بعد رحيلة بساعات .. أسرة الحاج "عبد الغفور البرعي "تكشف أسرار من حياته الشخصية

 أسرة الحاج نادي السباعي
أسرة الحاج نادي السباعي

حفيده: كان يدللنا كثيرا ويهتم بالعمال لأنه منهم ويخصص الرواتب للفقراء ويعطف علي الجميع

عديله ومدير أعماله :قضينا معاً رحلة كفاح إستمرت ٤٦ عاما لم أري منه فيها إلا كل خير

تحدثت أسرة الحاج نادي السباعي الشخصية الحقيقية التي تم تجسيدها في مسلسل لن أعيش في جلباب أبي عقب إنتهاؤهم من مراسم دفنه وتشييع جثمانه وتلقي العزاء فيه وفي أول يوم عقب وفاته حيث قرروا كشف العديد من الجوانب الإنسانية التي كان لا يحب التحدث فيها خاصة مع عماله والفقراء والمحتاجين وأسرته.


حيث قال عديله محمد عبد الدايم  والذي كان بمثابة مدير أعماله  أنه يعمل معه منذ  46عاما، وكان رجل خير وله الكثير من الأعمال الخيرية ويعطف على الفقراء، وكان أيضا يحب جميع الأفراد الذين يعملون لديه بالوكالة، وكان دائماً يشعر بآلامهم والمشقة التى واجهتهم فى حياتهم، لكونه واحدا منهم، بدأ مسيرته فى الكفاح منذ طفولته.. وقال أنه كان يخصص رواتب شهرية للفقراء والمحتاجين من أبناء المنطقة.

اقرأ أيضا| تشييع جثمان نادى السباعى بطل «لن أعيش فى جلباب أبي» 


أما حفيده فقال كنت الحفيد المدلل له  وكان دائماً ما يتابعني في الدراسة وأضاف  "رحمة الله عليه كان أحسن وأحن راجل فى الدنيا ومش ممكن يتعوض تانى".. وقال أنه  رفض الدخول للمستشفى فى بداية تعرضه للوعكة الصحية، حرصا منه على حضور عقيقة نجلته وأصر على حضور العقيقة أولا وبعدها ذهب للمستشفى.


وأضاف أنه كان رجلا خير طوال حياته، ويعطف على الفقراء وأطفال المنطقة، وقبل حلول شهر رمضان كل عام، كان يقوم بشراء كميات من فوانيس رمضان وتوزيعها على الأطفال لإدخال الفرحة والبسمة على قلوبهم، فضلا عن توزيع التمر، وذبح رؤوس ماشية فى أول أيام رمضان، والذبح فى منتصف الشهر الكريم، والذبح أيضا فى نهاية ليلة 27 من شهر رمضان، وكان يحاول جاهداً لإرضاء المحيطين به، والعطف على المحتاجين..

وأكد أن جده كانت تربطه علاقة أخوه وحب وود بعماله، خاصة وأنه كان كادحا مثلهم، وكان يتعامل معهم كأنهم أولاده وأشقائه، مؤكداً أنه سيكملون مسيرة جده فى نفس المجال ودعا الله أن يوفقهم فى إستكمال مسيرة كفاحه وأن يظل بابه مفتوحا للجميع..

وأضاف أن جده ذو قيمة وقامة، ولا يذهب فى مكان إلا ويعرفه الجميع وله قيمته وهيبة فى أى مكان، مؤكدا أن جده أسطورة لن تتكرر مهما مر الزمان.


كان قد شيع أبناء مدينة طنطا بمحافظة الغربية جثمان الحاج نادى السباعى بطل القصة الحقيقية لمسلسل "لن أعيش فى جلباب ابي" من مسجد الحاج نادى السباعى. وكان توفى فى الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء الحاج نادى السباعى، أحد أكبر تجار الحديد والخردة بمنطقة الحدادين بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة

الحاج نادى أو عبدالغفور البرعى  خرج للعمل وعمره 5 سنوات بعد وفاة والده، وعند بلوغه 14 سنة قرر أن يفتح محلا بكفر الشيخ، وتزوج من إحدى أقارب والدته، وبلغت تكاليف الزواج حينها 7 جنيهات واشترى أول بضاعة له بالمبلغ الذي جمعه من هدايا الزواج وحقق ربحاً من بيع البضاعة أكثر مما توقع، فقرر شراء مشغولات ذهبية لزوجته باعتبارها "وش السعد" عليه، واشترى طائرة كما جاء بالمسلسل، بمبلغ 100 جنيه وقطعها بنفسه لأجزاء.

 
وكان يشعر منذ صغره أنه سيصل إلى مكانة كبيرة، وأنه أدى فريضة الحج 21 مرة ويحفظ القرآن الكريم كاملاً، ولكنه لا يعرف القراءة

أو الكتابة، وبنى مسجداً ومستوصفاً صحي خيري
وقال في أحد اللقاءات أنه بدأ عمله وهو فى الـ8 من العمر ولم يترك لنا والدى أى شىء، فعملت بمحل جدى وأعمامى ، وبعد ذلك ذهبت إلى كفر الشيخ وسنى 10 سنوات ، وبعد ذلك توفى جدى وعدنا إلى مدينة طنطا ، وحصلنا على 64 جنيها من ميراث والدى من جدى ، وكان وقتها من المفترض أن يكون نصيب الفرد 50 الف جنيه ولكن ابلغونا أن من يرفض سيتم وضع أمواله فى المجلس الحسبى فوفقنا على المبلغ.

وأضاف قمت بإستئجار محل بسيط فى منطقة تل الحدادين ، وسلفنى أحد الجيران الصالحين ميزان أعمل به لحين شراء آخر ، وكنت أذهب إلى الجراجات وأصحاب ورش الميكانيكا لأشترى منهم المعادن " الخردة " التى لا يريدونها ، ثم اذهب لبيعها وأقوم بالعودة بالمال لأصحاب تلك الورش لمحاسبتهم ودفع أموال المعادن التى قمت ببيعها ، وكان يوجد ثقة كبيرة بينى وبينهم

و فى أحد الايام  شاهدت طائرة بجوار أربعة جنود هولانديين ، فعندما ذهبت إليهم لم استطع فهم ما يقولون ، فقمت بإيقاف شاب من الشباب الجامعيين وأبلغته بأن يتحدث إليهم أننا نريد شراء تلك الطائرة ، وبالفعل وافقوا على إعطائى الطائرة دون أموال نظراً لتهالكها الشديد ، لم أوافق على ذلك وقمت بشرائها بمبلغ 100 جنيه، وقام بإعطائى ورقة بها بالموافقة حتى لا أتعرض للمسائلة القانونية.. وبدأ دخلى يرتفع وحصلت على أموال كثيرة من تقطيع تلك الطائرة التى رزقنى الله بها ، فقررت أن أحدد لنفسى مصروفا يوميا أنفق منه حتى أستطيع تجميع مبلغ من المال لتكبير تجارتى ، كنت أعمل فى اليوم 8 ساعات متواصلين ، وبعد ذلك تزوجت امرأة من أصل طيب ساعدتنى فى تكوين مستقبلى ، حتى أصبحت من أكبر تجار الحديد