حسين صدقي يخوض حربًا للزواج من «بدوية»

حسين صدقي
حسين صدقي

لكل منا هدف يسعى إلى تحقيقه، وكلما كان مؤمنًا بهدفه، غامر وتحمل المشقات لينال النجاح في إنجاز ما يبغى، وكان للفنان والمخرج "حسين صدقي"، هدف أراد تحقيقه فوقع في ورطة جعلته يسير في "طرق الشوك"، إلى أن تورط بالحب وهو يبحث عن "المخدرات".

 

فقد كان "حسين صدقي" ضابطا مجتهدا، وخرج في مأمورية عمل هو وصديقه وكلبه رهيب، ولكنهما أثناء مطاردة مهربي المخدرات ضلوا الطريق، ووجدوا أنفسهم في الصحراء، فقابلتهم البدوية "حسيبة رشدي"، واصطحبتهما إلى القبيلة.

 

اقرأ أيضا| مهمة دبلوماسية مصرية لتعليم الملكة ناريمان «الإتيكيت»
 

في البداية رحب أهل القبيلة بالضيفين ولكن بمجرد علمهما أنهم ضباط شرطة انقلبت الأحوال، واتفق رجال القبيلة على التخلص منهما.

 

ويرجع السبب في ذلك لأن أهل القبيلة جميعهم تجار "مخدرات"، وعندما سمعت البدوية حسيبة رشدي"، خطة أهلها للتخلص من الضباط، ذهبت إليهما مهرولة لتحذرهما.

 

وسهلت "حسيبة رشدي"،  أمر هروبهما من القبيلة، واضطر "حسين صدقي" أن يصطحبها معهما خوفًا من بطش أهلها.


لم يكن يعرف أن اصطحابها معه لبيته سيشعل نار أخرى لم يفكر بها، ولن يستطع أن يخمدها.

 

فقد غارت "لولا صدقي" خطيبته وابنة عمه في نفس الوقت من وجود البدوية في حياته، وحاول أن يوضح لها أنه لا يوجد شئ بينهم ولكنها بحاسة المرأة المصرية عرفت أن هناك مشاعر ستولد بينهم.

 

ومع الوقت ينمو الحب بين "حسين" والبدوية، ولكنه استغل علاقته بها لمعرفة أفراد العصابة للقبض عليهم، وعندما اكتشفت "حسيبة" حيلته غادرت منزله لتعمل في إحدى الصالات ببورسعيد.

 

وهناك يعثر عليها أهل قبيلتها، وفي نفس الوقت يعثر عليها حسين، ويقوم صراع بينهما ينتهي بالقبض على العصابة.

 

ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد تم اتهام "حسيبة" البدوية بأنها قتلت شابًا من أهلها، فظل "حسين" يبحث عن دليل براءتها إلى أن أثبتها، وبذلك تأكدت من صدق مشاعره تجاهها فوافقت على الزواج به.

 

كل ما سبق نشرته جريدة أخبار اليوم لـ"أفيش" فيلم فيلم "طريق الشوك"، عبر صفحاتها في عام 1950، من إخراج حسين صدقي، وبطولته بمشاركة " حسيبة رشدي، فريد شوقي، لولا صدقي، ستيفان روستي، محمود شكوكو".