ثورة إدارية لتحقيق التوازن البرامجي والمالي في ماسبيرو

ماسسبيرو يشهد ثورة إدارية لتحقيق التوازن البرامجي
ماسسبيرو يشهد ثورة إدارية لتحقيق التوازن البرامجي

كتب: محمد إسماعيل
 

◄ الوطنية للإعلام تمنح رؤساء القطاعات فرصة أخيرة قبل التغيير و«اللى مش قادر يشيل يمشى»
◄ تطوير محتوى البرامج.. وعودة المشاهدين.. واحتواء ثورة العاملين وحل مشاكلهم شرط استمرار رؤساء القطاعات
◄ تغيرات فى رئاسة قطاعات الإذاعة والتليفزيون والاقتصادى والأمانة العامة لتفسير أحلام «زين» الإدارية 
◄ «الأهل» يُنافس جاسمين وعزة في الترشيحات وهلال وعبدالوهاب على قائمة الإقليميات
◄ مسعود الأقرب لخلافة نوار وترشيحات الجهات السيادية تحسم رئاسة قطاع الأمن 
◄ عدم المساس بالمستحقات المالية والاهتمام بالخدمات الصحية هدف استراتيجى لرئيس الهيئة 
◄ عزوز .. الأمل الأخير للقضاء على نقاط الضعف فى قطاع الأمانة العامة 


التغير سُنة الحياة ولأن الحياة قاربت على الانتهاء داخل جدران ماسبيرو العتيق كان لابد من ضخ دماء جديدة في الشرايين المتهالكة، والتي أصيبت بالتصلب الإداري وجلطة في التطوير الذاتي أدت إلى حدوث سكتة برامجية أصابت ملايين المشاهدين بالزهايمر الإعلامي.


ولإنقاذ الإعلام الرسمي من الدخول في غيبوبة إدارية وبرامجية تؤدي إلى فقدانه القدرة على المنافسة يجب تدخل سريع وحاسم من رئاسة الهيئة الوطنية للإعلام بمشرط التغيرات وضخ دماء جديدة في شرايين الهيئة الوطنية لعلها تكون قادرة على إعادة النبض إلى ماسبيرو  قلب الإعلام في الوطن العربي.

 

البداية
البدايات دائماً تؤدي إلى النهايات والبدايات في ماسبيرو  أدت إلى حدوث احتقان مالي بسبب عدم صرف المستحقات المالية «مكافأة نهاية الخدمة» للمحالين على المعاش بالإضافة إلى سوء الخدمات المقدمة من الرعاية الطبية ورفض أكثر من 70% من المستشفيات المتعاقدة معها الهيئة الوطنية برفض قبول المرضى بسبب عدم صرف مطالبتهم المالية لدى ماسبيرو هذا بخلاف الفشل في جلب إعلانات لتدعيم الموارد المالية لخزائن ماسبيرو. 


وتأتي نتائج المشاكل الإدارية والتي أدت إلى ضعف المحتوى البرامجي المقدم على شاشات ماسبيرو مما أدى إلى هروب المشاهدين وبالتالي رفض الوكالات الإعلانية التعامل المالي مع القطاع الاقتصادي.

تدخل رئاسي
وبعد أن كثرت المشاكل قرر حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام التدخل المباشر لإنقاذ ماسبيرو والعمل على وضع خطة للتغلب على جميع المشاكل المالية للهيئة المالية والقضاء على الاحتقان المالي لدى المحالين للمعاش والعمل على تطوير المحتوى البرامجي لجذب الوكالات الإعلانية مرة أخرى لشاشات ماسبيرو.

 

الفرصة الأخيرة
وفي اجتماع الفرصة الأخيرة قبل إجراء أكبر حركة تغييرات بين رؤساء القطاعات ومديري العموم فى تاريخ ماسبيرو عقد حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام اجتماعاً بجميع رؤساء قطاعات ماسبيرو لمناقشة العديد من الأمور واستعراض الأزمة المالية داخل الهيئة والبحث عن سُبل لحل العديد من المشكلات التى تضرب في القطاعات. 

 

 

تحذير
وفي رسالة شديدة اللهجة وبعد عرض أوجه القصور الإداري لرؤساء بعض القطاعات والتي أدت إلى عدم استقرار مالي لبعض العاملين مما انعكس بالسلب على الخريطة البرامجية، وجه زين رؤساء القطاعات بضرورة عقد اجتماعات مع العاملين لتوضيح الصورة الكاملة لهم حول ملف الماليات والخطوات التي يتم اتخاذها للخروج من الأزمة الاقتصادية في قطاعات الوطنية للإعلام موجهاً حديثه للجميع قائلاً: «اللي مش قادر يشيل يمشي ويسيب مكانه» في رسالة واضحة بأن الفترة القادمة ستشهد الكثير من التغيرات بين رؤساء القطاعات تتعدى أكثر من 60%، ويأتي تحول زين واستخدامه لبعض المفردات الجديدة في حديثه مع مرؤوسيه إلى عدم رضائه عن إدارة البعض وصدمته الإدارية في البعض الآخر. 

 

رئاسة الإذاعة
وننفرد بملامح التغيرات القادمة، إذ يأتي قطاع الإذاعة من أهم القطاعات التي ستشهد تغيراً كبيراً يبدأ من الدور الخامس، حيث مقر الرئاسة مروراً بالدور السادس والرابع ويشمل تغير بعض رؤساء الشبكات المختلفة ويستند زين فى تغير رئاسة قطاع الإذاعة إلى ضعف محمد نوار الإداري.
وعدم تطوير البرامج الإذاعية والفشل في الحد من تلف بعض أهم شرائط التراث وتأتي ثاني أهم الأسباب هي اختفاء أكثر من 1457 شريطاً من أهم شرائط التراث الإذاعي وعدم وجود خطة برامجية واضحة المعالم وفقدان الكثير من مستمعي الإذاعة وخاصة في بعض المحافظات، مما كبد خزائن الإذاعة إلى خسائر مالية لا طاقة للهيئة الوطنية بها.

 

أما أهم الأسباب التي عجلت بقرار الإطاحة بنوار الفشل في تطوير الإذاعات الموجهة مما أدى إلى فقدان الإذاعة المصرية مناطق نفوذها داخل القارة السمراء مما أزعج بعض الجهات السيادية. 

 

ترشيحات
يأتي في مقدمة المرشحين للجلوس في المكتب رقم 1 بالدور الخامس أمل مسعود نائب رئيس الإذاعة لتحول حلم نوار إلى كابوس بذكائها الإداري وعملها في أهم ملفات الإذاعة وقربها بحكم منصبها من بعض جهات متخذي القرار وتدخل أمل هذه المعركة وهى تراهن على خبرتها في إدارة بعض الملفات المهمة في الفترة الأخيرة والعلاقات الوظيفية ما يؤهلها من حصد بعض أصوات الهيئة الوطنية لصالحها .

 

 

قطاع الأمن
وبعد التغير المفاجئ لرئيس قطاع الأمن اللواء خالد الدكروري وإسناد رئاسة القطاع اللواء أسامة جابر النائب الحالي للقطاع، ينتظر زين ترشيحات الجهات السيادية لهذا القطاع الحساس الذي دائماً يأتي رئيس القطاع من داخل إحدى الأجهزة شديدة الحساسية نظراً لأهمية ماسبيرو.
وعلمت «الأخبار المسائي» أن فرصة استمرار اللواء أسامة جابر في رئاسة القطاع كبيرة إلا أن هناك بعض الشائعات تؤكد على ظهور اسم أخر خلال الأسابيع القادمة وبذلك يكون قطاع الأمن هو القطاع الوحيد الذي يأتي تعيينه من خارج ماسبيرو ويقتصر دور رئاسة الهيئة على التوقيع على قرار التعيين فقط.

 

التليفزيون
كما علم «الأخبار المسائى» أن قرار الإطاحة بـ«نائلة فاروق» جاهز بسبب الأزمات الأخيرة التي حدثت في القطاع ولم تستطيع حلها بالشكل المناسب، بالإضافة إلى حدوث بعض الأخطاء الإدارية التي تسببت في حالة احتقان بين الموظفين في القطاع بالإضافة إلى عدم تطوير الشاشة وتقديم برامج جماهيرية ذات مضمون إعلامي راقي باستثناء بعض البرامج التي تعرض على حياء.


وتأتى ثاني أهم أسباب تغير قيادة التليفزيون هو إصرار نائلة على مساندة المخرج محمد إبراهيم الذى قررت نقلة من القناة الثالثة إلى القناة الأولى ليتولى الإشراف على أهم إدارات ماسبيرو (إدارة البرامج الرياضية) رغم وجود بعض الملاحظات فى ملفه الوظيفى مما تسببت هذه الملاحظات من استبعاده عن إخراج البرامج الرياضية فى القناة الثالثة ، وقامت نائلة- سواء بقصد أو بدون قصد- على إخفاء هذه الملاحظات على حسين زين رئيس الهيئة بالإضافة إلى الخلل الإدارى التى تسبب فيه المخرج بتوليه الإشراف على هذه الإدارة المهمة رغم وجود أكثر من مخرج كفء من أبناء القناة الأولى ، يأتى فى مقدمتهم الدكتور خالد عبدالعاطى والمخضرم محمد نصر والكبير إبراهيم مبارك وإيناس عثمان. 

 


خلل
ورغم محاولات نائلة المستمرة فى تطوير البرامج داخل القطاع إلا أن لغة الأرقام ونسب المشاهدة لا تصب فى صالح استمرارها فى قيادة أهم قطاعات ماسبيرو بالإضافة إلى عدم وجود رؤية إدارية واضحة للفترة القادمة وحدوث بعض الخلل بسبب اعتمادها على أهل الثقة وتركها لأهل الخبرة. 


ترشيحات
إلا أن تحويل القطاع إلى قطاع مرئي يضم أغلب شاشات ماسبيرو بما فيهم القناة الثالثة قد يجبر زين على الإطاحة بنائلة ويأتي المخرج على سيد الأهل رئيس الإدارة المركزية للبرامج التعليمية لما له من خبرة إدارية اكتسبها من رئاسته للقناة الأولى في أصعب الأوقات ونجاحه فى إدارة بعض الملفات المهمة وقت الأزمات التي كان يمر بها ماسبيرو ليكون المرشح الأولى لخلافة نائلة فى رئاسة القطاع. 


وتظهر فى الصورة على حياء عزة مصطفى عضو الهيئة الوطنية للإعلام التى تملك من الخبرات الإدارية ما يؤهلها إلى الترشح إلى هذا المنصب الحساس وتأتى أيضاً شافكى المنيرى على رأس المرشحين لتولى الرئاسة.


مفاجأة
«جاسمين طه» إحدى أكبر المفاجآت لتولى رئاسة القطاع المرئى وتأتى التقارير الرقابية بالإجماع فى صالح ترشح «جاسمين» لتولى الرئاسة فى الفترة القادمة وتمتلك «جاسمين طه» الكثير من الخبرات التى تؤهله للجلوس فى المكتب رقم 1 بالدور الثامن ، بالإضافة إلى ما تملكه من علاقات كبيرة تساعدها على تطوير قطاع التليفزيون وتظل موافقة «جاسمين» هى الخطوة الأخيرة لرئاسة أهم قطاعات ماسبيرو


الإقليميات
محمد هلال ومصطفى عبدالوهاب من أهم المرشحين لرئاسة قطاع الإقليميات بعد إنهاء رئاسة نائلة «بالإنابة» للقطاع محمد هلال والذى يعمل رئيساً للقناة الثالثة ظهرت بصماته الإدارية والبرامجية واضحة على شاشة القناة الثالثة ونجاحه فى احتواء جميع العاملين وضخ موارد مالية من خلال زيادة نسبة المشاهدة وبالتالى زيادة نسبة الإعلانات. 


حق
ويأتى مصطفى عبدالوهاب وكيل وزارة الإعلام والنائب الأسبق لقطاع الإقليميات والذى أطيح به لتمهيد الطريق للبعض لرئاسة القطاع مصطفى عبدالوهاب المرشح الوحيد الحاصل على دكتوراه فى إدارة المؤسسات الإعلامية ويملك من الخبرات الإدارية ساعدته على تدريس الإعلام من خلال معهد الإذاعة والتليفزيون بالإضافة إلى معرفته بأدق التفاصيل فى قطاع الإقليميات.


الإنتاج
وتأتى الفرصة الأخيرة لإعادة أمجاد ماسبيرو الإنتاجية من خلال إنشاء شركة جدية للإنتاج والتسويق الدرامى يتولى إدارتها ميرفت العشرى رئيس قطاع الإنتاج الحالى لما لها من خبرات فنية وكانتميرفيت قد تقدمت بخطة طموحة لعودة الإنتاج الدرامى لماسبيرو وقد لاقت ارتياح من أغلب أعضاء الهيئة وسوف يتم التعامل مع شركة الإنتاج الجديدة بمنطق المكسب والخسارة وستكون مسئولة عن تسويق إنتاجها الدرامى.


انتظار
وتأتى قطاعات الأخبار والهندسة الإذاعية فى انتظار بعض التقارير لتقرير مصير رؤسائهم وعلى الرغم تولى رئيسة قطاع الهندسة الإذاعية المسئولية من وقت قريب إلا أن هناك بعض الأصوات التى تنادى بالتخلص الإدارى منها.


ضغوط
وعلمت «الأخبار المسائى» أن قطاع الاقتصادى سيكون من أولى القطاعات التى ستشهد تغيرات كثيرة ومن هذه التغيرات الإطاحة بـ»أمل الجندى» رئيس القطاع الحالى إلا أن هناك كثير من المحاولات من نقابة العاملين فى القطاع بالضغط على زين للإبقاء على أمل لرئاسة القطاع وفى حالة الإطاحة بأمل الجندى ستتم الإطاحة بها أيضاً من رئاسة قطاع الأمانة العامة ويعتبر قطاع الأمانة من أولى القطاعات التى تُصدر الأزمات إلى رئاسة الهيئة بسبب وجود «الرعاية الطبية» إحدى أهم الإدارات داخل القطاع والتى تتعامل مع جميع العاملين فى الهيئة الوطنية للإعلام ورغم التطوير التكنولوجى فى هذه الإدارة المهمة إلا أنها مازالت نقطة الضعف الوحيدة فى علاقة العاملين برئاسة الهيئة الوطنية ويأتى الدكتور عصام عزوز أحد أهم المرشحين لتولى قطاع الأمانة العامة.