من القاهرة

الانتظار المر

أحمد عـــزت
أحمد عـــزت

أسبوع كامل استغرقته إيران لاتهام إسرائيل بالوقوف وراء اغتيال عالم الذرة فخرى زادة!
سبعة أيام وتضارب الروايات فى تفسير الأسباب وتحديد الجهة التى تقف وراءها، حتى خرج وزير الخارجية الإيرانى «ظريف» ليتهم إسرائيل بشكل علنى وصريح.. كل المؤشرات كانت تفيد بأن إسرائيل لن تخرج عن قائمة المتهمين، إن لم تكن الفاعل الأول والوحيد، وهى التى درجت خلال السنوات الأخيرة على تصفية واستهداف كل رموز البرنامج النووى الإيرانى.
اختير «ظريف» لهذه المهمة باعتباره رأس الدبلوماسية الإيرانية، بينما ترك المجال عقب الحادثة لجنرالات التهديد والوعيد الأجوف!
بعيداً عن الظاهر المرتبك، كان الباطن مؤلما، فخرج إيرانيون يسخرون من رواية وزارة الداخلية التى حولت عملية الاغتيال إلى رواية خيال علمى عندما حددت أن العملية نفذت باستخدام ريموت كونترول أو عبر رشاش موجه أطلق سيلا من الرصاص، دون مشاركة أى عنصر بشرى فى العملية!
وفى رواية أخرى، قيل إن أجهزة الأمن كانت لديها معلومات بشأن التخطيط لاغتيال عالم الذرة، فيما تبدو أنها محاولة لإلقاء اللوم على الحرس الثورى الذى يتولى حماية الشخصيات البارزة وتحميله المسئولية.. إن الحقيقة فى كل ما يجرى هو أن إيران فقدت فى بداية 2020 جنرالاً أخطبوطاً هو قاسم سليمانى، ومع قرب نهاية العام خسرت أبو برنامجها النووى، ولا يعلم أحد ماذا ينتظرها حتى موعد خروج ترامب من البيت الأبيض.