أساليب خاطئة في تربية الأطفال.. تعرف عليها

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

هناك بعض الأساليب الخاطئة التي تؤثر على نفسية الطفل، لذا يجب على الوالدين مراعاة كل القرارات التي يتخذونها فيما يتعلق بتربية أبنائهم، لأن هذا الأمر يؤثر بصفة مباشرة على نفسية الطفل.

نستعرض بعض هذه الأساليب الخاطئة في تربية الأبناء وهي:

العقاب البدني

يعتبر من أسوأ الأساليب التربوية ومع ذلك يميل الكثير من المربين إلى استعماله ومن أهم مساوئه هو العقاب البدني أو الضرب يخلق شعوراً بالعداء لدى الطفل والرغبة في الانتقام، وتنعكس مشاعره السلبية على نفسه والآخرين، وتكثر مشكلاته السلوكية ككثرة الحركة ونقص التركيز والميل للعنف والمشاجرة مع الإخوة، ويشعر بضعف الثقة بالنفس، وتزيد مشكلاته عبر مراحل نموه.

أسلوب التهديد

مثل قول للطفل، «إن لم تذهب للنوم حالاً سأضربك أو أفعل بك شيئاً، هذا الأسلوب وما يتضمنه من صراخ وعبارات غير منطقية و غير عادلة، تثير مخاوف الطفل، وتجعله لا يشعر بالأمان والقبول».

أسلوب الصراخ

يعد من الأساليب المخيفة للأطفال منذ ولادتهم الخوف من الصوت العالي، كما أن الصراخ المستمر على الطفل لن يعمل على تعديل سلوكه نحو الأفضل، بل سيعمل على إزعاجك وإزعاج طفلك، ويفسد التواصل بينكما، وتدخلان في دائرة من التفاعل السلبي الذي من أهم نتائجه مشاكل سلوكية ونفسية لدى الطفل.

أسلوب التسلط

هذا الأسلوب لا يراعي احتياجات الطفل النفسية والعاطفية، وهو أسلوب يحمل القسوة والخوف والخنوع، ولا يساعد على تطوير قدرة الطفل على تعلم كيفية تحمل مسئولية مايقوم به من نشاط وواجبات يومية، نظراً لأن هناك من يفكر في ذلك نيابة عنه.

أسلوب التساهل

يتصف أسلوب التساهل بنقص أو عدم وجود قواعد واضحة تنظم الحدود التي يجب أن لا يتعداها الطفل في حين أن وضع دود في تربية الطفل من الأمور الأسياسية، ويعطي أسلوب التساهل الآباء شعوراً وهمياً بالاطمئنان لحب أطفالهم الدائم لهم، لأنهم يلبون جميع مطالبهم، بل هذا يجعل من السهل على الطفل تجاوز حدود والديه والتلاعب بهما، وبالتالي هذا يزيد من احتمال نموه مفتقداً لحب واحترام الآخرين، فالعالم الذي نعيشه ليس عالم لطف ومرح، كما أن التساهل لا يشعر الطفل بالآمان، ويجعل الأجواء الأسرية مليئة بالصراع والخلافات.

أسلوب الحماية الزائدة

القيام نيابة عن الطفل بعمل مهام يمكنه عملها بمفرده، إذا أردنا له أن يكون شخصية مستقلة ومسئولة، وعندما تقدم لطفلك مساعدة ولا تعطيه فرصة المحاولة، تولد لديه مخاوف.
 

المقارنات السلبية والإيجابية

مقارنة الطفل بأخواته أو أقاربه أو أطفال آخرين،تعد من الأخطاء الشائعة التي يقوم بها الآباء بنية حسنة لتشجيع أبنائهم، فهناك عبارات تتضمن مقارنة سلبية ولا تحفز الطفل على التغيير، بل تزعزع ثقته بنفسه وتشعره بالدونية أمام الآخرين، يجب مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال، فكل طفل متفرد بإمكانياته وقدراته وخصائصه، ومنهم العنيد والهادئ والنشيط والذكي والمتوسط والبارع والناجح، وليس معنى التربية ووضع الحدود أن نجعل جميع الأطفال متشابهين أو أن نمحو شخصياتهم، الأفضل أن نسمح لهم بالتعبير عن أنفسهم ضمن حدود السلوك المقبول اجتماعياً، ودون الإساءة للآخرين.