قال خافيير فوينتيس ليون المنتج والمخرج الأمريكى الشهير المشارك في مهرجان القاهرة السينمائى الدولى المقام حاليا إن مصر من أقدم دول العالم تاريخيا فى صناعة السينما.
وأضاف ليون - خلال لقاء عبر "الفيديو كونفرانس" مع عدد من الصحفيين المصريين نظمته السفارة الأمريكية بالقاهرة بمناسبة المشاركة فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى انطلقت فعالياته أمس الأربعاء - إنه سيشارك خلال المهرجان في قيادة ورش عمل افتراضية لمدة سبعة أيام بهدف مساعدة المنتجين العرب المشاركين فى أيام القاهرة لصناعة السينما في الاطلاع على استراتيجيات تمويل الأفلام المستقلة بالولايات المتحدة.
وأشار إلى أن معظم المشاركين فى ورش العمل من مصر بالإضافة إلى آخرين من الدول العربية سيتم إطلاعهم على الخبرة الأمريكية فى إنتاج الأفلام.
وأوضح ليون أنه سيشارك فى جلسات محاكاة لعرض فرص الإنتاج المشترك الإقليمية والدولية.
واستعرض المشكلات التى تواجهها صناعة السينما فى العالم بما في ذلك فى الولايات المتحدة حيث إنه من الصعب للغاية صناعة فيلم مستقل لأنها لا تحصل على دعم مالى من الدولة وتقوم بالأساس على أسماء الممثلين المشهورين لجذب التمويل..مشيرا إلى التكلفة الكبيرة لإنتاج الأفلام.
وأوضح أن صناعة الفيلم باتت صعبة في جميع أنحاء العالم ولكن الأمر الإيجابى أن التكتولوجيا تساعدنا وتجعل صناعة الأفلام أسهل فمن الممكن الآن الاعتماد في التصوير على كاميرا صغيرة فى بعض الأحيان عوضا عن الكاميرا الكبيرة وفريق التصوير الضخم.
وحول تداعيات جائحة فيروس كورونا وتاثيرها على صناعة الأفلام فى العالم، أكد أن الجائحة أثرت بشكل كبير على صناعة السينما لاسيما فيما يخص التوزيع والإنتاج السينمائى، حيث إنه فيما يتعلق بالتوزيع يخشى الجميع حاليا من شراء الأفلام فى ضوء إغلاق دور السينما فى معظم أنحاء العالم.
ولفت إلى التخوف أيضا من بدء تصوير الأفلام خشية من إصابة أحد أبطال الاأفلام بكورونا وهو ما سيتسبب فى وقف التصوير ما يعد أمرا مكلفا إنتاجيا بشكل كبير،معبرا عن أمله فى انتهاء الجائحة قريبا والتى أدت إلى خسائر كبيرة في مجال صناعة السينما.
وردا على أسئلة الصحفيين، قال إن ما شهده العالم من تداعيات فيروس كورونا قد أسهم فى زيادة الإقبال على المنصات الجديدة التى تعرض الأفلام والمسلسلات، مشيرا إلى التكلفة الضخمة لتوزيع الأفلام في العالم وأن تلك المنصات الجديدة يتم تمويلها من خلال الاشتراكات.
وعما إذا كانت ورش العمل الافتراضية التى يتم تنظيمها ضمن فعاليات المهرجانات حاليا نظرا للإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا فى العالم من الممكن أن تستمر حتى بعد انتهاء الجائحة، قال المنتج الأمريكى إنه لا شىء يحل محل التبادل والتواصل المباشر بين البشر.
