سقوط هيبة المعلم سقوط لهيبة الأمم

كان فى مصر مجموعة من الكتاب والادباء والعلماء لم يأت بعدهم مثلهم أبدا وكان اقتصاد مصر يعادل اقتصاد دول الاتحاد الاوروبى وكان المواطن المصرى له حق السفر لكل دول العالم دون فيزا أو تأشيرة وكان حلم المواطن الاوروبى ان يعمل فى مصر بأى وظيفة وكان التاكسى سيارة كاديلاك آخر موديل.
كان.. ان فازت القاهرة بأجمل وانظف مدينة فى العالم وكان الجنيه المصرى يساوى اتناشر دولار.
كانت كوريا الجنوبية ثانى افقر دولة فى العالم.. قمة فى الجهل والفقر والتخلف.. فما الذى حدث للدولتين ؟؟؟
فى مصر حصل هجوم اعلامى بشع على التعليم والعلم والعلماء، تنكيت وتبكيت وسخرية واهانة للمعلم والتعليم.. واصبح الاعلام يضع الفنانين ولاعبى كرة القدم فى القمة.. أما العلماء والادباء والشعراء فلا نصيب لهم
فى كوريا الجنوبية خصصت الحكومة ثلث الميزانية للتعليم فقط وركز على الصناعة والابداع والعمل.. حتى ان الرياضة لم تظهر إلا فى العشرين سنة الاخيرة وكوريا الجنوبية اليوم تعد ثامن اغنى دولة فى العالم وليس لديها غاز أو بترول او نيل وليس عندها إلا التعليم والاستثمار فى البشر والتعليم والصناعة.
المواطن المصرى يعتبر الأذكى بين مواطنى العالم وهذا ليس انحيازا.. ولو حصل المواطن المصرى على فرصة جيدة لاكتسح العالم الدليل على صحة مانقول ان المصريين سيطروا على العالم لمدة سبعة آلاف سنة.. وبدأ ما حدث لهم من تدهور خلال الـ 75 سنة الماضية
حقيقة الامر ان ما يؤكد صحة مانقول هو المكتبات والآثار وهى الشاهد على صحة هذا الكلام وعلى قوة وقدرة الشعب المصرى وطاقاته غير المحدودة فى بناء الحضارة والمجد
اليوم يعيش فى امريكا مايقرب من 25 ألف عالم مصرى من خيرة علماء العالم وأفضلهم على الاطلاق.. هذا إلى جانب العلماء الموجودين فى باقى دول العالم المتحضر
سقوط هيبة المعلم هو سقوط لهيبة الامم فإذا كنت ترغب ان ترى ابنك له قيمة فازرع فى نفسه حب العلم والتعليم والمعلم.