أرى

دفن الصفقة وإحياء المؤتمر

وردة الحسينى
وردة الحسينى

«مع رحيل ترامب، طباخ صفقة القرن، يتوارى الحديث عن تلك الصفقة المشينة، والتى تسعى لإنهاء القضية الفلسطينية»
فكثير من المراقبين يذهبون إلى أن تلك الصفقة سيعلن دفنها رسميا مع مجىء الإدارة الأمريكية الجديدة، كما يرون أن تأييد الأمم المتحدة لاقتراح الرئيس الفلسطينى، بإحياء فكرة عقد مؤتمر دولى للسلام، خطوة إيجابية.
ومما لاشك فيه أن الرئيس الأمريكى المنتخب بايدن سيعمل تلقائيا لمحو بصمات ترامب التجارية والعشوائية وغير المدروسة على السياسة الخارجية الأمريكية والتى كان من أبرز معالمها هذه الصفقة التى تدعم وفقط  اسرائيل!
وسيصب هذا التراجع، بطريقة أو بأخرى، بصالح القضية الفلسطينية بعدما تركت الكرة بملعب الفلسطينيين فى ظل هرولة التطبيع الذى يقوم على مصالح فردية بحتة وحقيقتها الوهم!
ونذكر ان مصر حينما أبرمت اتفاق السلام مع اسرائيل لم يكن هدفها فقط عودة كامل  الأرض المصرية بل السعى لإقامة الدولة الفلسطينية واستعادة الجولان، وللأسف الشديد أهدرت تلك الفرصة عمدا ليسعى من أهدرها حينها لما نراه الآن! 
أخيرا نتساءل عن سقف ما يمكن ان تقدمه الادارة الامريكية الجديدة من خطوات للدفع بتغيير وضعية عملية السلام خاصة فى ظل واقع عربى مرحب بعلاقات وتقارب مع اسرائيل مع تنحية القضية الفلسطينية جانبا!
ومع ذلك فمما لا شك فيه ان انتهاء ولاية ترامب قد أنقذ القضية الفلسطينية من المزيد من التدهور.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي