ملفات شائكة على طاولة الدكتور طارق شوقي

ملفات شائكة على طاولة الدكتور طارق شوقي وزير التعليم

الدكتور طارق شوقي ، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني
الدكتور طارق شوقي ، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني

 

استكمال خطة تطوير التعليم .. الكثافات الطلابية ..الامتحانات الإلكترونية للثانوية العامة .. ملفات تؤرق "شوقي"

إنشاءات المدارس التكنولوجية.. المدارس اليابانية.. منظومة الفصول الذكية ...ملفات على مكتب الوزير خلال الفترة المقبلة

كشفت مصادر داخل وزارة التربية والتعليم ، لـ«الأخبارالمسائي»، أن هناك عددا من الملفات الشائكة داخل التربية والتعليم يعمل عليها الدكتور طارق شوقي، على رأس تلك الملفات استكمال خطة الدراسة وسط جائحة كورونا، واستكمال خطة تطوير نظام التعليم الجديد، والمنظومة التكنولوجية الالكترونية لامتحانات الثانوية العامة، واستكمال مراحل انشاء المدارس اليابانية.

وأشارت المصادر، إلى أنه يحسب للدكتور طارق شوقي وزير التعليم تطبيق استراتيجية الدولة وخطة الوزارة لبناء الإنسان المصري، باحترافية منذ توليه المنصب الوزاري والسير قدما في تحقيق أهداف استراتيجية الدولة وخطته في تطوير العملية التعليمية دون الالتفات لموجة الشائعات والانتقادات التي تحيطه في كل مكان.. ورغم تلك الانتقادات المستمرة له إلا أنه يحظى بمكانة رفيعة ورضاء تام حول جهوده في تطوير العملية التعليمية من قبل رئيس الجمهورية.

واوضحت المصادر أن الدكتور طارق شوقي منذ أن تولي الوزارة في عام2017 ، اصطدم بالعديد من الملفات أو المشكلات التي تورثها الوزارة، ضمن تركة كبيرة من المشكلات التي تعاقب عليها وزراء التعليم منذ سنوات عديدة من أهمها ونجح في العمل على حلها خلال الفترة الماضية ، مشكلة الثانوية العامة التي تؤرق كل بيت مصري، والعجز الصارخ في المعلمين داخل المدارس، والكثافات الطلابية وأجور المعلمين، والعملية التعليمية برمتها، كما قام الوزير بحملة تطهير العملية التعليمية من العناصر المنتمية للجماعات الاخوانية المحظورة، حيث قرر الوزير فصل 1070 معلم لهم انتماءات ولا يصلحون كي يعملوا بالتربية والتعليم بعد اتخاذ الإجراءات القانونية ..

ولفتت ذات المصادر، إلى أن كشف حساب وزير التعليم منذ توليه المنصب الوزاري تضمن عدة إنجازات منها أنه يحسب له أنه وزير له رؤية خاصة به في مجال تطوير التعليم، وأنه يسعى جاهدا لوضع منظومة تعليمية جديدة والتي بدأتها الوزارة بمناهج لصفوف رياض الأطفال والصفين الأول والثاني والثالث الابتدائي؛ وتسعى تدريجيا في تطبيقها بالصفوف الدراسية الأعلى، ولكن آليات التنفيذ التي تعتمدها الوزارة لتحقيق نتائج إيجابية لتلك المنظومة غير مرضية لجميع اولياء الامور خلال العاميين الماضيين..
وأكدت المصادر، أن خطة وزير التعليم تعتمد علي العمل على تعزيز تنافسية نظم ومخرجات التعليم، ويعد محور تنافسية نظم ومخرجات التعليم الجهود الحكومية للنهوض بمنظومة التعليم الجديدة وفي القلب منها تجربة استخدام التابلت في الصف الأول الثانوي، حتى إن وصلت هذا العام للصف الثالث الثانوي العام ،لتطبق لاول مرة هذا العام امتحانات الثانوية العامة الإلكترونية، وهي التجربة التي استهدفت إيجاد نظام عالمي نستطيع الاعتماد عليه لسنوات طويلة في التعليم من خلال تغيير نوعية الأسئلة لقياس درجات فهم نواتج التعلم والتصحيح القادرين على تقييم الإجابات المختلفة، وتوفير محتوى رقمي من مصادر عالمية ليساعد الطلاب على تنمية الفهم والاستعداد المناسب للأسئلة الجديدة باستخدام التابلت والشبكات والبرمجيات فهي أدوات مساعدة وليست جوهر التطوير، يتم استخدامها من أجل إتاحة الوصول للمحتوى الرقمي لكل طالب في مصر، وتدريب الطلاب على الأجهزة الحديثة والبرمجيات، والتواصل المباشر مع المعلم والطالب، وميكنة الإجراءات لتوفير الجهد والإنفاق ولتحسين مستوى الخدمات، وإجراء إمتحانات إلكترونية لتفادي التسريب ومحاولات الغش عند البعض وتفادي أخطاء التصحيح وتحقيق الشفافية والعدالة في التقييم.

كما تضمنت منظومة التعليم الجديدة نظام امتحان الـ Open Book والتي تعتبر من أهم إيجابيات هذا النظام من خلال قياس استيعاب الطلاب للمنهج الدراسي، ومدى قدرتهم على البحث عن المعلومة وإيجادها، فضلاً عن إزالة رهبة الامتحان والقضاء على الفرصة الواحدة التي كان الطالب يبنى عليها مستقبله وحياته وهو نظام الثانوية العامة القديم، فضلا عن اتاحة فرصتين للطالب لتحسين مجموعه في الثانوية العامة لنعود لنظام التحسين مرة أخرى والذي كان مطبقا في الثمانينات .

وأشارت المصادر، إلى أن وزير التعليم نجح في العبور من أزمة جائحة كورونا، وهو الأمر الذي حاز على إشادات دولية كبرى، نتيجة لتخطي الأزمة في التعليم وعقد امتحانات الثانوية العامة في ظروف صعبة، وتقييم باقي المراحل التعليمية عن طريق آلية الأبحاث كوضع استثنائي، فضلا عن نجاحه في تطبيق المنظومة الإلكترونية بجميع المراحل التعليمية من خلال فتح مصادر المعرفة الإلكترونية الجديدة أمام جميع الطلاب، إضافة لتطبيق منظومة التعليم الهجين لأول مرة هذا العام في ظل استمرار أزمة كورونا والتي تعتمد على الحضور الطلابي وتوزيعهم وفقا لأيام الأسبوع، وإتاحة مصادر المعرفة الإلكترونية وشرح المناهج عبر القنوات التعليمية، حيث ساهمت هذه المنظومة في حل خفض الكثافات الطلابية داخل المدارس .
ايضا استطاع طارق شوقي، خلال فترة وجيزة بناء عدد كبير من الفصول الجديدة ،حيث بلغ إجمالي الفصول التي تم إنشاؤها حتي هذا العام قرابة 15 ألف فصل جديد ، فيما يبلغ إجمالي المشروعات الجارى اتخاذ إجراءات بشأنها حتى تاريخه عدد 1615 مشروع باجمالى 25الف و738 فصل ، فضلا عن تطبيق منظومة الفصول الذكية والمتنقلة والتي تستهدف تركيب 100 فصل متحرك به شاشات إلكترونية، فضلا عن تكليف الرئيس للوزارة بفتح فصول متنقلة داخل المدارس لفتح حضانات للأطفال، إضافة لاستكمال خطة التوسع في بناء المدارس اليابانية ، وانشاء مدارس التكنولوجيه التطبيقية والتي يستهدف ان يصل عددها خلال الفترة المقبلة لـ100مدرسة وفقا لخطة تطويرالتعليم الفني ورؤية مصر2030.

لم يقتصر الأمر على ذلك بل نجح "شوقي" في جلب زيادات الأجور المعلمين، حيث طالب الحكومة بتحسين أجور المعلمين باعتبارهم العمود الفقري للعملية التعليمية، واستجاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمطلبه، وكلفه بأعداد خطة ودراسة جدوى بتلك الزيادات، وتم وضع مشروع قانون بتحسين أجور المعلمين بالتعليم العام والفني، إلى أن اقرت الحكومة تلك الزيادات فعليا مؤخرا لتبدأ عملية صرفها في يناير القادم .

اقرا ايضا : شوقي: قاعات مجهزة إلكترونيا لطلاب المنازل والخدمات في امتحانات الثانوية