إنها مصر

كورونا.. خدوا بالكم !

كرم جبر
كرم جبر

كل يوم نسمع عن صديق أو نقرأ على فيس بوك، سقوط ضحايا بكورونا، ويبدو أن الموجة القادمة ستكون أكثر قسوة.
كنا نعتقد أن الطب يحمينا من الأمراض القاتلة، حتى جاءت كورونا فألبست العالم كله الكمامات، ولم تستثن رئيسا أو مواطنا عاديا.
كنا نعتقد أن معاناة البشرية مع الموت الجماعى قد انتهت، وأن ذراع الطب الطويلة أوشكت أن تقهر السرطان بعد أن تغلبت على فيروس سى، وجاءت كورونا لتعيد الأمور إلى نقطة الصفر، ولم يستثن الخطر الزاحف أحداً.
نحن لم نصنع الوباء ولم يخرج من بلدنا، وإنما جاء من هناك من بلاد بعيدة، أرادت أن تتحكم فى مصير البشرية، ويتبادلون الآن الاتهامات.
الإجراءات الاحترازية ضرورية، مثل الكمامات وغسيل الأيدى والمطهرات، ولكن لن يحمينا أيضاً، إلا الدعاء لله أن يحفظ بلدنا من كل شر، وأن يأخذ الناس أقصى درجات الحذر.
مصر من أكثر الدول شفافية فى التعامل مع كورونا، ورغم محاولات البعض التشكيك فى الأرقام المعلنة، إلا أن بلادنا لم تشهد مآسى دامية مثل الذى يحدث فى إيطاليا وأمريكا، ولم نشاهد جثثاً ومرضى فى الشوارع وأمام المستشفيات.
اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا، فالعالم كله يئن من الآثار الاقتصادية المدمرة لكورونا، ولكن استطاعت مصر بحمد الله أن تقف على قدميها وتواجه المشكلة بفضل الإصلاحات الاقتصادية التى تحمَّل المصريون فاتورتها بصبر وجلد.
اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا وعن البشرية جمعاء، واللهم احفظ مصر والمصريين من الجماعة الإرهابية التى تضمر لهم شراً، وتشمت فى الملمات وتحزن إذا أنعم الله بالخير على هذا البلد.
>>>
أرض المعارض فى التجمع الخامس شاهد حى على قوة الدولة وإمكانياتها، وشاهدنا بأعيننا من شهور أعظم مركز عزل فى العالم، يتسع لأربعة آلاف مصاب، مدينة كاملة يجرى العمل فيها بسلاسة وانسيابية، بانضباط وعزيمة القوات المسلحة، الملاذ الآمن الذى نلجأ إليه، ولا يتأخر أبداً.
وفى خلفية الأزمة كان الإعلام المصرى حافزاً، بإيقاظ الوعى لدى الناس لأقصى درجة، دون تهويل أو تهوين أو إثارة الشائعات وتخويف الناس.
>>>
فى الحروب تنتحر الضمائر وتستيقظ الوحوش، ولم يكتف الأشرار بإيقاظ ذئاب الإرهاب فى الدول المستهدفة التى استعصت عليهم، فأرادوا اختراقها بأسلحة ناعمة أشد فتكاً وأشبه بالمخدرات، وكان شعارهم «اكذب ثم اكذب ثم اكذب فقد يصدقونك».. ومن الأكاذيب تتم صناعة الفناء.
>>>
أحلى كلام:
وتضيق دنيانا فنحسب أننا
سنموت يأسا أو نموت نحيبا..
وإذا بلطف الله يهطل فجأة
يربى من اليبس الفتات قلوبا..
قل للذى ملأ التشاؤمُ قلبه
ومضى يضيق حولنا الآفاقا..
سر السعادةِ حسن ظنك بالذي
خلق الحياةَ وقسَّم الأرزاقا.
الإمام الشافعى