حكايات| رانيا عصمت.. أستاذة جامعية تمسح غبار التوحد بـ«الفن»

 أستاذة جامعية تمسح غبار التوحد بالفن 
أستاذة جامعية تمسح غبار التوحد بالفن 

الفن يمسح عن الروح غبار الحياة اليومية، تعريف مقتضب للفن أقره الرسام الإسباني الشهير بيكاسو، تستخدمه الدكتورة رانيا عصمت، المدرس بقسم التصميمات المطبوعة بكلية فنون جميلة جامعة الإسكندرية، لعلاج أطفال ذوي الإعاقة من التوحد وضعف الإدراك والانتباه والمساعدة في تنمية قدراتهم.


تستخدم عصمت أشكالاً توضيحية بدلاً عن الرسومات المقررة في الكتب الدراسية، لعلاج التوحد، الذي يحد من قدرة المريض على التواصل مع البيئة المحيطة، وصعوبة في الكلام، بدأتها عند تحضيرها للدكتوراة.


تحكي نقطة التحول في دراستها "خلال مروري على المدارس لقياس استجابة الطلاب للرسومات البديلة، اصطدمت بمدارس التأهيل الفكري، للأطفال القابلين للتعلم، فوجهت الدراسة لتنمية إدراك أطفال ذوي الإعاقة والتوحد".


تشرح الدكتورة رانيا عصمت، أن التعاون مع أكاديمية الطفل الخاص في علاج الأطفال المصابين بالتوحد مَثل أولى محطاتها الفعلية في العلاج بالرسم، مضيفة " الطفل الذي يعاني من التوحد لا يكون لا تعبيرات، فهو يشعر بالأشياء ولا يعبر عنها، وهذه هي أولى المشكلات التي بدأت علاجها من خلال مجموعة من رسومات لأوجه أطفال تعبر عن الضحك، والغضب، والبكاء، لتعليمهم كيفية التعبير عما يشعرون به". 


لم يشمل العلاج أطفال التوحد فقط ولكنه امتد للمصابين بمشاكل في الإدراك، فنظمت المدرس بقسم التصميمات المطبوعة بكلية فنون جميلة جامعة الإسكندرية، معرضاً للإدراك البصري من المنظور العلوي، لتنمية قدرات الطفل في النظر العلوي، وهي الرؤية من أعلى المباني والنظر من الشباك". 


وتختتم عصمت، أنه من خلال التواصل الأكاديميات المتخصصة في علاج الطفل الخاص التي تتعاون معها، أوضحت أن النتائج الأولية تشير إلى أن 85 % من الأطفال يستجيبوا للرسومات، ويتفاعلوا معها.

اقرأ أيضا.. حكايات| سلاح «جيمس بوند» السري.. أخطر بندقية في تاريخ المخابرات الأمريكية