الرقابة تنقذ «شويكار» من أزمة المشاهد الساخنة

الفنانة الراحلة شويكار - أرشيف أخبار اليوم
الفنانة الراحلة شويكار - أرشيف أخبار اليوم

كتب: عبدالرحمن دنيا


حيرة شديدة انتابت النجمة شويكار أوائل الثمانينيات دفعتها إلى التفكير في الاعتزال بعد أن سيطرت على السينما موجة من الأفلام الهابطة.

 

شويكار ممثلة مصرية برعت بأدوار الكوميديا بالمسرح العربي ولدت بالإسكندرية، واكتشفت في نادي سبورتنج وعملت في أدوار تراجيدية ثم اكتشفها المخرج فطين عبدالوهاب وجد فيها موهبة فنية خاصة في مجال الكوميديا.

 

وقالت إنها لم توافق على هذه النوعية من الأفلام، ولكن ماذا تفعل هل تعتزل بعد أن رأت الجميع يعمل وسط هذا الجو الخانق وهذا الهبوط، بينما هي شديدة الحرص على اختيار نوعية أدوارها قدر الإمكان؟

 

اقرأ أيضًا| فيديو| طارق الشناوي يكشف سر علاقة فؤاد المهندس وشويكار

 

وعن فيلم «درب الهوى» كشفت شويكار أنها لم توافق على العمل في الفيلم إلا بعد موافقة الرقابة ومعنى موافقة الرقابة من وجهة نظرها أنه ليس فيه ما يتعارض مع القيم والأخلاق وإلا لما وافقت عليه.

 

وأشارت شويكار إلى أنها كفنانة تمثل كل الأدوار وهي لم تلاحظ شيئا غير عادي في السيناريو.

 

وقصة فيلم درب الهوى تعود إلى عاملة تدعى (حسنية) تتولى إدارة فندقها للدعارة في منطقة (درب طياب) بمعاونة (صالح)، ويتردد على الفندق (مراد) وصديقه (عبدالعزيز) الأستاذ الجامعي الذي يقع في غرام (أوهام) مقرراً الزواج منها، بذات الوقت يتودد (مراد) لـ(سميحة) ويوهمها بحبه فيتفقان على سرقة مصوغات (حسنية) بمساعدة (صالح) بعد أن توهمه (سميحة) بحبها، وتعرض لانتقادات بسبب المشاهد الساخنة فيه.

 

وفي تعليقه عن رأيه في الفنانة الراحلة شويكار، قال الناقد الفني طارق الشناوي إنها جمعت بين الجمال وخفة الظل والروح فكل من سبقوها من كوميديانات اعتمدوا على موضوع الشكل كأن يوجد شئ في ملامحهن أو مستوى الجمال يؤدي إلى الضحك.

 

وبحسب الشيناوي فإن الفنان الراحل فؤاد المهندس ظل يأكل كل ما تقدمه له حتى بعد انفصالهما، وأن زواجهما استمر 20 عاما، لافتًا إلى أن المهندس كان مؤمنا بموهبة شويكار للغاية.

 

أخبار اليوم 17 – 9 – 1983