تلجأ الأمهات إلى تعنيف أطفالهن عند البكاء بصورة كبيرة خصوصا عند الصراخ، ولكن هل فكرت يومًا أن هناك بعض العلامات التي تشير إلى حزن الأطفال بصورة كبيرة.
وفي هذا السياق تداول ل رواد السوشيال ميديا تدوينة حقتت ملايين المشاركات عبر منصات التواصل الاجتماعي للكاتبة أمبر سبارتس.
غردت مؤلفة قصص الأطفال تدوينة لها عبر حسابها الشخصي على موقع التدوينات الصغيرة تويتر وقالت
«شهدت إصابة ابنتي بانهيار كامل بسبب شيء تافه، وهو كسر طباشير ملونة.. حيث بدأت نوبة غضبها بالصراخ والركض ورمي كل الأشياء من حولها لمدة نصف ساعة الى ان انهكت نفسها لتصل في النهاية الى البكاء بصوت منخفض، وهنا قمت بعناقها وسمعتها تقول لي بهدوء شديد: أفتقد المدرسة وأفتقد أصدقائي، كان الأمر محزنا، ولكن ماذا يمكنني أن أفعل غير ذلك؟".
يرجع خبراء علم النفس أن هناك بعض الأشياء التي تي إلى حزن الأطفال أبرزها فقدان الروتين اليومي وعدم القدرة على محاكاة ما يشعرون به.
وأشار خبراء علم النفس إلى أن هناك علامات معينة يعبر بها الأطفال عن حزنهم على رأسها قص الشعر والصراخ والجدال والشجار مع أشقائهم بصورة دائمة في أتفه الأسباب.
وينصح خبراء علم النفس وخبراء علاقات أسرية، أن الوالدين عليهم أن يتعاملوا مع هذه السلوكيات بصورة إيجابية وتجاوز هذه اللحظات الصعبة؛ بالإضافة إلى دعمهم نفسيا والتعبير عن مشاعرهم والتحكم بها.
وأضاف خبراء علم نفس، أن هنام بعض الأطفال الذين يعيشون في ظل ظروف صعبة في فترة كورونا.
ويحتاج الأطفال في ظل أجواء كورونا والدراسة الأونلاين إلى ممارسة الرياضة للقدرة على التحكم باندفاعهم وتنظيم عواطفهم، كما ان المبالغة في اظهار المشاعر واللجوء الي التصرفات الجسدية أمر متوقع وطبيعي من قبل الاطفال الصغار، لأنهم لا يعرفون كيف يعبرون عن مشاعرهم مثل البالغين
وقالت ماري ألورد، وهي اختصاصية نفسية متخصصة في علاج الاطفال والمراهقين في ولاية ميرلاند «تعود الأطفال سابقا على الحصول على اهتمام الآباء عندما يكونون في المنزل، ولكن الوضع اختلف الآن، فأولياء الامور يعملون في المنزل ويقولون لهم بأنهم مشغولون ولا يعيرونهم الاهتمام الذي هم بحاجة اليه بشدة. لذا، فقد يكون مصدر نوبات الغضب وتصرفات التحدي والسلوكيات السيئة هو لفت انتباه الوالدين والحصول على الاهتمام».
لذلك ينصح الآباء بمراقبة تصرفات أبنائهم وحالتهم النفسية لأن الحزن يؤثر على سلوكهم ويدفعهم إلى الجنون وتصرفات غير موزونة مثل افساد المكالمات الهاتفية أو وجبة العشاء، بل يقومون بذلك لأنهم حزينون ووحيدون وقد يكونون جائعين ويشعرون بالملل.
وأشار الخبراء أن أبرز العلامات التي تشير إلى حزن الأطفال، العزلة، فقدان الشهية، اضطرابات النوم، وسوء السلوك الدائم - كعلامات محتملة على شيء أكثر خطورة مثل الاكتئاب أو اضطرابات فرط التوتر أو مشاكل الانتباه.
وينصح الآباء في هذه الحالة عليهم قصد الاستشارة الطبية لتفادي مضاعفات عدم العلاج مبكرا.
اقرأ أيضًا : الحقيقة الكاملة لسرقة فستان «ملكة المومياوات».. والآثار ترد
