق بخمسة صفوف من الأقراص الذهبية الرقيقة مجمعة جنبًا إلى جنب يربطهم مشبك مركزي يحمل اثنين من أسماء الملك.

 

تاريخ متحف التحرير:

يعد المتحف المصري للآثار بميدان التحرير، من أقدم وأشهر متاحف الدنيا، كونه يضم أكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة، وقد قام بتصميم المتحف المصري الحالي، المهندس الفرنسي مارسيل دورونو عام 1900م.

ومن أهم القطع الأثرية المعروضة بالمتحف صلاية الملك نعرمر، وتمثال الملك خوفو، وقناع الملك توت عنخ آمون بالإضافة إلى عدد كبير من الكنوز الملكية.

ويرجع تاريخ إنشاء المتحف ،مع الاهتمام العالمي الكبير الذي حظى به - إلى فك رموز حجر رشيد على يد العالم الفرنسي شامبليون وكانت النواة الأولى للمتحف ببيت صغير عند بركة الأزبكية القديمة وسط القاهرة، حيث أمر محمد علي باشا عام 1835 بتسجيل الآثار المصرية الثابتة، ونقل الآثار القيمة له وسمي بمتحف الأزبكية وأشرف عليه رفاعة الطهطاوي.

وتم اختيار منطقة بولاق لإنشاء متحف للآثار المصرية ونقل إليها الآثار التي عثر عليها أثناء الحفائر مثل آثار مقبرة "إعح حتب" وفي عام 1863م أقر الخديوي إسماعيل مشروع إنشاء متحف للآثار المصرية، ولكن لم ينفذ المشروع .

وفي عام1897، وضع الخديوي عباس حلمي الثاني حجر الأساس للمتحف المصري الذي يقع في الجانب الشمالي من ميدان التحرير وسط مدينة القاهرة، وعام 1902 اكتمل بناء متحف الآثار المصرية ونقلت إليه الآثار الفرعونية من سراي الجيزة.

وتم اختيار تصميم المتحف من ضمن 73 تصميما تم تقديمهم للمسئولين في ذلك الوقت، وفاز تصميم المهندس الفرنسي مارسيل دورنون والذي شيده على طراز العمارة الكلاسيكية اليونانية الرومانية، مع الحفاظ على الطابع الفرعوني في التصميم الداخلي لقاعات المتحف فمدخل القاعات يحاكي ضريح المعابد المصرية، والحجرات تحاكي معبد إدفو، أما واجهة المتحف فهي على الطراز الفرنسي بعقود دائرية، تزينها لوحات رخامية لأهم وأشهر علماء الآثار في العالم، وعلى جانبي باب الدخول الخشبي تمثالان كبيران من الحصى لسيدتين على الطراز الروماني، ولكن برؤوس فرعونية.

ويتكون المتحف من طابقين خصص الأرضي منهما للآثار الثقيلة مثل التوابيت الحجرية والتماثيل واللوحات والنقوش الجدارية؛ أما العلوي فقد خصص للآثار الخفيفة مثل المخطوطات وتماثيل الأرباب والمومياوات الملكية وآثار الحياة اليومية وصور المومياوات والمنحوتات غير المكتملة وتماثيل وأواني العصر اليوناني الروماني وآثار خاصة بمعتقدات الحياة الأخرى ، وكذلك المجموعات الكاملة مثل مجموعة توت عنخ آمون، ويضم المتحف عددا هائلا من الآثار المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ حتى نهاية العصر الفرعوني بالإضافة إلي بعض الآثار اليونانية والرومانية.

ويوجد في الجانب الأيسر من حديقة المتحف مقبرة رخامية مصنوعة لـ "أوجست ماريت" في إشارة لاكتشافه وحفظه الآثار المصـرية والمقبرة محاطة بتمثال له، وحول المقبرة توجد تماثيل نصفيه لعلماء آثار مصريين مثل أحمد باشا كمال و ماسبيرو وغيرهم، ويوجد في وسط الحديقة نافورة تحمل نباتي البردي واللوتس، اللذان يمثلان رمز مصر السفلى والعليا على الترتيب، إلى جانب مسلات ترجع لعصر الأسرة التاسعة عشر للملك رمسيس الثاني.

اقرأ أيضا: «سقنن رع».. أعظم شهداء معارك تحرير مصر من الهكسوس