تطور التعليم الفني بأسوان.. مدارس لتعليم الصيد ودراسة الطاقة المتجددة

 الطاقة المتجددة فى أسوان
الطاقة المتجددة فى أسوان

اهتمت الدولة كثيرا فى السنوات القليلة الماضية بالتعليم الفنى، وبدأت فى البحث عن ما يميز كل محافظة وأنشاء مدارس فنية لتعليم أبنائها حرف تتناسب من المميزات النسبية المتوافرة بها .


وفى محافظة أسوان يوجد 61 مدرسة للتعليم الفنى والمهنى .منها 34 مدرسة تعليم صناعى وعدد 2 مدرسة للتعليم المزدوج .و17 مدرسة تعليم فنى تجارى .و3 مدارس للفندقة .و5 مدارس للتعليم الصناعى .


ومؤخرا شهد التعليم الفنى بأسوان منحنى جديد بأضافة تخصصات جديدة غير مسبوقة ولا توجد فى أى مدارس فنية أخرى بجميع مدارس التعليم الفنى بمصر .وكان الدافع لها هو البدء فى أنشاء محطات الطاقة الشمسية المولدة للكهرباء بقرية بنبان بمركز دراو بمحافظة أسوان، ولذا كان لا بد من تخريج كوادر قادرة على العمل فى هذا المجال بالتزامن مع الخطة الزمنية لأنهاء أقامة محطات الطاقة الشمسية وبدء تشغيلها .

ومن أجل تلبية أحتياجات تركيب وصيانة هذه المحطات. تم أفتتاح 38 فصل لتعليم فنون وتكنولوجيا الطاقة الشمسية بمدارس التعليم الفنى بأسوان منها 8 فصول للبنات .


 وكانت البداية من مدرسة بنبان الثانوية المشتركة. حيث تم استغلال دورين منها فى أفتتاح 6 فصول 3 بنين و3 بنات لتدريس تخصص جديد هو علوم وفنون " تركيب وصيانة محطات وشبكات الطاقة الشمسية " .على أن يتم فيما بعد انشاء مدرسة متخصصة فى تعليم فنون وتكنولوجيا الطاقة المتجددة بقرية بنبان بتكلفة تتعدى 7 مليون جنيه. 

اقرأ أيضا|محافظ أسوان: البدء في المرحلة الأولى لرفع كفاءة ورصف الطريق الدائري 


وتوالى بعد ذلك التوسع فى أنشاء فصول الطاقة الشمسية ليتم أفتتاح 11 فصل بمدرسة كوم أمبو الصناعية للبنين .و3 فصول للبنين بمدرسة كامل يعقوب بنصر النوبة .و8 فصول بمدرسة الرمادى قبلى بمركز أدفو منهم 3 فصول للبنات .بالأضافة لأنشاء 8 فصول بمدرسة محمد حسين هلال بمدينة أسوان خصص منها فصلين للبنات .

وقد أتخذت المحافظة كافة الأجراءات اللأزمة لتعظيم الدراسة بهذه الفصول لأنجاح التجربة وتخريج جيل من الفنيين قادر على العمل بالمدينة الشمسية بقرية بنبان .

حيث تم أعتماد المناهج الدراسية لهذا التخصص واقامة الورش والمعامل اللازمة لتدريب الطلاب . وفى بداية الأمر تم أختيار الطلاب من خلال لجنة مشتركة من خبراء التعليم الفنى بالوزارة وأدارة التعليم الفنى بأسوان .وتم عقد أختبارات ومقابلات لطلاب التعليم الفنى الراغبين فى الألتحاق بفصول قسم الطاقة الشمسية. وعقب الأنتهاء منها تم أعلان أسماء الطلاب المقبولين . كما قامت أدارة التعليم الفنى بأختيار عدد 22 مدرس من التخصصات القريبة من علوم الطاقة الشمسية وتم تدريبهم بمراكز تدريب خاصة بالأسكندرية لتجهيزهم للعمل بهذه المدارس . كما تم عقد دورة مكثفة لعدد منهم وهم الذين يتولون عملية تدريس الطلاب فى التخصص الجديد الأن. 

 وبالأضافة لفصول الطاقة الشمسية الملحقة بمدارس التعليم الفنى. يوجد فصول تعليم مزدوج بمدرسة الطويسة الصناعية بمركز دراو تقوم بتدرس فنون تركيب وصيانة شبكات ومحطات الطاقة المتجددة "الشمس والرياح ".

وبخلاف مدارس الطاقة المتجددة تنفرد أسوان أيضا بوجود مدرسة للصيد نظرا لأن صيد الأسماك يعد من الأنشطة الرئيسية بمحافظة أسوان .

فقد تم أنشاء مدرسة فنية للصيد وتربية الأسماك .وتعد الوحيدة على مستوى الجمهورية ويتم تدريس الطلبة فيها على تخصصين هما تكنولوجيا تربية الأسماك . وتكنولوجيا صيد الأسماك.

وبخلاف هذه المدارس التى تنفرد بها أسوان سعت المحافظة لتوفيرما تحتاجه بشدة مختلف المستشفيات والوحدات والمؤسسات الصحية .

فقامت بالتوسع فى أنشاء  مدارس وفصول التمريض . ويوجد الأن بمحافظة أسوان 6 مدارس للتمريض منها مدرستين بمدينة أسوان أحدهما بمستشفي أسوان الجامعي والأخري بمنطقة النفق .

بالإضافة إلي مدرسة بكل من مراكز إدفو ونصر النوبة وكوم أمبو .علاوة علي مدرسة بمدينة أبوسمبل السياحية  . كما تم إنشاء مدرسة للتمريض ذات فصل واحد للبنين بمستشفي رمد أسوان .

بالإضافة إلى إنشاء 4 فصول جديدة للتمريض موزعة علي 3 مدارس للتمريض في مراكز إدفو. وكوم أمبو. و نصر النوبة. وذلك من أجل زيادة أعداد المقبولين بمدارس التمريض بالمحافظة  .


وأكد اللواء أشرف عطية محافظ أسوان . أن ذلك يأتي في إطار حرص المحافظة علي تقديم كافة أوجه الدعم المادي والمعنوي لتطوير وتحسين القطاع الصحي بالمحافظة والنهوض بالمنظومة الصحية بكافة قطاعاتها وخاصة قطاع التمريض وذلك لضمان تقديم الخدمة الصحية للمواطن البسيط بأعلي درجات الجودة الممكنة .

وأضاف أن ثقافة العمل تغيرت كثيراً عند الشباب و المجتمع الأسوانى حيث توجد طفرة كبيرة فى نظرتهم لسوق العمل من خلال الإقبال الكبير على المدارس المرتبطة بسوق العمل ولذا تم التوسع فى أنشاء فصول دراسة التخصصات الفنية فى تركيب وصيانة محطات الطاقة الشمسية . وذلك الى حين أنشاء مدرسة فنية خاصة تضم كل تخصصات الطاقة المتجددة.

وأكد أشرف عطية بأن إتجاه الشباب للعمل الحر فى أى مكان لإكتساب مهارات وخبرات جديدة كان له أكبر الأثر فى زيادة الإقبال على نوعية التعليم المتواكب مع سوق العمل مثل فصول  الطاقة المتجددة وفصول التمريض لتخريج كوادر بشرية مدربة .