شهدت مدينة الغردقة خلال الـ24ساعة الماضية انطلاق مؤتمر طبي لعلاج الأورام وشهد عدد من المناقشات على هامش المؤتمر والتي تتعلق بفيروس كورونا.
وأكد الدكتور أيمن السيد أستاذ ورئيس قسم الصدر بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، أن أزمة فيروس كورونا شأنها شأن كافة الأمراض الناتجة عن فيروسات فمشكلته تكمن في أنه أسهل مرض يمكن تشخيصه ولكنه صعب العلاج.
وأشار إلى أن عائلة فيروس الكورونا تضم حوالي 7 أخوات آخرها "كوفيد 19"وهو يشبه بشكل كبير أعراض الانفلونزا؛ ويتحكم حجم الفيروس في مدى خطورة وصعوبة الأعراض التي تنتج عن الإصابة به.
وأوضح سالم، خلال جلسته بالمؤتمر السابع لقسم التخدير والرعاية المركزة وعلاج الألم بالمعهد القومي للأورام - جامعة القاهرة، إلى أنه كلما زاد صغر حجم الفيروس زادت خطورته وليس العكس، وصعوبة الأعراض المرضية المصاحبة له، موضحا أنه حتى الآن لا نعلم ما هو الوسيط الذي نقل الفيروس للإنسان رغم أن هناك أقاويل عن أنه حيوان "الخفاش" إلا أن هذه المعلومة لم يستطع أحد تأكيدها؛ ليكون الخفاش هو المتهم الوحيد في نقل الفيروس للإنسان.
اقرأ أيضا|وفد سياحي صربي يزور المعالم الأثرية والسياحية بالأقصر وأسوان
وأكد الدكتور أيمن سالم، أنه يمكن نقل العدوى من مسافة قريبة جدا ولكن ليس لكل المخالطين للشخص المصاب بكورونا، منوها بأن الفيروس ينتقل من خلال الكلام بين هذا الشخص المصاب والمخالطين له عن طريق الرزاز الذي يخرج أثناء الحديث؛ كما تزداد احتمالية نقل العدوي إذا تحدث الشخص المصاب بصوت عالي "الزعيق".
وعن موقف انتشار الفيروس في مصر، قال رئيس قسم الصدر بقصر العيني، إنه لأول مرة منذ شهور تكسر الحالات حاجز الـ 400 إصابة في اليوم وهنا يكون ترتيب مصر مصر الثالث في أفريقيا في إجمالي حالات فيروس كورونا المستجد، لافتا إلى أن الطقس البارد وشدة الرياح والرطوبة تعد عوامل مساعدة في انتشار الفيروس بشكل أكبر وأسرع.
وكشف أيمن سالم، عن موعد توقف جائحة كورونا وهي عند الوصول إلى اجمالي إصابات بنسبة 60% من سكان العالم؛ داعيا في الوقت ذاته إلى عدم التهاون في التعامل مع أي عرض من أعراض الإصابة بـ"كورونا" فمع أي عرض من أعراض البرد يجب علينا التعامل معها على أنها عدوى كورونا إلى أن يثبت العكس للحد من انتشار هذا الوباء.
وشدد رئيس قسم الصدر بقصر العيني، على أن نسبة تشخيص مسحة PCR هي 60%، منوها بأنه كلما تم تشخيص الإصابة بكورونا مبكرا كلما استطعنا السيطرة على المرض ونجحنا في "حبس الفيروس في القفص والتحكم فيه بدلا من حبسنا نحن في القفص".
وأشاد أيمن سالم، ببروتوكول علاج كورونا والذي تغير في مصر للمرة الرابعة وفقا للتحديثات المستمرة للأبحاث الجارية على الفيروس، مشيرا إلى أن الراحة والسوائل والنوم الكافي عوامل تساعد في زيادة مناعة الجسم وقدرته على مقاومة الفيروسات لعلاج كورونا.
وأوضح الدكتور أيمن سالم، أنه بدأ التركيز على علاج كورونا عن طريق بلازما الدم والأجسام المضادة وكذلك الأدوية المضادة للالتهاب.
وأوضح الدكتور محمد الوصيف سكرتير المؤتمر، أن هناك صعوبات كثيرة واجهتهم لإقامة المؤتمر السابع لقسم التخدير والرعاية المركزة وعلاج الألم، بسبب فيروس كورونا المستجد المسبب لكوفيد 19، مشيرا إلى أن هناك التزام تام بكافة الإجراءات الاحترازية.
وأشار إلى أن المؤتمر عبارة عن 4 جلسات على مدار أيام المؤتمر، ستناقش علاقة كورونا بالتخدير وعلاج الألم والعناية المركزة
بجانب إلقاء الضوء على أحدث أدوية التخدير وما توصل إليه العلم في هذا الشأن.
من جانبه، قال الدكتور أحمد حلمي رئيس المؤتمر، إن المؤتمر لم يشهد أطباء من الخارج بسبب ظروف جائحة كورونا، وسيتم خلال الفعاليات مناقشة آخر مستجدات تشخيص وعلاج وتداعيات كورونا وآثاره على تخصصات التخدير وعلاج الألم والعناية المركزة.
وشكر الدكتور أحمد حلمي، جميع الرؤساء المتعاقبين على قسم علاج الألم والتخدير والعناية المركزة بمعهد الأورام القومي بجامعة القاهرة، وكذلك جميع أفراد القسم.
وأكد الدكتور ياسر عبد الرحيم أستاذ جراحات السمنة المفرطة والمناظير بجامعة عين شمس وعضو الاتحاد العالمي لجراحات السمنة، أن هناك علاقة وطيدة بين إصابة مرضى السمنة المفرطة بفيروس كورونا، جاء ذلك خلال مؤتمر طبي بمدينه الغردقة.
مشيرا إلى أنهم أكبر عرضة للوفاة بما يقارب 50% وسط مرضى الفيروس المسبب لـ"كوفيد 19"؛ وذلك وفقا لأبحاث ودراسات حديثة قام بها علماء بالتعاون بين جامعة "نورث كارولينا" ومجلس الصحة السعودي والبنك الدولي.
وأشاد الدكتور ياسر عبدالرحيم، بانعقاد المؤتمر السابع لقسم التخدير والرعاية المركزة وعلاج الألم بالمعهد القومي للأورام - جامعة القاهرة بمدينة الغردقة، وتخصيص جلسة عن آخر مستجدات فيروس كورونا المستجد والتي حاضر فيها الدكتور أيمن السيد سالم أستاذ ورئيس قسم الصدر بقصر العيني جامعة القاهرة.
وأكد أستاذ جراحات السمنة والسكر والمناظير بجامعة عين شمس، أن السمنة تعد من الأمراض المزمنة ويجب التخلص منها سريعا، عن طريق تغيير العادات الغذائية غير الصحية واكتساب عادات سليمة فضلا عن ممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية باستمرار والحفاظ على رشاقة الجسم.
وأشار الدكتور ياسر عبدالرحيم، إلى أنه يتم اللجوء لجراحات السمنة كآخر حل لمشكلة زيادة الوزن المفرط، ويقوم الجراح المختص أولا بمعاينة المريض بشكل شامل، وتقييم وفحص الأداء الهرموني بشكل دقيق، وتحليل لطبيعة الحياة وعادات الأكل لدى المريض، كما يتم التحقق وتوثيق محاولات تخفيض الوزن السابقة.
ونوه استشاري جراحات السمنة، بأن عملية تكميم المعدة تعد من الجراحات الآمنة إذا تمت لدى مختص ووفق المعايير الطبية والتاريخ المرضى والحالة العامة للمريض؛ لافتا إلى أن علاج مرض السمنة يكون عبر 3 خيارات رئيسية حسب شدة الحالة وما يقرره الطبيب، وتشمل هذه الخيارات نظام غذائي صحي، والعمليات الجراحية، والأدوية.
وذكر د. ياسر عبدالرحيم، أن عملية تكميم المعدة تشمل ربط المعدة ويتم وضع حلقة حولها مما يحد من كمية الطعام الذي يتم تناوله، بينما عملية تحويل مسار المعدة، يتم فيها توصيل المعدة بالإثنى عشر أو الأمعاء الدقيقة، لخفض قدرتها على امتصاص السعرات الحرارية.
كان الدكتور أحمد حلمي أبوالسعود، أستاذ ورئيس قسم علاج الألم والتخدير والعناية المركزة بمعهد الأورام القومي جامعة القاهرة، والدكتور محمد الوصيف مدير معهد الأورام ب جامعة القاهرة ، قد افتتحا فعاليات المؤتمر السنوي السابع لقسم التخدير وعلاج الألم والذي ينظمه قسم التخدير بالمعهد القومي للأورام، والمنعقد بمدينة الغردقة في الفترة بين ٣-٦ ديسمبر، وتختتم فعالياته غدا الأحد، تحت رعاية الدكتور حاتم أبو القاسم عميد معهد الأورام، وبحضور 100 مشارك من أساتذة الجامعات والمستشار الإعلامي حسام راضي.
في تصريحات سابقة، كشف الدكتور أيمن السيد سالم، أستاذ ورئيس قسم الصدر بكلية طب قصر العينى ب جامعة القاهرة ، عن موعد توقف جائحة كورونا، موضحا أنه عند الوصول إلى إجمالي إصابات بنسبة 60% من سكان العالم.
