تشييع جثمان نادى السباعى بطل «لن أعيش فى جلباب أبي» 

تشييع جثمان  نادى السباعى بطل قصة "لن أعيش فى جلباب أبي" الحقيقى 
تشييع جثمان  نادى السباعى بطل قصة "لن أعيش فى جلباب أبي" الحقيقى 

شيع أبناء مدينة طنطا بمحافظة الغربية جثمان نادى السباعى بطل القصة الحقيقية لمسلسل "لن أعيش فى جلباب أبي" من مسجد الحاج نادى السباعى.

وكان الراحل توفى فى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، وهو أحد أكبر تجار الحديد والخردة بمنطقة الحدادين بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة.

أقرا أيضا| نجاح فريق طبي فى استئصال كيس بالفك العلوي يعيق التنفس بميت غمر

الحاج نادى أو عبدالغفور البرعى خرج للعمل وعمره 5 سنوات بعد وفاة والده، وعند بلوغه 14 سنة قرر أن يفتح محلا بكفر الشيخ، وتزوج من إحدى أقارب والدته، وبلغت تكاليف الزواج حينها 7 جنيهات واشترى أول بضاعة له بالمبلغ الذي جمعه من هدايا الزواج وحقق ربحا من بيع البضاعة أكثر مما توقع، فقرر شراء مشغولات ذهبية لزوجته باعتبارها "وش السعد" عليه، اشترى طائرة كما جاء بالمسلسل، بمبلغ 100 جنيه وقطعها بنفسه لأجزاء.

 وكان يشعر منذ صغره أنه سيصل إلى مكانة كبيرة، وأدى فريضة الحج 21 مرة وحفظ القرآن الكريم كاملا، ولكنه لا يعرف القراءة أو الكتابة، وبنى مسجدا ومستوصفا صحيا خيريا.

وقال في أحد لقاءات إن والده توفى وهو يبلغ من العمر 6 سنوات، وقال: بدأت عملى وأنا فى الـ8 من العمر ولم يترك لنا والدى أى شىء، فعملت بمحل جدى وأعمامى، وبعد ذلك ذهبت إلى كفر الشيخ وسنى 10 سنوات، وبعد ذلك توفى جدى وعدنا إلى مدينة طنطا، وحصلنا على 64 جنيها من ميراث والدى من جدى، وكان وقتها من المفترض أن يكون نصيب الفرد 50 ألف جنيه ولكن أبلغونا أن من يرفض سيتم وضع أمواله فى المجلس الحسبى فوافقنا على المبلغ.

وأضاف: قمت باستئجار محل بسيط فى منطقة تل الحدادين، وسلفنى أحد الجيران الصالحين ميزان أعمل به لحين شراء آخر، وكنت أذهب إلى الجراجات وأصحاب ورش الميكانيكا لاشترى منهم المعادن "الخردة" التى لا يريدونها، ثم أذهب لبيعها وأقوم بالعودة بالمال لأصحاب تلك الورش لمحاسبتهم ودفع أموال المعادن التى قمت ببيعها، وكان يوجد ثقة كبيرة بينى وبينهم.

وقال: فى أحد الأيام شاهدت طائرة بجوار أربعة جنود هولنديين، وعندما ذهبت إليهم لم أستطع فهم ما يقولون، فقمت بإيقاف شاب من الشباب الجامعيين وأبلغته بأن يتحدث إليهم إننا نريد شراء تلك الطائرة، وبالفعل وافقوا على إعطائى الطائرة دون أموال نظرا لتهالكها الشديد، ولم أوافق على ذلك وقمت بشرائها بمبلغ 100 جنيه، وقاموا بإعطائى ورقة بها بالموافقة حتى لا أتعرض للمساءلة القانونية.. وبدأ دخلى يرتفع وحصلت على أموال كثيرة من تقطيع تلك الطائرة التى رزقنى الله بها، فقررت أن أحدد لنفسى مصروفا يوميا أنفق منه حتى أستطيع تجميع مبلغ من المال لتكبير تجارتى، وكنت أعمل فى اليوم 8 ساعات متواصلين، وبعد ذلك تزوجت إمرأة من أصل طيب ساعدتنى فى تكوين مستقبلى، حتى أصبحت من أكبر تجار الحديد.