ناشط بيئي يحذر: انقذوا «دهب» قبل تدمير ثرواتها الطبيعية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كتبت: ميرفت حسين


قال عمر الشامي، مدير مركز غوص بـمدينة دهب وناشط بيئي، إنه لا يوجد أي اهتمام من وزارة البيئة بمدينة دهب والتي تقع على خليج العقبة، وحسب قانون 102 لسنة 1983 تعتبر محمية طبيعية.


وطالب "الشامي"، بضرورة منع أي نشاط صيد إلا للسكان الأصليين داخل حدودها، حيث ينص القانون على أنه «يحظر القيام بأعمال أو تصرفات أو أنشطة أو إجراءات من شأنها تدمير أو إتلاف أو تدهور البيئة الطبيعية أو الإضرار بالحياة البرية أو البحرية أو النباتية أو المساس بمستواها الجمالي بمنطقة المحمية، ويحظر على وجه الخصوص: صيد أو نقل أو قتل أو إزعاج الكائنات البرية أو البحرية أو القيام بأعمال من شأنها القضاء عليها».

وتعد مدينة دهب إحدى أهم الوجهات السياحية العالمية، التي تضم الكثير من الموارد الطبيعية وتعمل على مدار العام، وتدر دخلاً كبيراً للدولة حيث يحبها المصريون والأجانب.

وأضاف الناشط البيئي، أنه يوجد فراغ إداري من قبل وزارة البيئة في مدينة بها كل هذه الثروات الطبيعية، دون مقر للمحميات، ويعمل فردان فقط هما الدكتور إسماعيل عبدالعظيم مدير محمية نبق، والدكتور أحمد الصادق مدير محمية أبوجالوم.

وتابع: "هل يعقل أن يعملا وحدهما لحماية ساحل خليج العقبة ولا يوجد بها باحثون بيئيون لدراسة الضرر الذي يتسبب للشعاب المرجانية ولا يوجد رقابة؟".

وأشار الناشط البيئي، إلى أنه يتم الصيد على الساحل في أوقات وبأدوات خاطئة وتحديدًا عبر استخدام شبك للصيد غير مناسب يصطاد الأسماك الصغيرة والكبيرة في ظاهرة تسمى بالصيد الجائر، وهو السبب الرئيسي في انخفاض أعداد الأسماك والأنواع البحرية الأخرى، وتهديدها بالانقراض، ولذلك يجب منع هذه الأنشطة وتنظيم الصيد وتوفير ملاجئ طبيعية للكائنات البحرية.

ولفت "الشامي"، إلى أنه لا يتم الاهتمام بالنظافة في مدينة دهب السياحية، ولا يتم فرض أية غرامات لإلقاء القمامة فيها فهي مليئة بالقمامة مثل الزجاجات والبلاستيك، مطالبًا بضرورة منع استخدام البلاستيك الذي يؤدي لتدمير الكائنات الحية داخل المياه وتسببها في موت الكثير من السلاحف البحرية.

ويطالب "الشامي" بوجود أفراد دائمين من المحميات في دهب، وتوافر رؤية واضحة من وزارة البيئة بهذه المنطقة للحفاظ عليها، قبل التدمير الحتمي لها، محذرًا: "البقاء على هذا الوضع سيدمر دهب".

وقال الناشط البيئي، إن قطاع حماية الطبيعة التابع لوزارة البيئة به باحثون أكفاء، ولكن لم تتم الاستفادة منهم ولا يوجد لديهم إمكانيات للبقاء في دهب للحفاظ على استمراريتها ومواردها، ووجود مركز للزوار ومركز أبحاث بالمنطقة.

وأضاف أن للمجتمع المحلي دوراً كبيراً في الحفاظ على دهب فهو واعٍ يقوم بعمل حملات للنظافة بعد الأعياد وأثناء فترة كورونا، وهم يقومون بالإبلاغ على المخالفات لمديري محميتي نبق وأبوجالوم، مثل إنقاذ السلاحف البحرية المعرضة للانقراض وإرجاعها لبيئتها الطبيعية، أيضاً يقوم المجتمع المحلي بانتشال شباك الصيد القديمة الموجودة داخل المياه والتي تضر بالشعب المرجانية.

وأوضح أن هناك إهمالاً من وزارة السياحة، حيث تقوم شركات سياحية غير مرخصة بالتسويق لرحلات عبر الإنترنت وتنظيم رحلات لمنطقة البلو هول وهي منطقة غوص في دهب، دون الالتزام بالقوانين.

وتابع: "مثلاً ممكن 10 أفراد لا يجيدون السباحة يكون معهم مرشد واحد فقط، وهو ما يصعب عليه مساعدتهم في نفس الوقت، فهذا يؤدي إلى تدمير الشعاب المرجانية وزيادة حالات غرق، وهناك قرار صادر منذ عام بأنه يجب أن تستعين شركات السياحة بغواصين متخصصين ولكنه لم يطبق".

اقرأ أيضا| صور | سر الوادي الملون بجنوب سيناء