بسم الله

خدمة إلكترونية ناقصة

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

جميل أن يحصل المواطن على كافة الخدمات الكترونيا. وقد بشرنا وزير الاتصالات بذلك، وأعلن أن الوزارة أتاحت للمواطن امكانية الحصول على رخصة السيارة الكترونيا وهو بالمنزل أو المكتب دون أن يتعرض لاهدار وقته فى وحدات تراخيص المرور، وما فيها من زحام، وايضا حماية للمواطن من التعرض لفيروس كورونا. وما حدث مع المواطن سعيد فتحى مع الخدمة لا يصدق!

اقتنع المواطن، كما كلنا، بكلام الوزير وتصريحاته، وأسرع ينفذ الخدمة من خلال الكمبيوتر الخاص به. استوفى كل الاوراق والمستندات المطلوبة، وسدد رسوم الترخيص، كما سدد قيمة المخالفات والغرامات المرورية المحددة له. دفع المبلغ المطلوب 1500 جنيه، وانتظر! فوجئ المواطن بتلكؤ الموظف وعدم انهاء الخدمة المطلوبة. واعتذر له بأنه لا يعلم ماذا جرى لطلب الرخصة، سأله عن السبب!. قال: لا أعرف، سأخاطب الجهة المختصة. سأله عن استرداد المبلغ الذى دفعه بالفيزا الالكترونية! رد عليه بأنه لا يستطيع رد المبلغ!. وسوف يسأل الجهة المختصة. سأله من هى الجهة المختصة؟!. قال: لا أعلم!.

هكذا تضيع جهود الدولة فى تحسين الخدمات للمواطنين. وتضيع جهود تحويل كافة التعاملات بين الحكومة والمواطن بعيدا عن العنصر البشرى، الذى عانينا معه عقودا كثيرة. وتضيع جهود دخول مصر إلى عصر الرقمنة والشمول المالى الذى تنشده الحكومة. نحن نسعى إلى حكومة الكترونية ينتهى فيها عصر عبد الروتين. تنتهى فيها عقود مظلمة بالبيروقراطية ، وتختفى معها كلمة ∩تعال بكرة يا سيد∪، ويأتى بكرة ولا ينفذ طلب المواطن.. وهكذا.

الرئيس عبد الفتاح السيسى طلب أكثر من مرة تطوير الخدمات الحكومية ورقمنة اجهزة الدولة، وان يتم تيسير الخدمات الكترونيا للمواطنين. يبقى ان تلتزم كل وزارة باعمال التطوير اللازمة لتحقيق هذا الحلم الذى تعيشه عمليا دول اخرى مجاورة.

دعاء: اللهم إنى أسألك صحة فى إيمان، وإيمانا فى حسن خلق، ونجاحا يتبعه فلاح، ورحمة منك وعافية، ومغفرة منك ورضوانا.