بالفيديو والصور| البروفات اليومية لعملية نقل 22 ملكاً فرعونياً

بروفات نقل المومياوات الملكية
بروفات نقل المومياوات الملكية

تستعد مصر لإقامة حدث نادر من نوعه، وهو موكب المومياوات الملكية الذي يعد حدث عالمي سيشهده العالم أجمع، بنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية، ولهذا تقوم وزارة السياحة والآثار بالتجهيزات النهائية لتنفيذ الحدث الضخم، لموكب يليق بعظمة التاريخ المصرى القديم.

ومن المتوقع أن يلفت أنظار العالم إليها، حيث سيتم نقل مقتنيات أثرية قيمة للغاية ترتبط ارتباطا وثيقا بنهضة البلاد في عصر الفراعنة، من خلال موكب مهيب يضم مومياوات لملوك عظام ساهموا في بناء التاريخ المصري.

وذلك فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإتمام الأنشطة الأثرية والثقافية العالمية، على نحو يتسق مع عظمة وعراقة الحضارة المصرية القديمة، ويبرز جهود الدولة الجارية لتطوير وتحديث القاهرة وغيرها من المدن القديمة، وفى الوقت الحالي يتم عمل العديد من البروفات اليومية لعملية النقل، لانطلاق الاحتفالية بما يليق بحضارتنا القديمة.

وعدد المومياوات الملكية التي ستعرض في عرض دائم بمتحف الحضارة المصرية داخل قاعة مخصصة لهم، تبلغ 22 مومياء، كانت تعرض في المتحف المصري بالتحرير داخل قاعة المويماوات الملكية خلال السنوات الماضية 17 مومياء، لكن يوجد 5 مومياوات كانت موجودة في مخازن المتحف، وسوف يشاهدهم الجمهور لأول مرة.

وترافق المومياوات 17 تابوتا ملكيا ترجع إلى عصر الأسر "17، 18، 19، 20"، يتحرك الموكب الملكي للمومياوات من ميدان التحرير حيث توجد المسلة فى أشهر ميادين العالم لتتجه إلى كورنيش النيل، حيث نشاهد توحيد لون دهانات وجهات العمارات الواقعة فى طريق السير بنقل المومياوات، بحيث يكون خروج الحدث أمام العالم بشكل راق عالمي، يليق بتاريخ الحضارة المصرية القديمة، لتصل المومياوات إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومى للحضارة المصرية.

ويقول مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بالوزارة، أن وزارة الآثار تتعامل منذ بداية قرار نقل المومياوات الملكية أيضاً إلى تمهيد الطريق من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة، لكي يصبح خالي من الاهتزازات، وتم أيضاً وضع أجهزة بالسيارات الناقلة تمنع وصول أي اهتزازات للمومياء، وسيتم السير على سرعة 30 ليس أكثر، لأن مصر تشهد حدث تاريخي لأول مرة في تاريخ مصر القديم والحديث يتم نقل مومياوات ملوك مصر، فهذا حدث عالمي لم يحدث من قبل.

طريقة «نقل المومياوات»

تحرص وزارة السياحة و الآثار على أمرين مهمين في عملية نقل المومياوات، الأول «حركة المومياء» أي كيف يتم نقل المومياء بشكل آمن من مكانها إلى داخل الصندوق التي يتم نقلها به، إلى متحف الحضارة، وأن تكون المومياء آمنة لأنها عبارة عن جسد وجلد مومياوات ليس جسم بشري به مرونة، حيث أنها تكون هشة وضعيفة لذا لابد أن تكون حركة نقلها بلا اهتزازات للحفاظ عليها نظراً لعدم احتواءها على ألياف كتانية لذا تصبح أكثر عرضة للتلف.

وأكد رئيس قطاع المتاحف بالوزارة، إن الحركة تكون منضبطة تماماً من خلال «شرايط عريضة» بمادة «سوفت» حتى لا يحدث لها أي صدمة أو احتكاك وسيتم وضع هذه الشرايط تحت المومياء من منطقة الكتف والوسط والقدمين ، ليتم نقلها بشكل محمك ولن توضع الشرايط عند منطقة بها حركة مثل المرفق لأنها تعرضها للكسر والتلف، وبعد ذلك يتم تحريكها على حامل من الألمونيوم وهو سبيكة أمريكية تسمى سبيكة 650 من معدن خامل لا يحدث منها أي إنبعاثات إلى المومياء التي تضر بها.

وأضاف أنه يتم وضع المومياء على الحامل وسيأخذ الحامل شكل المومياء وبعد ذلك يتم وضع كبسولة فقاعات "بابلز" من النيتروجين لحفظ المومياء، ويتم وضع المومياء المغلفة بالكتان داخل كبسولة النيتروجين حتى تصل لنسبة 0.2 للتأكد أنها خالية تماما من الأكسجين ومعبئة تماما بالنيتروجين، ويتم وضع كبسولة أخرى منتفخة لضبط درجة الحرارة والرطوبة داخل الصندوق ويتم عملية التغليف داخل الصندوق لضمان ثبات درجة الحرارة والرطوبة ونسبة النيتروجين والأكسجين وضمان ثبات المومياء أثناء التحريك وتتم اختيار المواد التي تستخدم لحفظ المومياوات لتكون خالية تماما من أي مواد كيميائية حتى لا تتفاعل مع المومياء إلى أن تصل بشكل نهائي في متحف الحضارة ويتم دخولها إلى فتارين العرض من جديد في جو خالي من الأكسجين مثل فتارين النقل التي وصلت بها.

«وضع المومياوات الملكية وطريقة حفظها»

تستقر المومياوات الملكية الآن في قاعتها بالمتحف المصري بالتحرير، في انتظار العُرس الكبير لكي تستقر في مكانها الجديد بمتحف الحضارة، ولكن لكي يتم هذا العرس دون خسائر مادية في المومياوات، لابد من اتباع بعض الخطوات في طريقة حفظها قبل وأثناء وبعد النقل.

وأضاف الدكتور مؤمن عثمان، «إن المومياوات حالياً محفوظة في فتارين خالية من الأكسجين للحفاظ عليها، جاءت من ألمانيا في عام 2008 – 2009».

وتعمل فتارين حفظ المومياوات بنظام الـ "dynamic system"، بمعنى أنه يتم إدخال غاز النيتروجين داخل الفتارين لمدة 24 ساعة للتحكم في درجة الحرارة والرطوبة لتصبح من 18 إلى 22 درجة مئوية كدرجة حرارة، ومن 35 إلى 45 درجة الرطوبة النسبية، لكي يصبح الغلاف الموجود داخل الفتارين أشبه بالغلاف الجوي الذي لا يسمح بنمو حشري يحدث بداخله وتصبح المومياء آمنة تماما من التغيرات الجوية التي تعمل على تحللها.

من جانبها قالت إيناس جعفر، نائب المشرف العام المتحف القومي للحضارة المصرية للشؤون الأثرية، إنه حين وصول المومياوات الملكية إلى المتحف القومي للحضارة ستخضع لعدة إجراءات، قبل العرض على الزائرين، أبرزها فك للتغليف الخاص للمومياوات وإدخالها في الوحدة الخاصة بها في العرض ستحتاج إلى وقت قد يقارب 15 يومًا، وسيحدده المرممون لتكون جاهزة للعرض والافتتاح.

وأوضحت، أن كل مومياء تضع في وحدة خاصة، يضخ بها نيتروجين للحفاظ عليها من الميكروبات والفطريات، ويصاحب كل مومياء تابوت خاص بها، إضافةً إلى مومياوات أخرى من دون توابيت.

كما كشف الدكتور محمود مبروك مستشار العرض المتحفي بوزارة الآثار، محتويات قاعة المومياوات الملكية وأسماء مومياوات الملوك التي سيتم نقلها في موكب ملكي مهيب، من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة القومي، والتي تعتبر أصغر قاعة ضمن قاعات العرض المقرر افتتاحهما، لضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية.

وقال د.مبروك خلال جولته بقاعة المومياوات الملكية بمتحف الحضارة، أن أسماء الملوك كالتالي: "سكنن رع– تحتمس الأول– أحمس نفرتاري– أمنحتب الأول– تحتمس الثاني– الملكة حتشبسوت– تحتمس الثالث– أمنحتب الثاني– تحتمس الرابع– امنحتب الثالث– رمسيس الثاني– مرنبتاح– سيتي الثاني– سبتاح– رمسيس الرابع– رمسيس الخامس– رمسيس التاسع– سيتي الأول".

بالإضافة إلى أنه سيتم عرض أجزاء من مقتنيات خبيئة كل ملك من مقبرته للتعرف على شخصيته بجانب صورته الشخصية لكي يسمح للزائرين رؤية ملوك مصر بالصورة والتابوت سوياً.

أسماء المومياوات الملكية المقرر نقلها لمتحف الحضارة:

1- الملك سكنن رع تا عا الثاني، عصرالأسرة 17 (1550-1539 ق.م).

2- الملكة أحمس نفرتاري، زوجة الملك أحمس عصرالأسرة 18.

3- الملكة ميريت آمون زوجة الملك آمنحتب الأول، عصر الأسرة 18.

4- الملك أمنحتب الأول، عصر الدولة الحديثة، الأسرة 18 (1525-1504 ق.م).

5- الملك تحتمس الأول، عصر الدولة الحديثة، الأسرة 18 (1550- 1292 ق.م).

6- الملك تحتمس الثاني، عصر الدولة الحديثة، الأسرة 18 (1492 -1479 ق.م).

7-الملكة حتشبسوت، عصر الدولة الحديثة، الأسرة 18، (1479 – 1458 ق.م).

8- الملك تحتمس الثالث، عصر الدولة الحديثة، الأسرة 18 (1479- 1425 ق.م).

9- الملك أمنحوتب الثاني، عصر الدولة الحديثة، الأسرة 18 (1428-1397 ق.م).

10 - الملك تحتمس الرابع، عصر الدولة الحديثة، الأسرة 18 (1397-1388ق.م ).

11- الملك أمنحوتب الثالث، عصر الدولة الحديثة، الأسرة 18

الملكة تي.

12- الملك سيتي الأول، عصر الدولة الحديثة، الأسرة 19 (1290-1279ق.م).

13- الملك رمسيس الثاني، عصر الدولة الحديثة، الأسرة 19 (1279 – 1213 ق.م).

14- الملك مرنبتاح، عصر الدولة الحديثة، الأسرة 19 (1213 – 1203 ق.م).

15- الملك سيتي الثاني، خلف الملك مرنبتاح على العرش

الملك سي بتاح، هو الملك قبل الأخير في الأسرة التاسعة عشرة.

16- الملك رمسيس الثالث، عصر الدولة الحديثة، الأسرة 20 (1183-1152 ق.م).

17- الملك رمسيس الرابع، عصر الدولة الحديثة، الأسرة 20 (1152-1145 ق.م).

18- الملك رمسيس الخامس، عصر الدولة الحديثة، الأسرة 20 (1145-1142 ق.م ).

19- الملك رمسيس السادس، عصر الدولة الحديثة، الأسرة 20 (1143-1136 ق.م).

20 - الملك رمسيس التاسع، عصر الدولة الحديثة، الأسرة 20 (1125-1107 ق.م ).

 

اقرأ أيضا

زاهي حواس : هذه مواصفات الملكة حتشبسوت .. وماتت بهذا المرض